رغم إعلان «النصر الكبير»

الجيـش العراقـي يواصل تطهـير الموصل مـن جيـوب الإرهابيـين

رغم الإعلان عن «النصر الكبير» في الموصل وبدء الاحتفالات بدحر الدمويين بعد معارك استمرت 9 أشهر، إلا أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في المدينة القديمة بالموصل، كما لا يزال أمام القوات العراقية مهمة تطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلفها دمويو التنظيم الارهابي، من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن المعارك في الموصل ربما تكون انتهت ولكن ليس الأزمة الإنسانية..

عقد العبادي خلال زيارته الى الموصل اجتماعا موسعا مع القادة والآمرين في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية في غرب المدينة، وأصدر عدة توجيهات لإدامة الانتصارات والقضاء على فلول داعش المنهزمة، وبسط الأمن والاستقرار في المدينة المحررة، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلفها العدو، وحماية المدنيين والنازحين».
بدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17أكتوبر الماضي، لينتقل التنظيم الارهابي من السيطرة الكاملة على الموصل ويصبح محاصرا من القوات الأمنية ونهر دجلة داخل مساحة صغيرة في غرب المدينة.
 رغم إعلان «النصر»، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في المدينة القديمة بالموصل.  أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الأحد، أنه لا تزال أمام قواتها منطقتين لإنهاء العمليات في المدينة القديمة والوصول إلى حافة نهر دجلة من الجانب الغربي.
انتهت المعـارك وبقيت الأزمـة الإنسانية
في الوقت الذي تتهاطل فيه التهاني من مختلف الدول والقيادات بعد دحر الارهابيين من ثاني مدن العراق، أعربت الامم المتحدة عن خشيتها من استمرار الازمة الإنسانية بالموصل وقالت على لسان المنسقة الاممية للشؤون الانسانية في العراق ليز غراندي « إنّ معركة الموصل أسفرت عن نزوح 920 ألف شخص منذ أكتوبر»وأردفت إنه «لمن دواعي ارتياحنا معرفة أن الحملة العسكرية في الموصل تنتهي. ربما تنتهي المعارك، ولكن ليس الأزمة الإنسانية».
مع أنّ خسارة المدينة ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم الدموي، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يخشى أن يعاود الارهابيون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية، خصوصا أنّ التنظيم ما زال يسيطر على مناطق عراقية عدة منها تلعفر التي تتبع محافظة نينوى بين الموصل (شمالي العراق) والحدود مع سوريا المجاورة، وكان يقدر عدد سكانها بمئتي ألف شخص قبل أن تقع في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية صيف عام 2014، وكان أغلب سكانها من التركمان.  الحويجة التي تقع في محافظة كركوك (شمالي العراق)، ومناطق غرب الأنبار، بينها القائم القريبة من الحدود مع سوريا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024