أعلنّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب انحيازها بشأن ملف طهران النووي. ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن بزشكيان صادق على قانون يُلزم الحكومة بتعليق العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
والأسبوع الماضي، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم صهيوني وأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وصوّت 221 نائباً من أصل 223 حاضرين بالموافقة على المشروع، مع امتناع نائب واحد فقط، ودون تسجيل أي أصوات معارضة. وجاء القرار استناداً إلى المادة 60 من معاهدة فيينا لعام 1969، بعد ما وصفه البرلمان بالاعتداءات المتكررة على السيادة الإيرانية من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، واستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ولا ينص القرار على انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنه يحظر بشكل صارم تركيب كاميرات رقابية جديدة أو السماح بدخول مفتشي الوكالة، بل ويتضمن مادة صريحة تمنع تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية الإيرانية.والاثنين، اتهم بزشكيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتهاج معايير مزدوجة تجاه ملف إيران النووي، محذرا من أن هذا النهج يهدد أمن المنطقة والعالم. وانتقد الوكالة بسبب ما قال إنه محاولة منها لتبرير الهجمات على أراضي بلاده “بدلا من إدانة هذه الأعمال غير القانونية”.
وفي 13 جوان الماضي شن الاحتلال الصهيوني عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية صهيونية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 جوان هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وقالت أنهاعطّلت برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 جوان وقفا لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وطهران.