عبد الرؤوف برناوي لـ «الشعب»:

«الأمور تسير في الطّريق الصّحيـــح في رياضـــة المبــــارزة»

حاورته: نبيلة بوقرين

تتواصل نشاطات الإتحادية الجزائرية للمبارزة من خلال إحتضان أكبر التظاهرات القارية والعالمية بالجزائر وذلك راجع للإستراتيجية التي ينتهجها المكتب الفيدرالي الحالي برئاسة عبد الرؤوف برناوي الذي تمكن من إعادة الهيبة لهذا الإختصاص في السنوات الأخيرة، وبهذا الصدد كشف الرجل الأول على رأس الهيئة في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنه يطمح لتحقيق نتائج إيجابية وفي نفس الوقت الرفع من مستوى المبارزة على الصعيد الأفريقي، بالعمل المشترك الذي يقوم به رفقة نظرائه من مختلف الدول الأفريقية بالتنسيق مع الإتحاد الدولي.

❊ الشعب: كيف تقيّم مستوى المبارزة الجزائرية في الفترة الحالية؟
❊❊ عبد الرؤوف برناوي: الأمور تسير بطريقة جيّدة بدليل أنّنا ننظّم المنافسات الدولية بشكل عادي وبطريقة منتظمة وبشهادة الجميع، آخرها كانت خلال بطولة العالم للأواسط إناث والتي تلتها مباشرة البطولة الأفريقية للفئات الصغرى في الإختصاصات الثلاث، وهذا ما سيعود بالأثر الإيجابي على المبارزة الجزائرية من كل النواحي سواء المستوى الفني من خلال احتكاك المبارزين مع نظرائهم العالميين والأفارقة أو الجانب الإقتصادي من خلال ترشيد النفقات، والعمل وفقا لإستراتيجية تجعلنا نستفيد أكثر في إطار تنظيم محكم من طرف كل المعنيين، إضافة إلى السماح للجمهور للإستمتاع بهذه الرياضة التي عادت بقوة في السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك النتائج المحققة في كل المنافسات التي شاركنا فيها سواء داخل أو خارج الجزائر.

❊ هل حقّقتم الأهداف المسطّرة من خلال الإستراتيجية المعتمدة؟
❊❊ أكيد حقّقنا الأهداف المسطّرة بما أنّنا تمكنّا من التواجد في المركز العشرين ضمن جدول الترتيب العام من مجموع 32 فريق، هذا أمر إيجابي وكان نتيجة عمل جماعي، وكذا الإرادة والمعنويات العالية للمبارزين والمبارزات رغم صغر سنهم إلاّ أنهم قدموا ما عليهم، وأنا بدوري أشكرهم كثيرا، حيث تمكنّا من العودة بنتيجة إيجابية خلال الألعاب المتوسطية بإيطاليا، وبعدها كانت مشاركة مشرفة جدا في بطولة العالم للوسطيات بالجزائر رغم إصابة كحلي زُهرة، وبعدها نعمل على الخروج بأفضل نتيجة من البطولة الأفريقية للفئات الصغرى بقاعة حرشة من أجل التحضير للبطولة الأفريقية للأكابر التي ستكون بمالي شهر ماي القادم بما أنّ أغلب عناصر الفريق الأول من الأواسط والشباب، لكسب أكبر عدد من النقاط للتأهل للأولمبياد القادم بطوكيو 2020، والذي يعد إنجازا في حد ذاته بالنظر لصعوبة المأمورية في ظل المنافسة القوية من طرف الدول الأخرى التي لها تقليد في هذه الرياضة.

