تصعيد إيراني فرنسي

طهران تؤكد لباريس أن برنامجها البالستي غير قابل للتفاوض

للمرة الثانية في غضون 24 ساعة نددت إيران بموقف فرنسا التي طالبت بمراجعة سياسة إيران الاقليمية وبرنامجها البالستي رغم التقارب بين البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعرب الجمعة عن استعداده «للحوار» مع إيران متمنيا «أن تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وأن تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو أنها لا تخضع لضوابط».إلا أن علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أكد، أمس السبت، «أن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني «لا يمت بصلة» إلى ماكرون».وصرح ولايتي للتلفزيون الرسمي «نحن لا نستأذن من الآخرين ... ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في الموضوع الصاروخي» لأنه «لا يمت بصلة إلى ماكرون، فما هو موقعه كي يتدخل؟»وأكد ولايتي «إذا أراد (ماكرون) أن تكون العلاقات بين إيران وفرنسا متنامية فعليه ألا يتدخل في مثل هذه القضايا لأنها تتعارض مع مصالح فرنسا الوطنية»، مضيفا «من الواضح أن ردنا سيكون سلبيا» على طلب فرنسا التفاوض حول مسألة السياسة الصاروخية البالستية.
خيبة أمل
في الأشهر الماضية، أشادت إيران بموقف الدول الأوروبية وفرنسا التي تريد إنقاذ الاتفاق النووي وإعلان ماكرون مؤخرا أنه سيقوم بزيارة إلى إيران في 2018 ستكون الأولى منذ 40 عاما ما أعطى انطباعا بحصول تقارب بين البلدين.
لكن موقف فرنسا التي تريد إلى جانب الاتفاق النووي بدء مفاوضات حول سياسة إيران الإقليمية وبرنامجها البالستي لم يعد يلقى ترحيبا في طهران خصوصا وأن باريس كانت المستفيد الرئيسي من الاتفاق النووي مع توقيع العديد من العقود المهمة بين إيران وشركات فرنسية.وعليه فإن شركتي بيجو ورينو وقعتا عقودا جديدة مع ايران التي ستشتري نحو مئة طائرة «ايرباص» كما أن مجموعة «توتال» النفطية الفرنسية تعاقدت مع طهران في جوان للتنقيب عن الغاز بالتعاون مع مجموعة «سي ان بي سي» الصينية لقاء خمسة مليارات دولار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024