الدكتور محمد السعيد بن غنيمة يحذّر من العواقب

تنفيذ قرار ترامب سيؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط

إيمان كافي

يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو الدكتور محمد السعيد بن غنيمة، أن تطبيق قرار ترامب بنقل السفارة إلى القدس سيؤثر بشكل خطير على الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط، ومن شأنه أن يؤدي إلى القضاء على أي حل سلمي للقضية الفلسطينية.
وبرّر المتحدث موقفه هذا بما تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليا من توتر وأزمات عديدة متشعّبة ومتداخلة، مما قد يعجل ـ حسبه ـ نشوب حرب بعد تطبيق هذا القرار وكذا القضاء على أي حل سلمي للقضية الفلسطينية مستقبلا، وهذا باعتراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض أن تكون الولايات المتحدة طرفا في أي مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لأنها طرف غير نزيه على حدّ تعبير الرئيس الفلسطيني مع تحميلها لأي تجاوزات قد تحدث في المنطقة، فترامب قدّم شرعية للانتهاكات الممارسة من طرف الاحتلال الإسرائيلي في القدس واعتداءاته على عوالم دينية مهمة للمسلمين والمسيحيين ولم يحترم كل القرارات الدولية حول القدس، وهو ما يجعلنا نشكّك في مصداقية مختلف المنظمات الإقليمية والدولية في تطبيق القرارات التي تصدر عنها وما قد يدفع للفوضى في العالم ككل وليس في الشرق الأوسط فقط.
وعاد الدكتور بن غنيمة إلى خلفيات إعلان الرئيس الأمريكي دونا لد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس في 06 ديسمبر 2017، واعترافه بها كعاصمة لإسرائيل، حيث أكد أنها تعدّ اختراقا لجميع المواثيق الدولية فمدينة القدس وما لها من أهمية تاريخية ودينية للمسلمين والمسحيين على حدّ سواء، جعل منها حجر الزاوية في جميع المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال، فمنذ احتلال إسرائيل للقدس الغربية سنة 1948 وإعلانها كعاصمة لها سنة 1949 واحتلالها للقدس الشرقية سنة 1967 وكل الدول لا تعترف بالتواجد الإسرائيلي بالقدس، وقد صدر  13 قرارا  بخصوص القدس من طرف هيئة الأمم المتحدة وهذا من القرار رقم 56 المصادق عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أوت 1948، وآخر قرار تمّ مناقشته بخصوص القدس كان في 18 ديسمبر الماضي والذي يدين نقل السفارة الأمريكية للقدس، ولكن استعملت الولايات المتحدّة حقّ الفيتو لإبطاله وقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1995 بعد صدور قانون سفارة القدس والذي أقره الكونغرس الأمريكي لنقل سفارتها إلى القدس والذي لم يطبقه كل الرؤساء لما له من انعكاسات خطيرة قد تؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط، ولكن الرئيس الحالي ترامب كسّر القاعدة دون مراعاة للعواقب الوخيمة التي ستترتب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025