❊ ما هي الأهداف المسطّرة خلال البطولة الأفريقية القادمة؟
❊❊ البطولة الأفريقية ستكون بمالي في شهر رمضان ولا يوجد أي إشكال أن تتزامن مع شهر الصيام لأنّ الظّروف ستكون جيدة بحول الله، وسنلعب كل حظوظنا من أجل كسب أكبر عدد من النقاط بهدف تأهيل أكبر عدد من الرياضيين لموعد طوكيو، وللإشارة فإنّنا سنقدّم الدعم الكامل للإتحادية المالية على غرار العتاد الذي سننقله، وكذا الخبرة في التنظيم والتسيير، ولهذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لنا لأن الجزائر معتادة على مثل هذه المبادرات بحكم العلاقات الجيدة التي تربطها مع كل بلدان القارة، وبحول الله ستكون الأمور في المستوى. ومن جهة أخرى، فإن هذا الموعد يعد فرصة من أجل مواصلة تقديم الدعم لنظرائنا من الإتحادية الأفريقية بهدف تطوير هذه الرياضة أكثر.
❊ ماذا عن الأهداف الخاصّة بالألعاب الأولمبية بطوكيو 2020؟
❊❊ التأهل للأولمبياد في حد ذاته يعدّ إنجازا، ما يعني أنّنا سنطمح إلى تأهيل أكبر عدد من الأسماء مثلما سبق لي القول من قبل، والهدف هو المشاركة لأن تحقيق ميدالية أولمبية في ظرف سنة معجزة، أما عن تحقيق النتائج فهذا أمر صعب بالنظر للمستوى العالي في هذا الموعد الكبير، ولهذا سنطلب من الرياضيين الإستمتاع وتقديم ما عليهم من دون ضغط، وفي حالة حقّقوا نتيجة إيجابية يرجع للمجهودات التي قدموها، وإذا أخفقوا سنتحمل المسؤولية كاملة لأننا السبب في ذلك..ويمكن القول أن هناك عمل كبير ووزير الشباب والرياضة محمد حطاب مشكور على العمل الذي يقوم به من خلال عمل مشترك وفقا لأرضية واضحة وعمل جماعي مع كل المعنيين.
❊ كيف تأثّرت رياضة المبارزة بالمشاكل التي عاشتها السّاحة الرّياضية سابقا؟
❊❊ السّاحة الرّياضية ككل تأثّرت بتلك المشاكل، وأنا حاليا لدي صورة شاملة على الوضع الذي تمر به، ورياضة المبارزة تأثّرت من خلال عدم المشاركة في المنافسات الدولية بسبب مشكل التمويل لأنه عندما تمنح لنا 200 مليون سنتيم هي غير كافية من أجل تغطية كل النفقات، ولا تكفي حتى لشراء التذاكر، ولهذا استحسنت كثيرا مبادرة الوزير الأول، هذه المبادرة كانت بطلب من وزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية للأخذ بعين الإعتبار مصاريف كل الفرق الوطنية، وكل الإتحاديات وضعت الملفات الخاصة بها، وهذا ما قمنا به وهذا دافع كبير لنا من أجل العمل على تحقيق نتائج إيجابية في قادم المواعيد سواء الأولمبياد أو الألعاب المتوسطية، وأنا أشكر كل القائمين على الرياضة لأن الفريق الحالي سواء في الوزارة أو في اللجنة الأولمبية عاد العمل في ظل الإستقرار.
❊ أنتم على رأس الوفد الذي سيتنقّل إلى طوكيو، كيف تسير الأمور معكم؟
❊❊ شرف كبير بالنسبة لي بتعييني على رأس الوفد الذي سيتنقل لطوكيو، وأنا أعتبره تكليف أكثر من تشريف، وأشكر كل من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف على هذه الثقة الموضوعة في شخصي لتفادي الأمور التي كانت في الطبعة الماضية سنة 2016، وسنطمح لإستغلال هذا الحدث الكبير لترقية الرياضة وتطويرها وليس لخدمة المصلحة الشخصية، وقد إتصلت مع اللجنة الأولمبية الدولية وأول ملف شرعنا في دراسته هو إعتمادات الصحفيين، حيث نظّمنا ندوة وقررنا أن تكون عملية قرعة لإختيار الأسماء التي ستكون حاضرة في طوكيو لأن الإعلام له الدور الكبير من أجل إعطاء الصورة الحقيقية لمستوى الرياضة الجزائرية.
أما بالنسبة للرياضيين حتى تنتهي عملية التأهلات لكي نتمكن من معرفة عدد الوفد الذي سيتنقل تحت إطار الشفافية التي ستخدمنا، ولن تكون المشاكل والتلاعبات التي كانت في السابق من خلال إتخاذ القرارات الصائبة التي تخدم المصلحة العامة، لأنه بكل صراحة الجزائر رائدة على الصعيد القاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024