رئيس الاتحادية الجزائرية للسّباحة لـ «الشعب»:

مستوى السّباحة الجزائرية في تطور ملحوظ

حاورته: نبيلة بوقرين

نهدف لتأهيل أكبر عدد من الأسماء لموعد طوكيو 2020

ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، المستوى الذي وصلت إليه هذه الرياضة خلال الفترة الحالية، مُستدلا بالنتائج والأرقام القياسية التي تمّ تسجيلها خلال مختلف المواعيد الوطنية والدولية، والتي انعكست بطريقة إيجابية على الفرق الوطنية في مختلف الفئات العمرية، ما جعلهم يتطلّعون لتأهيل أكبر عدد من السباحين للألعاب الأولمبية القادمة التي تبقى الهدف المباشر لأنها أهم محطة رياضية خلال العهدة الأولمبية.

- الشعب: ما هو تقييمك للبطولة الوطنية في المسبح الصّغير التي جرت مؤخرا؟
  حكيم بوغادو: البطولة الوطنية الشّتوية التي جرت بمسبح أحمد باحة بباب الزوار في الفترة الممتدة من 21 إلى 25 جانفي هي آخر موعد لهذا الموسم في الحوض الصغير، والتي عرفت عدة أرقام قياسية من كل النواحي بداية من عدد المشاركة بما أنّها خُصّصت لفئات الأصاغر، الأواسط والأكابر بمجموع 637 مثّلوا 20 رابطة ولائية، وهي سابقة في تاريخ السباحة الجزائرية منذ الإستقلال، إضافة لتحطيم 10 أرقام قياسية وطنية في هذا الوقت بما أنّنا في منتصف الموسم الرياضي، نقطة جد إيجابية تعكس العمل الكبير الذي يقوم به السباحون والسباحات رفقة نواديهم والمدربين المشرفين عليهم، لأنه ليس بالأمر السهل أن نصل لهذا المستوى العالي في ظرف قصير من إنطلاق المنافسة، ونحن جد سعداء لهذا المردود الذي سيشجّعنا للعمل أكثر مستقبلا من أجل تحقيق الأفضل بحول الله.

-  ما هي الأهداف المستقبلية التي سطّرتها الإتحادية إنطلاقا من التّقييم الحالي لمستوى السّباحة؟
  السّباحة الجزائرية عرفت ارتفاعا كبيرا من ناحية المستوى الفني، والدليل واضح من خلال النتائج والأرقام القياسية التي أصبحت تُحطم في مختلف المواعيد الوطنية والخارجية، ما جعلنا نتأكد أننا في الطريق الصحيح، وآخر محطة كانت في البطولة الوطنية التي اختتمت مؤخرا بالعاصمة والتي جعلتنا نقف على عدة نقاط إيجابية، والتي سبق لي الحديث عنها، وفي نفس الوقت كانت بعض السلبيات التي سنعمل على تداركها في المستقبل، في مقدمتها الفصل في مواعيد تنظيم البطولات الوطنية، ولن يتكرر جمع الأصناف الصُغرى مع الأكابر حتى نتمكن من التحكم في الأمور بشكل أفضل، لأنّنا في هذه المرة استجبنا لمطالب الإجتماع التقني الذي عُقد شهر سبتمبر الماضي، ما جعلنا نواجه
عدة عراقيل بسبب العدد الكبير للمشاركين في ظل الوضعية الكارثية للمسبح، الذي لم يكن مُهيأ كما يجب لحسن الحظ أن الرياضيين لم يتأثروا من الناحية النفسية، وواصلوا المنافسة بشكل عادي، ومن هنا أشكر كل المدربين والأندية، وكذا الأولياء على كل المجهودات الذي بذلوها لإنجاح الموعد.
- من خلال حديثكم نفهم أنّ مشكل غياب المسابح المخصّصة لرياضيّي النّخبة مستمر، أليس كذلك؟
 يبقى مشكل غياب المسابح الخاصة بتحضير الفرق الوطنية متواصلا، وهو أكبر هاجس نعاني منه على مستوى الإتحادية لأنه بغياب مسبح مخصص للنخبة أكيد أنّنا سنجد مشاكل في القيام بالتحضيرات الخاصة بالمواعيد القارية والدولية، بالرغم من أن الوزارة منحتنا مسبح القبة بالعاصمة إلاّ أننا لم نتحصّل عليه بصفة رسمية، ونحن ننتظر إعداد دفتر الشروط من طرف مسيّري ديوان المركب الأولمبي بسبب تواجد الجمعيات، وبالتالي نحن ننتظر أن يتم تسوية الأمور بصفة نهائية حتى تتمكن النخبة الوطنية من العمل في ظروف أفضل لتحقيق نتائج مشرفة.

