في ندوة حضرها سفير الكاميرون بالجزائر، عبيدات يصرح :

“ إنشاء جمعيات نوادي الأنصار”

محمد فوزي بقاص

«كل الفرق ستكون مجبرة على القيام ببطاقات الاشتراك، كل نهاية موسم نقدم كأس الجمهورية للروح الرياضية، وسنعمّم أعوان الملاعب عبر القطر الوطني”، هذا أهم ما تحدث عنه “عبد الكريم عبيدات” رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات حماية الشبيبة في الندوة التي نشّطها بمقر جريدة “ديكا نيوز” ببن عكنون بالعاصمة، بحضور سفير الكاميرون السيد “جوزيف كلود مبافو” وممثلين عن المجتمع المدني وشباب سيتم تكوينهم للعمل كأعوان ملاعب مستقبلا.

كشف عبيدات في تدخله بأن هناك مليون شاب بين 18 و 34 سنة عبر التراب الوطني ليسوا مؤطرين والشارع هو الذي يحتضنهم، مؤكدا بأن أعمال الشغب ناتجة عنهم معربا عن تأسفه لما حدث للمهاجم الكاميروني لاعب شبيبة القبائل “ألبيرت إيبوسي، وقال “نحن الآن نعمل مع مجموعة من الخبراء من أجل فرض على الفرق وضع بطاقات الاشتراك لكل مناصر وفي، وقتها تكون جميع الأسماء مسجلة عند الفريق وعند أعوان الأمن ويمكننا خلق ملف وطني لكل الأنصار، وتكون كل الملاعب مراقبة بكاميرات وهو ما سيسهل علينا تحديد هوية الجميع والمتسببين في أعمال العنف، وقتها يكون المناصر على دراية بأن هويته عند السلطات ولن يتجرأ على القيام بأعمال العنف كونه يدري عواقب ذلك” وأضاف “و سيقوم وزير الرياضة “محمد تهمي” بتنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة العنف في الملاعب ، والمنظمة الوطنية لجمعيات حماية الشبيبة ستكون عضوا فيها بالإضافة إلى السلطات المحلية والأمنية وهو ما سيسمح لنا بالعمل على جعل حادثة إيبوسي الأخيرة في الجزائر”.
عبيدات تحدث كذلك عن أسباب العنف في الملاعب أين جمع الكثير من العوامل التي تجعل المناصر يثور، وفي مقدمتها اتّهم الرؤساء المستقيلين من مناصبهم الذين يتركون ورائهم أموال طائلة في انتظار المكتب الجديد وعدم تسديد مستحقات اللاعبين، واتهم اللاعبين والرؤساء بإيهام أنصارهم بالتتويجات، كما كشف بأنه في غالبية الفرق هناك لاعبون يحرضون الأنصار ضد رفقائهم في التشكيلة، كما لم يخف بأن معظم الرؤساء يتدخلون في الاختيارات التكتيكية للمدربين، ولم يستثن الحكام الذين تفلت المباريات منهم بسبب أخطاء بدائية غالبا كونهم بعيدين عن اللقطة، كما أنه تحدث عن التنظيم والمنشآت الرياضية التي تستقبل الأنصار أحيانا لمدة 10 ساعات كاملة قبل انطلاق اللقاء خاصة في المباريات الهامة، وقال “كل هذه العوامل تؤدي للعنف بطريقة أو بأخرى ولذا يجب تنصيب جمعيات نوادي الأنصار لكل الفرق هي التي تقوم بتنظيم المباريات قبل أثناء وبعد اللقاء والفريق يكون قد قام بهيكلة وتنظيم الأنصار عن طريق بطاقات الاشتراك وهو ما سيسهل عمل الجمعيات وأعوان الملعب”.
