حقق فريق شباب برج منايل لكرة القدم بقيادة المدرب نور الدين بوزيان انجازا تاريخيا بصعوده الى القسم الثاني هواة بعد فوزه بمباراة السد الذي جمعته، مساء الخميس، بملعب 20 أوت، أمام فريق شباب جيجل بضربات الترجيح، لتعم الفرحة والاحتفالات معقل الفريق ومدن بومرداس ابتهاجا بالنصر وتحقيق حلم الرواد الذين صنعوا مجدا حافلا طيلة عقود من الزمن.
عاد فريق شباب برج منايل المعروف بـ»الكوكليكو» من جديد ليضمن مكانته المستحقة في القسم الثاني هواة، في خطوة كبيرة نحو العودة المنتظرة الى حظيرة الكبار لمواصلة مسيرة النجاحات التي حققها نجوم الفريق السابق ورفقاء الحارس سيد روحو الذي كان ينشط في بطولة القسم الأول، ونافس عدة مرات على كأس الجمهورية آخرها ضد وفاق القل.
وأمام نشوة الانتصار وفرحة الأنصار التي ستدوم أياما وليالي، تكون ساعة الحقيقة دقت بحسب المتتبعين لمسيرة الفريق وباقي الفرق الرياضية المحلية التي تطمح لنفس الانجاز، لأن إرادة اللاعبين الشباب الذين حققوا المعجزة غير كافية وحدها للحفاظ على ما تحقق اليوم وتحقيق حلم الصعود الى القسم الأول المحترف أمام الوضعية الصعبة التي ينشط فيها الفريق إذا نظرنا للمسألة من ناحية الإمكانيات المادية والمرافق التي تبقى بعيدة عن المستوى وحتى منعدمة، في انتظار تجسيد الملعب البلدي الجديد الذي يتسع لـ10 آلاف متفرج، وهو يعاني من التأخر ومشاكل التمويل.
ونظرا لأهمية الحدث المحلي وتحدي شباب برج منايل لكل هذه الظروف، بادر والي بومرداس الى استقبال أعضاء الفريق ساعات قبل اللقاء المصيري من أجل رفع المعنويات والتأكيد على المساندة، وهذا بحضور الطاقم الاداري، رجال أعمال، متعاملين اقتصاديين وحتى تجار الولاية من أجل مرافقة الفريق وتقديم كل الدعم المطلوب لتثبيت الانجاز ومواصلة الانتصارات، وهي الانشغالات التي عبر عنها أكثر من مرة المسيرين الرياضيين لشباب برج منايل والفرق الأخرى التي تنشط بالمستويات الدنيا كنجم بودواو، رائد بومرداس، وباقي الفرق المحلية بالبلديات التي تناضل من أجل الظهور وأخرى من أجل العودة الى الساحة أبرزها فريق الجمعية الرياضية لدلس «اسدي» العريق الذي تأسس سنة 1921.
كما تساءل آخرون عن دور المموّل الرئيسي لفريق برج منايل السابق الذي تحول الى علامة مسجلة وطنيا ويتعلق الأمر بعلامة «بي، سي، ار» المختصة في صناعة الأواني المنزلية التي رافقت الشباب في منافسة البطولة الوطنية فترة الثمانينيات وقبلها، وهل هذه الوحدة الصناعية التي تقاوم البقاء حاليا، قادرة على العودة الى المشهد الاقتصادي كعودة الشباب لتكمل مسيرة الانجازات وترافق الكوكليكو مجددا في رحلة البحث عن المجد الضائع.