تواصل شبيبة القبائل سلسلة النتائج الإيجابية التي تحصدها خلال الموسم الكروي الحالي من خلال إطاحتها بفريق وفاق سطيف في المباراة المقدّمة عن الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس بنتيجة هدف دون رد بملعب 8 ماي 1945 وأمام الجمهور السطايفي.
الفوز الذي عاد به أبناء جرجرة من عاصمة الهضاب العليا سمح لهم بمواصلة الطريق من دون أي هزيمة لحد الآن ما يعكس الحضور القوي للمجموعة ما جعلهم يحصدون نتائج إيجابية داخل وخارج الديار آخر أمام منافس يحسن التفاوض على ملعبه، إلا أن عزيمة وتركيز عناصر الشبيبة جعلهم يعودون بثلاث نقاط ثمينة من خارج ملعبهم عكس ما كان عليه الحال في المواسم الماضية، حيث كان الفريق دائما يسجل صعوبة في بداية المنافسة.
هذا الإنتصار سمح للشبيبة برفع رصيدها إلى 18 نقطة كاملة ما جعلها تنفرد بريادة الترتيب العام ، وذلك يرجع للظروف المريحة التي يعمل فيها الطاقم الفني رفقة اللاعبين بمساعدة الإدارة التي وفرت المحيط الملائم لهم من أجل التمركز على المنافسة فقط دون غيرها من الأمور الأخرى بهدف التألق فوق الميدان.
للإشارة، فإن الموسم الحالي إستثنائي بالنسبة للكناري من ناحية النتائج والجدية والعزيمة والحضور القوي للاعبين فوق المستطيل الأخضر منذ الجولة الأولى، ما يعني أن المجموعة حضرت كما في فترة التحويلات الصيفية والمستوى الحالي للفريق منتظر بما أن الإستقرار عامل مهم من أجل النجاح إضافة إلى الإعتماد على العناصر المناسبة سواء في الخط الهجومي أو وسط الميدان والدفاع.
من جهة أخرى، فإن جمهور الشبيبة جد متفائل من أجل عودة فريقه المفضل إلى جو التتويج من جديد بعد طول إنتظار بسبب المشاكل التي عصفت بالنادي في المواسم الماضية سواء من الناحية الإدارية أو المالية وحتى التغييرات المتعددة على مستوى الطاقم الفني، وكذا التشكيلة الأساسية، كل هذه الأمور لم نشاهدها في الموسم الماضي، ما جعل المياه تعود لمجاريها من جديد وخير دليل سلسلة النتائج الإيجابية بعد مرور ثمانية جولات كاملة لحد الآن.
أما بالنسبة للوفاق الذي لم يتمكن من الإبقاء على النقاط الثلاث في الديار بسبب تركيز الفريق على المواجهة المهمة التي سجتمعه مع نادي الأهلي المصري التي تدخل في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، ما جعل المدرب يعتمد على العناصر غير المؤهلة قاريا وبعض الوجوه من الفريق الرديف من أجل إراحة اللاعبين الأساسيين حتى يكونوا جاهزين للموعد القاري خاصة أن المجموعة لعبت عددا كبيرا من المباريات في فترة قصيرة جدا ما إنعكس على الجانب البدني للكوادر وجعلهم يعانون من الإرهاق، كل هذه الأمور خدمت الشبيبة للعودة بالفوز.