الجولة الأولى للرابطة المحترفة تحت المجهر

احترام الإجراءات الصحية يغطّي على ضعف المستوى الفني

عمار حميسي

جرت مباريات الجولة الأولى للرابطة المحترفة الأولى في ظروف جيدة فيما يخص إحترام البروتوكول الصحي، حيث لم تسجل تجاوزات في هذا الخصوص في جل الملاعب التي احتضنت المباريات، فيما كانت النقطة السلبية الوحيدة هي المشاكل التي واجهت المصورين والإعلاميين في تأدية مهامهم.
احترمت جل الأندية البروتوكول الصحي المعمول به والمتفق على تطبيقه قبل أثناء وبعد المباريات، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوز في هذا الأمر، وهو مؤشر إيجابي على ارتفاع درجة الوعي لدى الفاعلين في المجال الكروي، خاصة أن الخطأ بخصوص تطبيق البروتوكول الصحي وكل تجاوز ستكون عواقبه وخيمة على الحالة الصحية للفريق.
طبّقت الأندية المحترفة كل مراحل البروتوكول الصحي بداية بإجراء كشوفات الـ «بي سي آر» قبل المباريات، وهو ما سمح باكتشاف بعض الحالات على غرار حالة اللاعب لقرع، الذي ينشط في مولودية وهران حيث تم استبعاده من مواجهة نصر حسين داي وإخضاعه إلى إجراءات العزل الطبي المنزلي.

تجاوب الأندية...

تجاوبت الأندية مع الإجراءات المتبعة بليونة كبيرة، وهو ما يعني إدراكها أن التخاذل في هذا الخصوص ليس في مصلحة الفريق ولا حتى البطولة، حيث أن أي فريق يخل بالبروتوكول الصحي قد يضر البطولة بأكملها التي تصبح فيما بعد مهددة بالتوقف مثلما حدث خلال الموسم الماضي.
الرابطة من جهتها أكّدت أنها لن تتسامح مع أي فريق يخل بالإجراءات المتبعة بالنظر إلى صعوبة الوضع الصحي الذي تمر به الجزائر في ظل الارتفاع الكبير لعد المصابين الذي يتجاوز يوميا الألف مصاب، وهو رقم كبير إلا أن الرابطة لا تريد أن تكون مباريات البطولة والإحتكاك الموجود بين الفرق على أرضية الميدان سببا في إرتفاع عدد المصابين.
الإشادة بالإجراءات المتبعة وارتفاع درجة المسؤولية لدى الأندية التي أصبحت هي الأخرى تسهر على إحترام هذه الإجراءات، لا يغفل وجود بعض الظواهر السلبية التي طبعت الجولة الأولى لمباريات الرابطة المحترفة خاصة على مستوى ملاعب العاصمة التي عرفت بعض التضييق على عمل المصورين وممثلي وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي كان عاملا سلبيا في تسويق الصورة الجدية التي عرفتها كل المباريات فيما يخص إحترام البروتوكول الصحي.
الإشكال الحقيقي في هذا الأمر هو غياب التواصل بين الرابطة ووسائل الإعلام، حيث ورغم أن هيئة مدوار أدت ما عليها مع الأندية إلا أن دورها مع وسائل الإعلام كان غائبا، ولم تقم بالدور المنوط بها فيما يخص إعلام الصحفيين والمصورين بالإجراءات المتبعة على مستوى الملاعب.
الأمر الآخر الذي يؤكّد أن الرابطة قصرت في عملها مع وسائل الإعلام هو غياب التواصل الدائم، حيث كان من المفروض أن تقوم الرابطة بنشر البروتوكول الصحي الخاص بوسائل الإعلام المعنية لتغطية المباريات على موقعها الرسمي بالتفصيل، ويتم الإطلاع عليه بكل سهولة إلا أن رئيس الرابطة فضل القيام بهذا الامر من خلال بيانات مقتضبة لم تتضمن التفاصيل الكاملة.
معاناة ممثلي وسائل الإعلام في العمل لم تكن على مستوى الملاعب الأخرى المتواجدة خارج العاصمة، حيث عمل الصحفيون والمصورون بكل حرية خلال المباريات التي جرت خارج العاصمة، وهذا ربما لقلة عددهم مقارنة بالتغطية الإعلامية للمباريات التي تجري بالعاصمة، والتي تعرف غالبا حضورا إعلاميا كبيرا.

وفاق سطيف..بداية قويّة

من الناحية الفنية لم نشاهد أشياء كثيرة، ولم يكن هناك فريق خطف الأضواء ما عدا وفاق سطيف الذي أظهر قدرات جيدة بعد أن حقق الانتصار على اتحاد العاصمة على ملعبه، و هو الفريق الذي كان مرشحا للعب الأدوار الأولى إلا أن البداية الهزيلة تؤكد العكس، ونفس الأمر ينطبق على شبيبة الساورة العائد هو الآخر بالانتصار من المدية أمام الأولمبي المحلي.
أغلب المباريات انتهت بالتعادل وحتى من حقق الفوز لم يحققه بفارق كبير، وهو ما يعني أن المستوى الفني مازال تحت المتوسط إن لم نقل ضعيفا، في انتظار تحسنه خلال المباريات المقبلة التي ستشتد فيها المنافسة بما أن معظم الأندية ستحاول تعويض النتائج المخيبة التي حققتها على أمل العودة إلى المنافسة من جديد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024