تحضيرات فرق المحترف الأول

المحطة التحضيرية الأخيرة قبل انطلاق المنافسة

دخلت معظم فرق النخبة المرحلة التحضيرية الأخيرة التي تسبق انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، المقررة مبدئيا يوم 28 نوفمبر الجاري عبر ضبط آخر الروتوشات والبحث عن تحقيق الانسجام وكسب وتيرة مقابلات المنافسة الرسمية.
توجت مولودية الجزائر بالدورة الكروية الودية «إسماعيل خباطو» بعد الإطاحة بنادي بارادو (2-1) في نصف النهائي والفوز على نصر حسين داي في النهائي بالضربات الترجيحية (3-1) بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (2-2).
وصرح مساعد المدرب فوزي لعفري قائلا: «خضنا مقابلة في المستوى عرفت تنافسا شديدا أمام فريق نصر حسين داي القوي. عناصرنا أظهرت مؤشرات إيجابية تبشر بالخير لمستقبل المولودية، سواء في البطولة أو رابطة الأبطال».
وبهذا اللقب الرمزي، يكون فريق المولودية قد توج مرحلة شهرين من التحضيرات، وزعت على أربعة تربصات مغلقة تخللتها خمس مواجهات ودية.
وأضاف التقني: «أجرينا أربعة تربصات تحضيرية مغلقة، فالأول دام 10 أيام بعين البنيان، والثاني 13 يوما بمستغانم، أين عملنا بطريقة جيدة ثم 11 و6 أيام بالعاصمة. نحن مرتاحون لعدم تسجيل إصابات في صفوف لاعبينا». وأضاف، «نحن راضون عن التحضيرات ولو أن هذه المقابلات تبقى إعدادية والأهم ينتظرنا في البطولة ورابطة الأبطال».
ويتميز هذا الموسم الكروي الجديد بمعطيات مختلفة فرضتها جائحة كورونا، أدت الى توقف المنافسة الرسمية منذ شهر مارس الفارط وهي أطول فترة توقف في مسيرة الأندية المحترفة.
وقال لعفري: «لم نتخطّ المراحل التحضيرية، سيما خلال هذه الفترة الحساسة التي شهت توقفا تاما للتدريبات دام 6 أشهر وهو أمر صعب ومعقد ولهذا نعمل وفق برنامج مسطر، حتى نكون جاهزين للمواعيد التي تنتظرنا».
ويهدف «العميد» بقيادة مدربه نبيل نغيز وطاقمه الفني، إلى لعب الأدوار الأولى محليا وقاريا. وقال المساعد لعفري في هذا الصدد: «خلال التربصات الأربعة عملنا وفق البرنامج المسطر، يمكنني أن أؤكد لكم أننا انتهينا من التحضير البدني وتبقى المرحلة الأخيرة التي تسبق انطلاق البطولة، حيث نبحث فيها عن اكتساب وتيرة المقابلات، خاصة تلك المتعلقة برابطة الأبطال، حيث نحث اللاعبين على بلوغ ذلك المستوى، فهدفنا هو التتويج بالألقاب في نهاية الموسم».
من جانبها، أظهرت تشكيلة نصر حسين داي مؤشرات إيجابية في هذه الدورة الودية بقيادة المدرب الجديد نذير لكناوي، الذي وصفها بـ»المفيدة»: «الدورة كانت مفيدة لجميع الفرق المشاركة، حيث سمحت لنا بقياس مدى جاهزيتنا وتحقيق وتيرة المباريات. فريقي في طور التكوين بعد تغيير تعداد النصرية بنسبة 95% حيث نمتلك فريقا ثريا في كل المناصب».
وأضاف المدرب: «تعدادنا هو مزيج بين الخبرة والشبان. تأسفنا لغياب 7 لاعبين بسبب الإصابة وهم تقريبا من وسط الميدان. لكن على العموم مشاركتنا إيجابية وسنواصل العمل».
وأكد المدرب السابق لاتحاد بسكرة أنه يحضر في ظروف مريحة تحت إشراف إدارة «النصرية» بقيادة المدير الرياضي شعبان مرزقان. «لقد احترمنا البرنامج التحضيري بحذافيره، حيث أجرينا 3 تربصات تحضيرية، تخللتها مجموعة من المقابلات الودية. بالإضافة إلى هذه الدورة الودية التي ضمت فرقا محترمة».