وعن أعوان الملعب قال “يجب معرفة دور أعوان الملاعب ودورهم في الميدان، قمنا سابقا بتكوين رفقة مديرية الأمن الوطني 600 عون ملعب، والآن بعد وفاة  إيبوسي نحن أمام حتمية تعميم العملية في كل الملاعب الجزائرية وسنكون آلاف أعوان الملاعب، ويجب أن يكون جامعيا ويتمتع بقوة التواصل والحديث مع الشباب ويتمتع بجانب بسيكولوجي لتسيير المناصر فوق المدرجات”، كما أنه في اللقاء أمام مالي سيكون هناك حافلتين الأولى تحمل عنوان الحافلة البسيكولوجية والتي يتم متابعة الأنصار فيها من الناحية البسيكولوجية في حالة ما إذا شوهد المناصر فوق المدرجات يقوم بتصرفات غريبة.. في حين الثانية ستكون لتحديد الذين يتعاطون المخدرات وجلبنا آلات خاصة لذلك ستكشف المناصر الذي يتعاطى المخدرات”، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال “الجزائر كانت دائما سفيرة إفريقيا وستكون دائما في الريادة في كل المبادرات الحسنة، ولذا قررنا خلق منافسة بين أنصار الفرق وسنمنحهم كأس الجمهورية للروح الرياضة “ألبيرت إيبوسي” التي ستقدم في نهاية كل موسم كروي، وسنقوم ببيع الـ 7 آلاف نسخة للكتاب الجديد الذي أنجزناه خصيصا على روح الفقيد الكاميروني والذي يحمل عنوان “ألبريت إيبوسي ضربة الجزاء الأخيرة” وقررنا أن تقدم أموال هذه العملية إلى إدارة شبيبة القبائل لتنصيب المدرسة التكوينية الأولى “ألبيرت إيبوسي” حتى لا يمحى هذا اللاعب من ذاكرة الجزائريين.
«جوزيف كلود مبافو”: ما حدث لإيبوسي جاء من  تصرف طائش
 لا يمثل إلا صاحبه
من جهته سفير الكاميرون بالجزائر “جوزيف كلود مبافو” كشف بأنه في سنة 1963 تألق لاعب كاميروني اسمه “توكو” في مباراة المنتخب وكان يبلغ وقتها نفس عمر إيبوسي فتلقى دعوة للاحتراف، ورغم أن الجزائر وقتها كانت حديثة الاستقلال إلا أنه مرّ عبرها وبقي فيها لمدة ثلاثة أشهر قبل التنقل إلى فرنسا للاحتراف وقتها في فريق سيت وسهلت له الجزائر كل التدابير من أجل ذلك، وقال “الجزائر بمثابة منطقة عبور الرياضيين الأفارقة من أجل الاحتراف صحيح أن إيبوسي توفي في إحدى مباريات البطولة الوطنية بعد أن جاء هنا وإلى الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر من أجل التألق والاحتراف بعدها، لكن القدر شاء عكس ذلك، نشكر فريق شبيبة القبائل والشعب الجزائري على التضامن الكبير والواسع الذي شاهدناه بعد وفاة إيبوسي الذي مازالت تبكيه الكاميرون لكن لا نحمل الحقد في قلوبنا اتجاه الجزائريين، ومن الجميل أن نرى الجميع يقوم بجهود كبيرة من أجل قمع العنف في الملاعب الجزائرية، هذا دليل على الوعي الكبير الذي بلغه الجزائريون، وأن ما حدث لإيبوسي تصرف طائش لا يمثل إلا صاحبه”، وأضاف “الرياضة هي الوحيدة التي يمكنها التقريب بين الشعوب، أنا هنا بينكم لأنكم تريدون محاربة هذه الظاهرة هي مبادرة حسنة ونحن مع الأمور الجيدة، وفي الأخير أقول الكاميرون هي الجزائر والجزائر هي الكاميرون”.
في نهاية الندوة تم إهداء قميص المنظمة يحمل شعار “لا للمخدرات نعم للشبيبة” والذي أكد عبيدات بأنه سيتم توزيع 70 ألف قميص في كل الملاعب الجزائرية لتوعية الشباب. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024