فرحة لا تصدق وصور لا يمكن وصفها صنعها أنصار المنتخب الوطني بعد نهاية المباراة بين الجزائر وكوريا الجنوبية بملعب “بيرا ريو” بمدينة بورتو أليغري بنتيجة 4/2 بعد 32 سنة من الإنتظار كل التفاصيل ترصدها “ الشعب” بعين المكان .
“وان، تو، ثري ... فيفا لالجيري”، “واحد، زوج، ثلاثة والرابع ماشي بلعاني” “وهكذا يديرو لي زالجيريان” هي كلها أغاني ردّدها الجزائريون عند خروجهم من الملعب وسط إقبال كل البرازيليين الذين أعجبوا برفقاء حليش في المباراة الثانية عن المجموعة الثامنة، ردد الأنصار بملء الفم الأغاني رفقة الجزائريين وطالبوا تغير قمصانهم بقمصان المنتخب الوطني، وكل ما يحمل الألوان الوطنية .
ما لفت انتباه كل عشاق “الخضر” وكل الذين تنقّلوا لمشاهدة مباراة الجزائر وكوريا الجنوبية الملابس التقليدية التي كان يرتديها المناصرون الجزائريون، على غرار ابن مدينة خنشلة الذي عمد إلى دخول الملعب بلباس تقليدي رائع يجسد تمسك الرجل الجزائري بتقاليده العريقة، كما جلب ابن مدينة إليزي الاهتمام إليه باللباس الصحراوي الرائع، وكان عبد القادر من الشلف هو الآخر رائعا من حيث الشكل والمظهر، وهو ما جعل كل سكان مدينة بورتو أليغري يطلبون أخذ صور تذكارية معهم .
فلسطينيون وعرب لمناصرة الجزائر
عرفت المباراة الثانية عن المجموعة الثامنة بين الخضر والكوريين تنقل العشرات من الفلسطينيين المقيمين بالبرازيل لتشجيع المنتخب الوطني، حيث أكد زكرياء من مدينة ساو باولو بأن الجزائر لطالما ساندت القضية الفلسطينية ويتوجب على كل فلسطيني مقيم بالبرازيل التنقل لتشجيع “الأفناك”، وفي نفس السياق أكد لنا بعض المناصرين الفلسطينيين بأنهم تنقلوا من الولايات المتحدة الأمريكية ولندن خصيصا من أجل مناصرة الجزائر أمام كوريا، من جهة أخرى عند نهاية المباراة التقينا عراقيا وسعوديا تنقلا خصيصا لتشجيع أشبال التقني الفرونكو بوسني وحيد هاليلوزيتش وهنئوا الجزائريين بالفوز التاريخي.
جزائري أغمي عليه بعد هدف براهيمي
مناصر جزائري شاهد المباراة بالقرب منا، عاش على الأعصاب منذ بداية اللقاء خصوصا عندما كانت النتيجة صفر لصفر وهو ما جعله يغمى عليه بعدما سجل محبوب الجماهير الجزائرية ابرهيمي الهدف الرابع بعد عمل ممتاز مع سليماني، وهو ما جعل حالة طوارئ كبرى في المدرجات إلى غاية قدوم الطبيب الذي يتنقل بين المدرجات، وأراح الجميع من جزائريين وبرازيليين، والطريف في الأمر أنه مباشرة بعد استفاقته احتفل بالهدف 5 دقائق بعد تسجيله، وهو ما جعل الجميع يطالبه بالهدوء .
حفل كبير أقيم بعد نهاية المباراة بمحيط الملعب
بعد نهاية مواجهة الخضر، أقامت الفيفا حفلا كبيرا بمحيط الملعب على مسافة 3 كيلومترات، وهو ما جعل كل الجزائريين يفتخرون بمنتخب بلادهم خاصة وأن مختلف الأجناس كانت حاضرة ورقصت على وقع مختلف الأغاني الجزائرية والبرازيلية، في المساحة المخصصة للفيفا .
