في ظل العودة القوية لعدد من لاعبي المنتخب الوطني الدّوليّين

بلماضي قـــد يجــد صعــوبات في تحديـد القائمـة المعنيــة بالتّربّص القـــــادم «للخضر»

محمد فوزي بقاص

سيجد الناخب الوطني جمال بلماضي صعوبة كبيرة في اختيار قائمته المعنية بتربص شهر مارس المقبل، الذي ستتخلله مواجهتان الأولى رسمية ضد المنتخب الغامبي في إطار الجولة الأخيرة المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، والثانية ستكون ودية ضد المنتخب التونسي في داربي مغاربي قوي. وتكمن صعوبة الاختيار بعد استفاقة جل دوليينا الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية والعربية، الذين باتوا يقدمون مستويات أكثر من رائعة مع أنديتهم، وهو ما قد يعصف ببعض الكوادر التي تتواجد في نهاية مسيرتها الكروية، والتي قد لا تتنقل إلى مصر مع الخضر شهر جوان المقبل للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة.

بات تألق العديد من الجزائريين في مختلف البطولات الأجنبية يؤرق الناخب الوطني جمال بلماضي لاختيار القائمة المعنية بتربص شهر مارس المقبل، نظرا لكثرة اللاعبين الناشطين في منصب واحد على غرار الثلاثي الشاب (بن ناصر، وناس وبن رحمة)، حيث أن الأول بات يسيل لعاب كبار الكالتشيو على غرار نادي روما ونابولي ويلعب موسمه الأخير مع إيمبولي، كما أن أوناس أضحى قطعة أساسية في ناديه نابولي، أين قدّم الدولي الجزائري مباراة كبيرة الخميس الماضي، وتمكّن من التسجيل وتقديم تمريرة حاسمة ضد نادي أف سي زيوريخ، وساهم في تأهل نادي الجنوب الإيطالي إلى الدور المقبل من اليوروبا ليغ، بالإضافة إلى سعيد بن رحمة الذي فجّر هذا الموسم إمكانياته مع ناديه برينتفورد حيث أضحى محبوب الجماهير، هو الذي يقدم مستويات مذهلة في «التشامبيان تشيب» أين تمكّن من تسجيل 6 أهداف كاملة وتقديم 6 كرات حاسمة في السبع مواجهات الأخيرة، وهو ما يجعل مهمة اختيار صانعي الألعاب الذين سيتنقلون مع المنتخب إلى «الكان» صعبا في ظل تألق براهيمي مع بورتو وتوجّهه لنيل لقب البطولة الثاني له على التوالي، واعتماد بلماضي على فيغولي في صانعة اللعب في المباريات الأخيرة للخضر الذي يعيش هو الآخر فترة زاهية مع فريقه غلاطا سراي التركي، كما أن يوسف بلايلي حافظ على مستواه منذ بداية الموسم مع الترجي الرياضي التونسي.

تألّق بن رحمة، وناس...

كثرة الاختيار في منصب واحد قد تجعل بلماضي يعيد فغولي في منصبه المعتاد على الرواق الأيمن رفقة محرز، ويستدعي الثنائي وناس وبن رحمة للعب على الجهة اليسرى من الهجوم، وهو ما سيجعل حتما المسؤول الأول على رأس العارضة الوطنية يضحّي بالهداف الهلال العربي سوداني في موقعة «الكان»، هو الذي يحضر بقوة منذ قرابة الأربع أشهر للعودة إلى المنافسة الرسمية بعد الإصابة الخطيرة التي تلقاها، وهو ما قد يشفع للقناص إسلام سليماني بالتواجد في تربص مارس المقبل والمشاركة في «الكان»، رغم أنه يمر جانبا هذا الموسم مع فريقه فينرباتشي التركي الذي سجل بألوانه 5 أهداف منذ انطلاق الموسم في كل المنافسات، بسبب عدم اقتناع بلماضي بمستوى الثنائي بلفوضيل ودرفلو الذي منحهما الفرصة من قبل وعاينهما عن قرب، رغم العودة القوية للأول مع ناديه هوفنهايم بعدما سجل الأسبوع الماضي مجددا ضد نادي هانوفر بالغا بذلك هدفه العاشر في كل المنافسات منذ انطلاق الموسم ونال لقب أفضل لاعب في اللقاء، والثاني يلعب بانتظام مع فريقه أرنهايم الهولندي، وقد يكون هني منافس سليماني الوحيد على منصب البديل لأفضل لاعب جزائري لسنة 2018 بغداد بونجاح.
مشكلة بلماضي الحقيقية ستكون في منصب صناعة اللعب، حيث سيكون مجبرا على التضحية بلاعب من طينة الكبار، أين سيكون مضطرا للمفاضلة بين الثلاثي براهيمي، بلايلي وبن ناصر في صناعة اللعب، كما سيكون مجبرا على إعادة حساباته في وسط الميدان بعد العودة القوية لبن طالب مع شالك.
الدفاع هو الآخر سيجد فيه بلماضي نوعا من الصعوبة لاختيار أفضل العناصر، حيث أن ماندي يتصدر قائمة أكثر اللاعبين الجزائريين لعبا هذا الموسم، وبات مطلوبا في عدة أندية كبيرة يتقدمها نادي أرسنال الإنجليزي الذي يقترب من شراء عقده في الميركاتو الصيفي المقبل، فهل سيستدعي المدرب الوطني ماندي على أساس أنه لاعب محوري أم أنه سيستدعيه بديلا لعطال كظهير أيمن كما كان عليه الأمر في التربصات الماضية أم أن ورقته ستسقط نهائيا بعد العودة المميزة لمهدي زفان مع ناديه رين ولو أن مدربه يستعمله منذ عدة جولات على الرواق الأيسر لحل مشكل الظهير الأيسر الذي لعب فيها بن سبعيني في بداية الموسم.
المؤكد أن بلماضي لن يكون في مهمة سهلة أبدا قبل تربص شهر مارس المقبل، و»كان» مصر 2019.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024