حسين ياحي - المدير الرياضي لشباب بلوزداد:

مواجهة صان داونز صعبة بسبب الظروف الإستثنائية

حاورته: نبيلة بوقرين

 نطمح للتأهل للدور ربع نهائي رابطة الأبطال

أكد المدير الرياضي لشباب بلوزداد حسين ياحي في حوار خاص لـ»الشعب ويكاند» أنه تولى المهمة في ظرف جد صعب، لكنه سيعمل على إعادة الإستقرار للنادي من خلال العمل الجماعي مع كل الفاعلين في البيت البلوزدادي لتسيير المرحلة القادمة، التي ستكون صعبة وإستثنائية نظرا للظّروف الصحية التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا والتي كان إنعكاسا مباشرا على كرة القدم، كما طالب الجماهير بمرافقتهم في هذا الموسم الإستثنائي، ومن جهتهم لن يبخلوا بأي جهد لتحقيق الأفضل بما يليق بحجم النادي العريق.


«الشعب ويكاند»: ما هي تطلعاتكم بعد تولي منصب المدير الرياضي لنادي شباب بلوزداد؟
«حسين ياحي»: توليت المهمة في ظروف صعبة جدا بالنظر للواضع الذي يمر به الشباب بعد إقالة المدرب والنتائج السلبية التي كانت في السابق لأنها السبب المباشر في فترة الفراغ، كل هذه المعطيات خلقت أزمة وجعلت الجو مُعكر داخل محيط النادي ما يعني أنّي مطالب بإعادة الإستقرار للبيت مجددا، من خلال تسيير ما تبقى من الموسم الرياضي بطريقة صحيحة تسمح بإعادة الإستقرار لتحقيق نتائج إيجابية تليق بحجم فريق شباب بلوزداد، لأن الإنتصارات تلعب دورا كبيرا في نجاح المأمورية والحمد لله تمكنّا من الفوز في لقاءين آخر ضد «تي بي مازمبي» الذي بعث حظوظ التأهل للدور ربع النهائي من منافسة رابطة أبطال أفريقيا، ورفعت من معنويات اللاعبين من أجل العمل على المواصلة في سلسلة الإنتصارات.

- كيف تقيّم المرحلة الحالية في ظلّ النتائج القارية؟
 الأمور ليست سهلة بحكم الوضع الإستثنائي الذي نعيشه نظرا للجائحة الصحية التي أثّرت بشكل مباشر على جميع أندية كرة القدم، ولهذا يجب أن نتعامل مع قادم المواجهات بكل ذكاء الواحدة تلوى الأخرى بداية من لقاء الجولة الأخيرة من دور المجموعات التي ستجمعنا مع نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بميدان هذا الأخير، حيث ستكون الخرجة صعبة جدا بحكم الظروف الموجودة في أدغال أفريقيا لكننا تحدثنا مع اللاعبين وهم على دراية بالمهمة التي تنتظرهم، إضافة إلى المعنويات العالية بعد الإطاحة بعملاق كرة القدم القارية «تي بي مازمبي» بثنائية، لأننا على بعد نقطة واحدة فقط من أجل المرور للدور الموالي ولهذا سنسيّر التسعون دقيقة المتبقية لكي نعود بالتأهل لإكمال المشوار، ولما لا الذهاب بعيدا بما أن كرة القدم ليست علوم دقيقية والأمور تختلف من لقاء لآخر أي حسب الظروف والمعطيات المرافقة لها.

- ما هي الأهداف المسطّرة الموسم الحالي قاريا ومحليا؟
 في السابق كانت أزمة نتائج أثرت على إستقرار الفريق، لكن حاليا الأمور عادت بشكل تدريجي إلى طبيعتها ولهذا سنعمل على المواصلة في نفس النسق، لأن الإستقرار شرط أساسي للنجاح على كل الأصعدة، وبالتالي فإننا سنعمل بأريحية لتجسيد كل الأهداف التي تمّ تسطيرها في بداية الموسم الرياضي من خلال السعي للذهاب بعيدا في المنافسة القارية والبداية من تحقيق التأهل للدور ربع النهائي، وفي نفس الوقت سنسيّر البطولة الوطنية بكل ذكاء لتفادي الإرهاق والإصابات وسط التشكيلة وهنا تظهر كفاءة وخبرة المدرب من خلال الإستغلال الأمثل للإمكانيات البشرية الموجودة في التشكيلة، وبما أن الشباب فريق الألقاب أكيد سنطمح للحفاظ على ذلك والصعود لمنصة التتويج رغم الظروف الإستثنائية، ومن جهة أخرى عدد اللقاءات إرتفع بالمقارنة مع السابق نظر للصيغة الجديدة للبطولة.

- ماذا عن آخر مستجدات الميركاتو؟
 حاليا تمكّنا من التعاقد مع اللاعب المرزوقي الذي نُعلّق عليه آمال كبيرة لتقديم الإضافة اللازمة للمجموعة في قادم اللقاءات، لأننا نعمل خلال فترة الميركاتو الحالي على تغطية النقائص الموجودة في بعض المراكز أبرزها في الهجوم والدفاع لكي نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية خلال الموسم الرياضي الإستثنائي مثلما سبق لي القول، ولكن حاليا لا يمكنني الكشف عن أسماء اللاعبين لأننا في إتصالات معهم وعندما نتوصّل إلى الإتفاق سيكون الإعلان الرسمي في الأيام القادمة، نفس الأمر بالنسبة للمدرب حاليا نحن ندرس في السيرة الذاتية لبعض الأسماء المطروحة وأكيد سنختار الذي نراه الأنسب لقيادة الفريق في قادم المواعيد، لأن هذا المنصب جد مهم ويجب أن يتمتع بالكفاءة خاصة لتسيير هذا الموسم الصعب بالنظر للرزنامة المكثفة والإستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية لتجسيد المشروع الرياضي بالطريقة الصحيحة، ومن جهة أخرى فإننا سعدنا كثيرا لعودة سعيود للمنافسة بعد الإصابة التي تعرض لها سابقا، وبدأ يندمج مع التكشيلة تدريبجيا لأنه يملك مكانة ضمن الفريق بالنظر للدور الذي يقدمه فوق الميدان ومهاراته التي يتمتع بها.

- ماهي النصائح التي وجهتها للاعبين
 الحوار الذي جمعني مع اللاعبين كان عاديا جدا والأمر الجميل أنني ابن كرة القدم كنت لاعب ثم مدرب، ما يعني أنني أملك التجربة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات، حيث كانت طريقة الحديث ترتكز على الجانب الرياضي فقط بعيدا عن التسيير، والكلام كلّه رياضي حول الواقع والحمد لله، فهم الجميع ما قلته لأن الأفكار كانت سهلة تتعلق بالمباريات وطريقة تسييرها كل واحد حسب المعطيات التي تتماشى معها، لتفادي الضعط، ومن جهة أخرى فإن المشروع الرياضي لفريق شباب بلوزداد سيتجسد من خلال العمل الجماعي، لأنه هناك رزنامة مكثفة قاريا ومحليا وكذا اللقاءات المتأخرة، وبما أن الوضعية الحالية لم يسبق لكرة القدم أن عاشتها من قبل بسبب الوباء أوجب علينا أن نعتمد على الطرق العلمية في التحضير سواء في التدريبات أو في عملية الإسترجاع لتفادي الإصابات لأن النادي أمانة على أمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتنتهي الجائحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024