يعمل على توفير شروط إجراء الانتخابات

المبعوث الأممي: مستقبل ليبيا يمرّ عبر المؤسسات

شدد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، على أن مستقبل هذا البلد يمر عبر المؤسسات، ولكنه استبعد أن تلتئم الجراح خلال سنوات قليلة.
وقال سلامة - في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية - إن «الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات»، لكنه اعتبر أنه من «الغباء» الاعتقاد بأنه يمكن في سنة أو سنتين أو ثلاث أن تلتئم كل الجراح في البلاد، مشيرا إلى أن الأمر قد يتطلب جيلا بأكمله.واعتبر المبعوث الأممي الخاص أن التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، بل في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد حتى تستطيع «حقا أن تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية».وأوضح أن الأمر يتعلق بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وربما أيضا بلدية، لكنه لفت النظر إلى أن البلاد ليست مستعدة حاليا لأي انتخابات، مشيرا إلى أن هناك شروطا تقنية وسياسية وأمنية، وهي ليست متوفرة، وفق تعبيره.
ويأمل المبعوث الأممي - من خلال خطة عمله - أن تبدأ في ديسمبر المقبل عملية إجراء تعداد للناخبين في ليبيا، وفي فيفري تنظيم مؤتمر وطني يجمع الأطراف الليبية كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات.
وأوضح سلامة في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي الجمعة بشأن ليبيا أن الملتقى الوطني سيمنح جميع الليبيين الفرصة للجلوس معا، وتجديد خطابهم الوطني المشترك، والتوصل لخطوات ملموسة لإنهاء المرحلة الانتقالية.
يشار إلى أنه في سبتمبر الماضي أعلن سلامة خطة ترتكز على ثلاث مراحل رئيسية، تشمل تعديل الاتفاق السياسي، وعقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين، كما تشمل إجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.
وعند سؤال سلامة حول الوضع الإنساني والمهاجرين الذين يتم الإتجار بهم أحيانا رد بالقول إن «الحكومة الليبية ليس لديها جيش أو شرطة»، والأمر لا يتعلق «بنية سيئة بل أحيانا بالعجز» مشيرا إلى حكومة «تفتقد إلى الأدوات من أجل ممارسة السلطة».

موسكو لن تزود أي طرف بالسلاح

من ناحية ثانية، أكد سفير روسيا لدى ليبيا، أمس، أن موسكو لن تزود مستقبلا أي طرف ليبي بالسلاح إلى غاية تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كامل الأطراف في البلد، مشددا على أن حل الأزمة الليبية لن يكون إلا سياسيا من خلال الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وقال السفير الروسي لدي ليبيا إيفان مولوتكوف، إن روسيا كانت  «قبل 2011 لديها علاقات عسكرية متينة مع ليبيا وزودت الجيش الليبي بالأسلحة المتطورة « ولكن بعد صدور قرارات دولية حظرت توفير الأسلحة لليبيا، فإن روسيا كعضو في مجلس الأمن عليها أن تتراجع عن قرار تزويد الجيش بالأسلحة». وأكد السفير الروسي، اعتقاد موسكو أن « تزويد ليبيا بالسلاح في الوضع الحالي شيء خطير»، مبررا اعتقادهم بعدم وجود ضمان ألا يقع السلاح في يد أطراف غير  سليمة وخاصة في ظل وجود تنظيمات إرهابية مثل ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) وغيرها من المنظمات المتطرفة.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024