وتابع لكناوي في سياق مواصلة التحضيرات: «بعدها سنخوض 3 مباريات أخرى ضد الساورة (10 نوفمبر) ثم أمام أولمبي المدية ذهابا وإيابا يومي 16 و19 نوفمبر، وربما سنبحث عن لقاء ودي أخير نخصصه للاعبين الذين تغيبوا بسبب الإصابات حتى تكون المجموعة متقاربة من حيث درجة التحضير تحسبا لانطلاق المنافسة وهذا ما يمنحنا خيارات أوسع».
مخاوف من تأجيل موعد انطلاق البطولة
وشدد التقني أن النصرية «تطمح لتقديم مستوى محترم» في بطولة هذا الموسم، رغم «المخاوف من تأجيل انطلاق المنافسة» والترقب لتطورات الوضع الصحي الذي فرضه كورونا فيروس.
وتابع لكناوي: «نتمنى أن تتحسن الوضعية الصحية وتنطلق البطولة في وقتها، حيث نسعى لتحقيق بداية موفقة من شأنها أن تسمح للطاقم الفني وللفريق بالعمل في أريحية من الناحية النفسية، حيث نعد الأنصار أننا سنقدم مستويات محترمة خلال هذا الموسم».
وكانت شبيبة القبائل خلال الصائفة الماضية، أول الفرق التي استهلت التحضيرات للموسم الجديد، حتى قبل الحصول على الضوء الأخضر من السلطات المعنية، لكن أشبال المدرب يامن الزلفاني تعرضوا لهزيمتين بمناسبة دورة «إسماعيل خباطو» الودية، الأولى أمام نصر حسين داي (1-2) والثانية ضد نادي بارادو (0-1).
وخفف مدرب الشبيبة الزلفاني، من وطأة الخسارتين، مؤكدا أن «فريقه خاض ثماني مباريات ودية، وهو يتطور من مباراة الى أخرى. ضد بارادو أدينا مباراة لابأس بها أمام منافس قوي منظم ويطبق كرة قدم حديثة».
وأضاف: «لعب مباراتين في يومين ليس سهلا والإقصاء أمام النصرية أثر على أداء اللاعبين».
بخصوص بقية برنامجه التحضيري، قال التقني التونسي إنه سيخوض آخر لقاء ودي أمام وفاق سطيف بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، معترفا بوجود بعض النقائص: «أداء بعض اللاعبين محير وأطلب منهم مضاعفة العمل، لأن الأماكن غالية في التشكيلة الأساسية. لازلت أبحث عن ثنائي قلب الدفاع، أما في الخط الأمامي فننتظر عودة بولحية وطوبال، حتى يكون هجوم الشبيبة أقوى».
في الأخير، أكد الزلفاني لأنصار «الكناري»، أنه «لا خوف على شبيبة القبائل وسنكون مستعدين لبداية البطولة».
ويبدو أن المواسم تتوالى وتتشابه في بيت نادي بارادو من حيث الاستقرار والجدية في التحضير عبر الاعتماد على خريجي أكاديمية النادي العاصمي. وانتدبت إدارة «الأتليتيك» تحسبا لهذا الموسم المدرب الفرانكو-جزائري حكيم مالك، خلفا للبرتغالي فرانشيسكو شالو.
وأحرز أشبال المدرب مالك، الصف الثالث في دورة «اسماعيل خباطو»، بعد خسارة أولى أمام المولودية (1-2) ثم فوز على شبيبة القبائل (1-0).
وقال مدرب شبان الأكاديمية: «واجهنا فريقا عريقا اسمه شبيبة القبائل خلق لنا العديد من الصعوبات. دخلنا المباراة بدون عقدة وخلقنا العديد من الفرص».
وأكد مالك، أنه سيواصل سياسة الاعتماد على الطاقات الشبانية التي يزخر بها النادي العاصمي. «أشركت لاعبين معظمهم من صنف الرديف حتى يتعودوا على نسق المباريات»، مشيرا إلى أن نادي بارادو «يهدف إلى تحقيق موسم محترم عبر إمتاع الجماهير بكرة قدم حديثة وجميلة».
وقبل أيام قليلة عن موعد انطلاق المحترف الأول، يبقى الترقب سائدا حول مدى تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالجزائر والتي من شأنها أن تؤدي إلى تأجيل بداية البطولة.
(وأج)

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024