تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 اليوم (سا 00 : 14 بأديس أبابا): إثيوبيا ــ الجزائر

«الخضر” ..استغلال ديناميكية المونديال للعودة بنتيجة إيجابية

حامد حمور

يبدأ المنتخب الوطني مغامرة تصفيات كأس إفريقيا 2015 من أديس أبابا من خلال مواجهته للمنتخب الاثيوبي اليوم على الساعة الـ 14:00 (بتوقيت الجزائر) في الجولة الأولى من المنافسة، بهدف تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار بالاعتماد على المعنويات المرتفعة لـ “الخضر”، الذين تألّقوا في المونديال الأخير بالبرازيل، والذي سيكون حافزا كبيرا للاستمرار في نفس المنوال والتأكيد لحضور العرس القاري القادم بالمغرب.

ويمكن القول أنّه بالرغم من أنّ التّشكيلة تكون تقريبا نفسها التي لعبت كأس العالم إلاّ أنّ تغييرا كبيرا طرأ على العارضة الفنية بذهاب هاليلوزيتش، وقدوم كريستيان غوركوف الذي سيكون أمام أول اختبار له على رأس المنتخب الجزائري بعد أيام فقط من التدريبات مع المجموعة، أين ينتظر الجميع معرفة الوجه الذي سيقدمه الفريق الوطني تحت إدارة هذا التقني الفرنسي الذي لم يسبق وأن درّب منتخبا في السابق.
غوركوف لن يجري تغييرات على التّشكيلة
وبالتالي، فإنّ التحدي سيكون كبيرا له على رأس الخضر، وكان قد أخذ احتياطاته بالنسبة لهذه المهمة أين أكّد أنّه سيعتمد على ديناميكية المونديال الماضي، ولن يجري تغييرات على التشكيلة التي بدت منسجمة في الخرجات البرازيلية والشيء الوحيد الذي سوف يجريه هو تغيير تكتيكي في الهجوم أين سيعتمد على خطة 4 – 4 – 2، التي تقدّم حلولا كبيرة في الخط الأمامي، علما بأنّ استراتيجية غوركوف بالاعتماد على التشكيلة الأساسية الموجودة هو ضيق الوقت بالنسبة لبداية التصفيات القارية، والتي ستكون بوتيرة سريعة كون الفريق الوطني وبعد عودته من أديس أبابا سوف يواجه نظيره المالي يوم 10 سبتمبر بالبليدة.
ومن خلال المعطيات الأولية التي استقيناها من خلال التدريبات وحضور اللاعبين، فإنّ غوركوف سيجدّد الثقة في الحارس مبولحي الذي يبقى الرقم واحد
وكان من أفضل الحراس في كأس العالم، وانتقاله إلى الولايات المتحدة جعله في لياقة معتبرة بالرغم من أنه لم يلعب كثيرا، في حين أنّ الدّفاع سوف يتشكّل من الرباعي ماندي، مصباح، بلكالام ومجاني، وهذا في غياب غولام الذي تعرض لاصابة مع ناديه نابولي الايطالي ، وكذا عدم إقحام بوقرة الذي لا يوجد في لياقة بدنية معتبرة، وكان قائد المنتخب الوطني
ولاعب الفجيرة الاماراتي قد صرّح بذلك قبل تنقله إلى إثيوبيا، كما أنّ مشاركة الثنائي بلكالام ـ مجاني بنادي ترابزونسبور في أوروبا ليغ أعطاه وقتا مميّزا لدخول التصفيات الافريقية بلياقة جيدة.
التّأقلم مع الظروف المناخية وأرضية الميدان
أما خط الوسط الذي ستكون مهمته كبيرة اليوم بملعب أديس أبابا، كونه سيعمل على كبح محاولات المنافس وتقديم الكرات للمهاجمين، لذلك فإنّ الاختيار سيقع على لاعبين ذوي الامكانيات المعتبرة والخبرة في المواجهات الكبيرة أين سيتشكّل من تايدار
وبن طالب في الخلف وفي الأمام كل من فغولي
وبراهيمي، وهو وسط ميدان مهاري الذي قد يتأثر فقط من حالة الميدان التي تؤكد الأخبار الواردة من إثيوبيا أنها في حالة سيئة، وقد تكون عائقا حقيقيا للمنتخب الجزائري، بالاضافة إلى الظروف المناخية
والطبيعية الصعبة.
في حين أنّ الهجوم سينشّطه الثنائي سوداني ـ سليماني اللّذان يعتبران من بين أحسن الهدافين للمنتخب الوطني في السنوات الاخيرة، ولعبهما مع ناديهما سيجعل غوركوف يعطيهما الثقة، بالرغم من أن امكانية مشاركة اللاعب بلفوضيل واردة كذلك بالنظر للامكانيات التي أبانها، والحالة المعنوية الايجابية التي يتواجد فيها بعد التحاقه بنادي بارما الايطالي.
وتدرّب المنتخب الوطني يوم أمس في أديس أبابا في موعد المباراة لوضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة التي ستلعب المباراة، أين سيقوم الفريق الوطني بدون شك اليوم بتسيير الأمور بدقة في المرحلة الأولى بتعزير خطي الوسط والدفاع قبل محاولة الوصول إلى مرمى المنافس في المرحلة الثانية كون الفريق الايثيوبي سوف يسعى إلى مباغتة الخضر منذ الدقائق الأولى من اللقاء بالاعتماد على اللعب الجماعي الذي يتميّز به.
وللاشارة، فإنّ المباراة سيديرها ثلاثي تحكيم من السيشل والذي يتكون من كامي بيرنار كحكم رئيسي، بمساعدة هانسلي داني بيتروس وايلدريك اديلايد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024