تنفس فريق مولودية الجزائر الصعداء، بعد الفوز أمام رائد ترتيب الرابطة المحترفة وفاق سطيف، حين قلب عليه الطاولة وحقق فوزا ثمينا بنتيجة (3-2) في مباراة مجنونة، أكد خلالها أشبال المدرب نبيل نغيز قوتهم الذهنية، وأعربوا عن عودتهم في الرابطة المحترفة، بنية ضمان مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات القارية الموسم المقبل، وإنقاذ الموسم الكارثي للعميد في مئوية تأسيس النادي.
يبدو أن فريق مولودية الجزائر استعاد عافيته في الجولات الأخيرة، بعد عودة الهدوء والاستقرار إثر الهزات التي تعاقبت على الفريق في ظرف قصير، بالخروج المبكر من منافسة كأس الرابطة، والإقصاء المر أمام الوداد البيضاوي المغربي أسبوعا بعد ذلك في منافسة كأس رابطة الأبطال الأفريقية، ومنه إلى فضيحة الفيديو الصادم الذي أبعد على إثره 5 كوادر كاملة من الفريق، بسبب الإساءة التي مست سمعة وعراقة النادي.
أعاد الطاقم الفني للمولودية التوازن للتشكيلة، بعد ترقية بعض اللاعبين الشباب الذين تأقلموا بسرعة، وبدأوا يبرزون من مباراة لأخرى، على غرار ما يقوم به الشاب حايف الذي خطف مكانته الأساسية للمباراة الرابعة على التوالي، من المخضرم عبد النور بلخير، وتألق المهاجم الشاب بسة في كل مرة تمنح له الفرصة.
نغيز وبعد خروج المولودية من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، قام بتوزيع أوراق جديدة في نهجه التكتيكي، بمنح لاعبيه مناصب جديدة في ظل إبعاد الكوادر الخمسة المغضوب عليهم، حيث تم إسناد مهمة اللعب بوسط الميدان في منصب الرابط بين خطي الدفاع والهجوم للظهير الأيسر بلقاسم براهيمي، كما أن محمد مرواني تسند له أحيانا مهمة اللعب في منصب لاعب ارتكاز أو مدافع متقدم، بالإضافة إلى تنصيب الوافدين الجديدين طاهر فتح الله والمهاجم الغاني جوسيف إيسو، الأول في منصب صانع الألعاب والثاني كقلب هجوم مكان عبد الرحمن بورديم والمصابين عبد الحفيظ وسامي فريوي على التوالي، تغييرات بدأت تثمر بطريقة لعب فعالة خصوصا في الشق الهجومي.
في ذات السياق، تمكن الفريق من الإطاحة في الجولات الأخيرة برائد ترتيب الرابطة المحترفة وفاق سطيف ووصيفه السابق شبيبة الساورة، كما تمكن من تسجيل 7 أهداف كاملة في المواجهتين الأخيرتين، أمام نادي بارادو في الداربي وفي كلاسيكو أمام الوفاق، وهو ما يبرز العمل الكبير الذي يقوم به المدرب نغيز وفريق عمله.
من جهة أخرى، أضحت الضربات الثابتة نقطة قوة العميد في المباريات الأخيرة، حيث تمكن رفقاء المدافع المحوري نبيل سعدو من تسجيل 7 أهداف كاملة، من ضربات ركنية أو مخالفات مباشرة في 6 مباريات متتالية، وهو ما يجعل الضربات الثابتة سلاح رفقاء نبيل لعمارة في المباريات المقبلة.
في سياق منفصل، سجل القائد المخضرم عبد الرحمن حشود هدفه 78 في مشواره الكروي الاحترافي في شباك وفاق سطيف، بالغا بذلك عتبة 100 هدف في الفرق الأربعة التي حمل ألوانها طوال مسيرته الكروية، يتعلق الأمر بفريق العطاف بعين الدفلى في الأصناف الدنيا، وفرق (مولودية الجزائر، وفاق سطيف، أهلي برج بوعريريج) عند الأكابر، وهو ما سيرفع معنوياته أكثر لإنهاء موسمه الأخير بألوان العميد بكل قوة.
يذكر، أن أصحاب اللونين الأحمر والأخضر تنتظرهم 6 مباريات كاملة خارج الديار و5 بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو ما يجعل بلوغ هدف ضمان مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات القارية صعبا للغاية.
