أشرف، صبيحة أمس، العقيد «حواس بجاوي» على افتتاح فعاليات البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لـ «الجيدو» بالمدرسة العليا للدرك الوطني الشهيد أمحمد مواز، بزرالدة، بالعاصمة، والتي ستمتد إلى غاية الـ 15 من الشهر الجاري، بمشاركة 182 مصارع بينهم 91 مصارعة ممثلين لـ 13 مدرسة وأكاديمية عسكرية من مختلف النواحي العسكرية.
قائد المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة العقيد «حواس بجاوي»، وبعد ترحيبه بكل المشاركين والحضور، كشف خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات بأنه لشرف كبير أن تحتضن مدرسته البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لـ «الجيدو» وتحدث قائلا: «البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس للجيدو تهدف إلى ترسيخ وتنمية الروح الرياضية في الوسط العسكري وكذا تلقين مبادئ المنافسة الشريفة، التي أصبحت واقعا ملموسا بفضل الإصلاحات المثمرة التي باشرها السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وكان لها الأثر الواضح في بناء قدرات المؤسسة العسكرية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وذلك بفضل الإمكانيات المسخرة لترقية وإنجاح الرياضات العسكرية بمختلف أصنافها».
«بجاوي» أوضح خلال كلمته أن تنظيم واحتضان منافسة البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لـ «الجيدو» بالمدرسة العليا للدرك الوطني، يتيح لجهاز الدرك فرصة الإسهام في المساعي النبيلة الهادفة إلى تطوير وتنمية الرياضة بصفة عامة، كونه يكتسي أهمية بالغة في مسيرة الأفراد العسكريين نظرا للمهام الموكلة لهم، وتابع قائلا : «تشجيع الأفراد العسكريين لممارسة الرياضة ضروري، بغية تنمية القدرات البدنية والرفع من الجاهزية وكذا اكتساب المهارات الفردية والجماعية في مختلف التخصصات الرياضية، كل هذا تماشيا مع متطلبات جيش عصري واحترافي يتمتع بكفاءات ومهارات عالية كفيلة بالاستجابة لحاجيات الدفاع الوطني».
قائد المدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة بالعاصمة أكد أن تنظيم مثل هذه المنافسات الوطنية للرياضيين العسكريين هي مناسبة أيضا لترسيخ القيم السامية للجانب الإنساني الذي يتجسد في التواصل بين الأفراد العسكريين والتقارب والتعارف بين العسكريين على اختلاف فئاتهم واختصاصاتهم.
شدد «بجاوي» خلال كلمته على ضرورة التحلي بالقيم السامية للتنافس الرياضي الشريف، وكذا التقيد بقواعد الانضباط العسكري وبذل أقصى الجهود الممكنة لبلوغ المستوى المنتظر خلال الأيام المخصصة للتنافس في البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لـ «الجيدو»، وذلك حتى تحقق المنافسة الأهداف المرجوة منها.
هذا وكان الموعد، صبيحة الأحد، للقيام بالاجتماع التقني للطاقم التحكيمي التابع للاتحادية الجزائرية للجيدو المكون من 12 حكما، والذي تمخض عنه تقسيم الفرق بحسب القرعة التي قاموا بها بحضور مدربي مختلف المدارس والأكاديميات العسكرية الممثلة لمختلف النواحي العسكرية، كما تم القيام بعملية الوزن وتقسيم الرياضيين إلى 8 أوزان بالنسبة لفئة الذكور و7 أوزان بالنسبة لفئة الإناث.
للإشارة، مباشرة بعد حفل الافتتاح والإعلان الرسمي عن انطلاق البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس لـ «الجيدو» من قبل قائد المدرسة العقيد حواس بجاوي، انطلقت المنافسة الرسمية بإجراء المنازلات التمهيدية للإناث والذكور ، على أن تقام النهائيات في اليوم الأخير من المنافسة.
