يتربع هداف نادي أتليتيك بارادو زكرياء نعيجي على ترتيب أحسن هدافي الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بعدما تمكن الجمعة من بلوغ عتبة 16 هدفا سجلها منذ انطلاق الموسم الكروي (2018 – 2019)، وهو ما يؤكد به من مواجهة لأخرى علو كعبه وسيره بخطى ثابتة نحو الاحتراف الموسم المقبل والسير على خطى زملائه من الأكاديمية الذين سبقوه لعالم الاحتراف ويتعلق الأمر بكل من (بن سبعيني، عطال، مزياني والملالي) الذين باتوا يصنعون أفراح فرقهم.
تمكن ابن مدينة برج بوعريريج «زكرياء نعيجي» من قيادة فريقه لتحقيق فوزه الرابع على التوالي، وهذه المرة كانت الضحية فريق مولودية وهران بملعبه «أحمد زبانة» وأمام جمهوره بواقع هدفين نظيفين سجلهما «نعيجي» في مرمى الحارس «ليتيم»، ليسجل في مرمى الحمراوة رباعية كاملة باحتساب ثنائية مواجهة الذهاب بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، محرزا بذلك ثنائيته الخامسة منذ انطلاق الموسم الكروي، والثانية له على التوالي بعدما سجل هدفين في لقاء الجولة الماضية ضد وصيف المحترف الأول شبيبة القبائل لحساب الجولة العشرين، ليصبح بذلك مهاجم بارادو مرعب كبار فرق النخبة.
صاحب الـ 24 ربيعا سيكون أمام فرصة لا تعوض لتدوين إسمه بأحرف من ذهب مع كبار أسماء هدافي الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم نهاية الموسم الكروي الجاري، خصوصا أن نهاية الموسم تفصلنا عنها 9 جولات كاملة، حيث لحد الآن سجل 16 هدفا في البطولة الوطنية وحدها وتجاوز بذلك عدد الأهداف التي سجلها هدافو الثلاث مواسم الأخيرة، كما تمكن من معادلة الرقم الذي حققه «وليد درارجة» موسم (2014 -2015) حين كان لاعبا لمولودية العلمة، ويتواجد حاليا على بعد أربعة أهداف لتحطيم رقم «محمد مسعود» المسجل موسم (2008 – 2009) و»فريد غازي» المسجل موسم (1998- 1999) بـ 19 هدفا.
الحس التهديفي الكبير الذي ظهر به مهاجم بارادو في مرحلة الذهاب جعل منه لاعبا مطلوبا بشكل لافت للانتباه من قبل أندية تونسية وبلجيكية ناشطة في الدرجة الأولى خلال الميركاتو الشتوي المنقضي، على غرار قطبي الكرة التونسية (الترجي الرياضي التونسي وغريمه النادي الإفريقي) بالإضافة إلى نادي موسكرون البلجيكي الذي يحتل حاليا المركز العاشر في بطولة القسم الأول، لكن إدارة «زطشي» رفضت جملة وتفصيلا فكرة الاستغناء عن هدافها في الشتاء الماضي، حفاظا منها على استقرار النادي الذي يسير بخطى ثابتة نحو إنهاء الموسم في أحد المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب، وقد يتمكن من بلوغ الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهو ما سيجعل «نعيجي» يكسب أكثر وقت لعب وتتاح له الفرص لإضافة أهداف أخرى، تجعل قيمته السوقية ترتفع أكثر، خصوصا أنه بات منذ شهرين لاعبا دوليا بعدما استدعاه المدرب الوطني «جمال بلماضي» لتربص المحليين الذي تخللته مواجهة ودية ضد المنتخب القطري التي فاز بها رفقاء «بونجاح» بهدف وحيد، قبيل انطلاق فعاليات كأس أمم آسيا التي توج بها العنابي لأول مرة في تاريخه.
هذا وكشفت مصادر «الشعب» القريبة من الناخب الوطني «جمال بلماضي» بأن الأخير ينوي استدعاء هداف البطولة الوطنية رفقة لاعبين من نادي بارادو إلى تربص الخضر المقرر شهر مارس المقبل، ويتعلق الأمر بأفضل لاعب شاب ابن مدينة بشار «هشام بوداوي» والظهير الأيمن الصاعد «هيثم لوصيف»، وذلك نظير المستويات الكبيرة التي يقدمونها منذ انطلاق الموسم وظهورهم بنفس المستوى في كل خرجات نادي أتليتيك بارادو سواء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أو منافسة كأس الجمهورية التي بلغوا فيها الدور ربع النهائي، وإذا تمكن «نعيجي» من كسب الرهان والتنقل مع الخضر إلى مصر للمشاركة في كأس أمم إفريقيا شهر جوان المقبل، سيكون ذلك بمثابة ورقة خروجه الرسمي إلى فريق محترم بأوروبا يحقق به حلم الصبا.
