بعد الفوز المستحق على «السنافر»

مولودية الجزائر تنعش حظوظها في التّتويج باللّقب الشّتوي

محمد فوزي بقاص

أنعش فريق مولودية الجزائر حظوظه في نيل اللقب الشتوي بعدما كان سهرة السبت أكبر مستفيد من تعثر الرائد شباب بلوزداد بهدف لمثله على أرضية ميدانه ضد نادي مولودية وهران، حين تمكّن رفقاء القائد «بن دبكة» من العودة إلى مدينة الجسور المعلقة بفوز ثمين بالنتيجة والأداء على حساب الشباب المحلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو الفوز الذي قلّص الفارق مع أبناء لعقيبة إلى نقطتين، قبل الكلاسيكو المنتظر ضد وفاق سطيف تحسبا لتسوية فعاليات الجولة 14 من المحترف الأول.

ردّ لاعبو مولودية الجزائر على المشاكل التي يتخبّط فيها الفريق إداريا،وعلى الضّربات الإعلامية القوية التي يتلقّونها كل يوم، آخرها الإفصاح عن رواتبهم في حصة تلفزيونية بالوثائق من داخل البيت قبل يومين عن مباراة شباب قسنطينة فوق المستطيل الأخضر، حيث قلبوا تأخرهم المبكر في النتيجة إلى فوز كبير بثلاثة أهداف لهدفين وأبانوا عن إرادة وعزيمة كبيرتين في العودة بفوز من قسنطينة، وإهدائه للأنصار في آخر جولة رسمية عن مرحلة الذهاب، مؤكدين بذلك أنّهم يتمتعون بذهنية فولاذية ولا تحذوهم إلا رغبة وحيدة، وهي إهداء لقب البطولة الثامن في خزائن الفريق الذي انتظره عشاق اللونين الأحمر والأخضر طيلة 10 مواسم كاملة.
عودة المولودية بالنقاط الثلاثة من تنقل قسنطينة أعادتهم إلى سباق التنافس على اللقب بعدما ضيّع منافسهم المباشر شباب بلوزداد فرصة إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى الرصيد أمام الضيف مولودية وهران، الذي فرض التعادل الإيجابي وجانب الفوز بعدما صنع أزيد من 13 فرصة سانحة للتهديف، وبذلك قلّص رفقاء الحارس «شعال» الفارق إلى نقطتين، وأنعش حظوظ المولودية أكثر من أي وقت مضى في التتويج باللقب الشتوي في المباراة المتأخرة ضد وفاق سطيف التي سيحتضنها ملعب «عمر حمادي» ببولوغين، والتي اتفق الطّرفان على إقامتها يوم 08 جانفي المقبل.
«ميخازني» يعيد الاستقرار للفريق في كل الخطوط
المدرب المؤقت للمولودية «محمد ميخازني»، الذي نجح في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة في ثاني مواجهة له على التوالي بعد الأولى التي ضمن فيها العميد التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال ضد القوة الجوية العراقي بضربات الترجيح، استخلص مكمن الداء الذي كان يعاني منه الفريق مع المدرب الفيلسوف الفرنسي المقال «بيرنارد كازوني»، الذي تفنّن في إيجاد الأسباب لاختياراته الفاشلة بسبب مشاكل شخصية مع بعض اللاعبين كانوا دائما مبعدين عن التشكيلة الأساسية وبعودتهم عاد الاستقرار للفريق.
وبعد نهاية اللقاء بعث «ميخازني» برسالة قوية إلى مسؤولي المولودية حين أكّد بالحرف الواحد بأنّه نجح في إخراج المولودية إلى بر الأمان في وقت حرج، موضحا بأنه يطمح للحصول على فرصته على رأس العارضة الفني للمولودية، وهو الأمر الذي قد يجعل «صخري» يقرر الإبقاء عليه، إلا في حالة ما إذا تأكد استقالة المدرب «عمراني» من الشباب، فإن العميد سيدخل معه من دون شك في مفاوضات جادّة لضمّه والاستفادة من خبرته في باقي مشوار الموسم الكروي (2019 – 2020).
للإشارة، استفسر مسؤولو شباب قسنطينة حول وضعية ابن مدينة العلمة «بورديم» بعد نهاية اللقاء، وتقرّبوا من المدير الرياضي للفريق «فؤاد صخري»، الذي قرر بيع عقد اللاعب كونه لم يستطع فرض نفسه للموسم الثاني على التوالي، ليدخل أبناء الصخر العتيق قائمة الأندية المهتمة بصانع ألعاب المولودية بعد كل من شبيبة القبائل وإتحاد بلعباس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024