يبدو أن حادثة اقتحام أنصار المنتخب الشيلي للمركز الإعلامي بملعب ماراكانا، بمناسبة لقاء منتخب بلادهم أمام إسبانيا، دفع بالسلطات الأمنية البرازيلية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الملاعب، تفاديا لحدوث أمر مماثل، وهو ما وقفنا عنده الأحد عندما شاهدنا توزيع أفراد شرطة مكافحة الشغب بعدد كبير عند مداخل ملعب “بيرا ريو “.
بعثة موبيليس تصل الفندق وعماله يستقبلونها بالأهازيج
مباشرة بعد الوصول إلى فندق كواليتي الذي تقيم به بعثة موبيليس استقبل عمال الفندق الوفد الجزائري بـ “وان تو ثري فيفا لالجيري”، في بهو الفندق وهو ما جعل كل المقيمين بالفندق ينزلون للبهو لمعرفة ما يحدث، وجعل الجميع من الجزائريين ،الأرجنتينيين ،السنغاليين والبرازيليين المتواجدين بالفندق يحتفلون مطولا، وتزامن وصولنا مع إعادة بث أهداف الخضر ما جعل الجميع يتفاعل مع الأهداف المسجلة من قبل رجل المباراة سليماني وزملائه.
الجميع يسأل عن ما يحدث في الجزائر
بمجرد الدخول إلى الفندق وأثناء تناول وجبة العشاء بدأ الجميع يتصلون بعائلاتهم من أجل المطالبة بما يحدث في الجزائر بعد تحقيق الفوز التاريخي على منتخب كوريا الجنوبية، وبعد دقائق شاهد الجميع الصور الرائعة التي صنعها الجزائريون، من جهة أخرى، تابع الجميع باهتمام الأخبار عبر الفايسبوك والتويتر، وهو ما جعل الجميع يطير فرحا عندما تأكدوا من أن البريطاني “مايكل أوين” قال بأنها أحسن مباراة منذ بداية المنافسة، كما كشف رونالدو المهاجم الأسطورة البرازيلية بأن هدف براهيمي، يشبه تماما أهداف الألعاب الفيديو “بلاي ستايشن “
موبيليس تحقق حلم برازيلية بمشاهدة مباراة رفقة أمها
عرف تواجدنا ليلية اللقاء بالفندق، تقدم برازيلية تدعى جوليانا من البعثة الصحفية التي رافقت متعامل الهاتف التاريخي موبيليس إلى بلاد السامبا، واستفسرت عن ما إذا كنا نعلم إن كانت توجد تذاكر تباع صبيحة اللقاء بالملعب أو إن كنا نملك تذاكر إضافية للبيع وهي التي كانت لا تملك تذكرة الدخول إلى الملعب عكس أمها التي تمكنت من اشترائها، فأبت موبيليس إلا أن تحقق حلمها بمرافقة أمها التي قطعت 1200 كلم إلى الملعب وناصرت الجزائر رفقة والدتها وعند العودة إلى الفندق أكدت بأنها قضت يوما رائعا لن يمحى من ذاكرتها .
بعثة “بين سبورت” تقيم بنفس فندق بعثة موبيليس
أقامت بعثة “بين سبورت” المكلفة بتغطية مباراة المنتخب الوطني الجزائري ضد نضيره الكوري بنفس الفندق الذي أقامت فيه بعثة أنصار موبيليس، على غرار “محمد الوضاحي” و«مراد لعرابة”، الذين طلبوا من أنصار الخضر الظهور في شاشة التلفزيون وهو ما قام به الأنصار على المباشر، في نفس السياق ثلاثة دقائق بعد ذلك تلقى أنصار المنتخب الوطني مكالمات هاتفية من قبل ذويهم يؤكدون لهم بأنهم شاهدوهم على شاشة التلفاز وهو ما أدخل البهجة في قلوبهم.
قناة برازيلية تحتفل بهدف براهيمي
أدرجت قناة سبورت تيفي 2 البرازيلية الهدف الرائع الذي سجله النجم الجزائري براهيمي في مرمى المنتخب الكوري في جينيريك يعاد كل 10 دقائق على القناة الرياضية البرازيلية وهو ما أسعد الـ 240 مناصرا المتنقلين مع مويبليس إلى البرازيل.
