الدكتورة بيسان مصطفى لـ “الشعب”:

مقاربة ترامب لن تصمد أمام تمسّك الشّعب الفلسطيني بهويّة القدس

إيمان كافي

اعتبرت الفلسطينية - الجزائرية الدكتورة بيسان مصطفى موسى في حديث لـ “الشعب”، أنّ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس ديسمبر 2017 اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة لإسرائيل من خلال نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، له أبعاد خطيرة خاصة وأنه اعتبر قضية القدس من القضايا النهائية العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أوضحت أستاذة العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أنه بإقدام ترامب على تنفيذ هذه الخطوة، يكون قد أنهى عمليا سياسة اتبعها الرؤساء السابقون منذ إقرار الكونغرس الأمريكي سنة 1995 تأجيل قرار نقل السفارة إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سلمية توافقية بين الطرفين خاصة حول الحدود.
ومن أهم الأبعاد السلمية لهكذا قرار - تقول الدكتورة بيسان - هو كونه يمثل تهديدا للمصالح الأمريكية في المنطقتين العربية والإسلامية، وبالتالي إضعاف الدور وحتى الرعاية التفاوضية الأمريكية لطرفي الصراع، ومن شأنه أن يؤدي إلى نتيجة حتمية وهي فشل مقترحات السلام واستمرار الصراع بالوصول إلى حل صفري على الأرجح، إلا إذا ما قلنا تقدما لصالح الطرف الإسرائيلي على حساب الطرف الفلسطيني، وهذا التصور قد يطرح من جهة استمرار صور الرفض في الشارع الفلسطيني، ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى تصعيد توتر العلاقات الأمريكية مع العرب والمسلمين بشكل عام ممّا قد يساهم في الانتقاص من الدور الأمريكي دبلوماسيا وعزلها، وحتى بين حلفائها من الأوروبيين في الدرجة الأولى.
فهذا القرار الأمريكي كما أضافت هو دعم ومكافأة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، التي طالما دعمت ترامب في حملته الانتخابية، وعليه فإن المقاربة الواقعية لترامب لن تنتصر في الأخير على دعم الشارع العربي والإسلامي وخاصة الفلسطيني في التشبث بحقه في التمسك بالقدس الشريف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025