نجح فريق شبيبة القبائل في إنهاء الموسم ثانيا، وهو الأمر الذي جاء بعد الفوز المحقّق على حساب أولمبي الشلف، وتعادل شباب بلوزداد مع أولمبيك آقبو، وهي النتيجة التي خدمت الفريق، إلا أنّ إنهاء الموسم في الوصافة يعكس عودة الفريق بقوة خلال مرحلة العودة من البطولة، ونافس حتى على اللقب خلال الجولات الأخيرة.
ضمن فريق شبيبة القبائل المركز الثاني، المؤهّل مباشرة إلى رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يمثل إنجازا كبيرا بالنسبة للفريق، الطامح للعودة بقوة على مستوى المنافسة المحلية، والقارية خلال الموسم المقبل، وهذا من خلال الصعود على منصة التتويج وإسعاد الأنصار من خلال الظفر بلقب على الأقل.
لم تكن المأمورية سهلة خلال الموسم الحالي، رغم أنّ الطموحات كانت كبيرة بعد التعاقد مع بن شيخة، وضم مجموعة مميّزة من اللاعبين، إلّا أنه وبعد بداية موفّقة تراجعت النتائج، وهو الأمر الذي جعل المدرّب بن شيخة يرمي المنشفة، وخلفه مؤقّتا كل من زميتي ولاسات على رأس العارضة الفنية.
التحول الذي حدث على مستوى الفريق، كان بعد التعاقد مع المدرب الألماني زينباور، الذي نجح في منح الفريق قوة إضافية وأعاده إلى السكة الصحيحة، ويمكن القول أنّ المدرب الألماني أنقذ موسم الفريق من خلال العمل الجيد الذي قام به في فترة وجيزة، وهو الأمر الذي زاد من شعبيته على مستوى الأنصار.
الإدارة ستكون مطالبة بالتمسّك بالمدرب لفترة طويلة، خاصة أنه من المدرّبين القادرين على إنجاح مشروع الفريق، في ظل توفر الإمكانات المالية حيث سيكون الهدف المقبل هو المنافسة على لقب البطولة والتواجد في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي لن يكون صعبا على الفريق، في حال ضمن التعاقد مع عناصر جيدة.
زينباور: فخورون بالإنجاز وأشكر اللّاعبين وكل من دعمنا
أبدى مدرب شبيبة القبائل جوزيف زينباور سعادته بالإنجاز المحقّق، وهو إنهاء الموسم في الوصافة، وضمان التأهّل إلى رابطة أبطال إفريقيا، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الفريق أمام أولمبي الشلف، حيث قال: “أهنئ كل أنصار شبيبة القبائل على هذا الإنجاز الذي يتمثل في إنهاء الموسم ضمن المركز الثاني، حيث كانت هناك تفاصيل صغيرة تفصلنا عن تحقيق الحلم، وهو التتويج بلقب البطولة، إلّا أنّ هذا الأمر لم يحدث، ولكن في الأخير نجحنا في ضمان المركز الثاني عن جدارة وإستحقاق، وهنا يتوجّب علي تقديم الشكر إلى فريق أولمبيك آقبو، لأنهم لعبوا مباراة شباب بلوزداد بنزاهة كبيرة، رغم أنّ نقاطها غير مهمة بالنسبة لهم بعد ضمان البقاء، كما أشكر كل من ساند الفريق خلال الفترات الصعبة، التي مررنا بها دون نسيان اللاعبين، الذين لعبوا المباريات بحرارة كبيرة ودافعوا عن ألوان الفريق من أجل الوصول إلى هذه المكانة”. الشركة المالكة هي الأخرى نالت حقّها من الثناء حيث قال زينباور: “الأكيد أنّ شركة موبيليس وفرت لنا كل الإمكانات اللازمة من أجل النجاح هذا الموسم، وهذا من خلال التتويج بلقب على الأقل، إلّا أنّ هذا الأمر لم يحدث ولكن في الأخير نجحنا في ضمان المركز الثاني خلف البطل مولودية الجزائر، وهو الأمر الذي يمثل إنجازا كبيرا بالنسبة لنا خاصة أن الفريق عانى كثيرا من التذبذب في المستوى، وهو الأمر الذي أثر على نتائجنا”.
لم يفوّت زينباور الفرصة، من أجل تهنئة فريق مولودية الجزائر على التتويج باللقب حيث قال: “لا يسعني إلّا أن أهنئ فريق مولودية الجزائر على التتويج بلقب البطولة، وهو الأمر الذي يعكس قوة وقيمة الفريق من الناحية الفنية، كما أنتهز الفرصة لأقدم التعازي لهم على إثر الحادث الأليم، الذي جرى خلال المباراة بملعب 5 جويلية وأدى إلى حدوث إصابات لدى الأنصار، حيث نترحّم على من توفى ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، خلال هذا الحادث الأليم”.
تحدث زينباور عن العلاقة مع الأنصار ووسائل الإعلام، حيث قال: “الأكيد أنني أشعر بالفخر والحماس حين أسمع نداءات الأنصار الذين يهتفون باسمي خلال المباريات، وهو الأمر الذي يحمّسني كثيرا على العمل والإجتهاد مع الفريق، من أجل بلوغ هذه المكانة المرموقة التي تعكس قيمة ومكانة الفريق، كما أستغل الفرصة لأشكر كل وسائل الإعلام على إحترافيتها الكبيرة في التعامل معنا وتغطية أخبار الفريق”.
