ينطلق اليوم، الاجتماع الثلاثي الاقليمي حول ليبيا بالجزائر العاصمة، لبحث أحداث العنف الأخيرة بطرابلس ودرنة وكذا الجفرة، جنوب البلاد، ويتوقع أن يتجدد الدعم الكامل للعملية السياسية وحث الفرقاء على الحوار والتصدي للتدخلات الخارجية.
يلتقي وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، وزير خارجية تونس خميس الجهناوي ووزير خارجية مصر سامح شكري، في اجتماع هو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي احتضنته تونس في الأسابيع الماضية، لمناقشة آخر التطورات الحاصلة في الأزمة الليبية.
ينتظر أن تلقي العمليات العسكرية المشتركة بين قوات حفتر والقوات الجوية المصرية على مدينة درنة شرق ليبيا، واشتباكات العاصمة طرابلس، بظلالها على اللقاء الثلاثي ومدى تأثيرها على العملية السياسية.
ذكرت مصادر دبلوماسية، أن الاجتماع سيصدر إمكانية وضع مخطط أمني استعجالي، ويؤكد على دفع الجهود السياسية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والعمل على التصدي للتدخلات الأجنبية بمختلف أشكاله تفاديا للتشويش على مسار التسوية السياسية، ويستمر الاجتماع إلى غاية يوم غد الثلاثاء، وفق ما ذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
الجيش اللّيبي يسيطر على الجفرة
أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، سيطرتها على قاعدة عسكرية تقع 500 كيلومتر جنوب طرابلس، وبهذا تكون أحكمت السيطرة على كل المدن والقواعد العسكرية الرئيسية في الصحراء وسط ليبيا.
وعززت قوات حفتر بسيطرتها على مدينة الجفرة وبعض المدن المجاورة لها، وجودها في الصحراء الليبية الشاسعة، بحسب مسؤولين منها.
قال خليفة العبيدي، المتحدث باسم هذه القوات، إن قوات حفتر تمكنت من السيطرة كذلك على بلدتين، هما الهون والسوكنة حيث عثرت على مخازن ذخيرة وعربات. تسيطر قوات حفتر الآن على أغلب القواعد العسكرية الرئيسية في الصحراء، الواقعة جنوب ليبيا.
من جانبه، أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة عن حصيلة ضحايا القوات، خلال عملية تحرير منطقة الجفرة، مقدما حصيلة خسائر الجماعات الإرهابية، بالإضافة السيطرة على مخازن للذخيرة وعدد كبير من العربات والآليات المسلحة وطائرات عسكرية وجدت في محيط قاعدة الجفرة.
قال المسماري، في بيان مقتضب نشرته «غرفة عمليات القوات المسلحة تؤكد السيطرة على منطقة الجفرة وضواحيها بعد تمشيطها بالكامل، وتؤكد استشهاد جندي واحد من جنودها وسبعة من القوة المساندة».
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أعلنت، أمس، عن أسر «مجموعة كبيرة من عناصر الجماعات الإرهابية والمعارضة التشادية أثناء معركة تحرير الجفرة»، مشيرة إلى أنها سيطرت على مخازن للذخيرة وعدد كبير من العربات والآليات المسلحة، بالإضافة إلى طائرات عسكرية وجدت في محيط القاعدة الجوية.
في المقابل، رفض مجلس النواب القرار الذي اتخذه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتقسيم ليبيا إلى سبع مناطق عسكرية. قال مجلس النواب في بيان، أصدره «نؤكد أن هذا القرار وكافة قرارات المجلس الرئاسي باطلة وغير دستورية، وفقًا للإعلان الدستوري وأحكام القضاء الليبي».