- ماذا عن النّتائج المحقّقة خلال السّنة الرّياضية الماضية؟
 السنة الرياضية الماضية كانت ناجحة من كل الجوانب، حيث حقّقنا نتائج كبيرة ورائعة في الداخل والخارج بالأرقام التي تُحسب للأندية والسباحين في نفس الوقت، وفي مقدّمتها الألعاب الإفريقية التي جرت بالمغرب 21 ميدالية واحتلت السباحة المركز الأول بين الرياضات الجزائرية في هذا الموعد، كما حققنا 132 ميدالية في الأصناف الصُغرى في البطولة العربية والمركز الأول. أرقام وطنية تُعد سابقة وستشجّعنا أكثر في سنة 2020 لتحقيق الأفضل، خاصة أن الدولة الجزائرية دائما تقدّم الدعم للرياضيين، سجلنا إستقرارا كبيرا بتواجد شباب على رأس المديرية الفنية التي تقوم بعمل كبير لضمان السّير الحسن للبرنامج المسطر، كما أن البطولة الوطنية في الصيف الماضي كانت مفتوحة، حيث تم إحتساب نقاطها للتأهل للألعاب الأولمبية 2020 بعدما أخذنا الإعتماد من الإتحاد الدولي للسباحة، وسنعمل على أن تكون عادة، في كل مرة يكون هناك موعد كبير ونقاطه مهمة حتى نحفّز السباحين الجزائريين على تقديم الأفضل.

- هل حدّدتم البرنامج المستقبلي بالنّسبة لمواعيد المنافسات؟
 تنتظرنا عدة مواعيد في المستقبل في مقدمتها البطولة المغاربية للسباحة وكرة الماء والبطولة الأفريقية للمنطقة الأولى للأصاغر، التي ستكون بالجزائر من 1 إلى 4 أفريل القادم، والتي نطمح لإنجاحها من كل الجوانب بحول الله بناءً على الخبرة المُكتسبة من السابق لأن الجزائر بلد كبير وله تقليد في إحتضان المواعيد الكبرى، وفي منتصف شهر أفريل ستكون العناصر الوطنية على موعد مع آخر محطة من أجل جمع النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، والأمر يتعلق بالبطولة الأفريقية للأكابر ذكور وإناث بجنوب إفريقيا، حيث نطمح لتأهيل أكبر عدد من السباحين والسباحات، إلى جانب أسامة سحنون الذي ضمن التأهل من قبل على غرار كل من جواد سيود وعبد الله عرجون الذي يتواجد في صنف «ب»وسعاد شرواطي أمال مليح وبإمكان أسماء أخرى أن تحقق ورقة التأهل، بما أن العناصر الوطنية تتواجد في الرواق المناسب، وبرهنت على ذلك من خلال النتائج الماضية ما يجعلنا نتفاءل أكثر حتى نتمكّن من تشريف الألوان الوطنية خلال الموعد الأولمبي الكبير، وفي شهر سبتمبر سيكون الموعد مع البطولة العربية للأكابر التي ستكون بالجزائر، وأخيرا بطولة العالم في الحوض الصغير بدبي في ديسمبر.

- ماذا عن المواعيد المتعلّقة بالبطولات الوطنية؟
 أكيد تمّ تحديد كل هذه النقاط خلال الإجتماع التقني الذي كان شهر سبتمبر الماضي، حيث سطّرنا الرزنامة الخاصة بالبطولات الوطنية التي نأمل دائما أن تكون في وضعية أفضل بما أنّنا نركز على الأندية لتحضير السباحين والسباحات الذين ينشطون مع الفرق الوطنية بالنظر لعدم وجود الوقت الكافي، ومشكل المسابح هذه الأمور التي يعرفها الجميع مع مرافقتهم، وهذا التكامل هو الذي جعلنا نصل لهذا المستوى أي بتظافر الجهود دائما يكون النجاح، حيث ستكون البطولة الوطنية للمياه المفتوحة في تيزي وزو وبطولة كرة الماء في العلمة شهر فيفري بينما ستجرى كأس الجزائر في عنابة، إضافة لبقية البطولات الخاصة بالأصناف الصُّغرى.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024