يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال تحضيراته المكثفة بالعاصمة من خلال برمجة تربصات قصيرة المدى بهدف ضمان استعداد جيد لبطولة العالم التي ستجري وقائعها بالدوحة في مطلع السنة القادمة.
يأتي ذلك وفقا للبرمجة التي أعدها الطاقم الفني للفريق الوطني بقيادة المدرب زغيلي من أجل ضمان تحضير جيد رغم أنه يقتصر على العناصر المحلية فقط بالنظر إلى تعذر الحصول على خدمات المحترفين في أوروبا بسبب ارتباطاتهم مع نواديهم و كذا انعدام التواريخ الدولية في الفترة الحالية.
وبالتالي; فإن الناخب الوطني يعمل بالتعداد المحلي بشكل دوري من خلال الدخول في معسكرات قصيرة لا تتجاوز الثلاث أيام بداية من السبت إلى غاية الاثنين لتفادي دخول اللاعبين في الإرهاق و التعب الذي قد ينعكس بشكل سلبي على الجانب البدني فيما بعد بما أن المأمورية في البداية و مازال ينتظر الفريق الوطني الكثير من العمل مستقبلا.
في حين ستكون هناك تربصات أخرى خارج الجزائر من أجل لعب مباريات ودية مع فرق قوية من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي للمجموعة في الأسابيع القليلة القادمة والتي ستعرف تواجد اللاعبين المحترفين من أجل الشروع في العمل التكتيكي.
يسعى زغيلي من هذا العمل المكثف إلى تحضير المجموعة من كل الجوانب من أجل تحقيق الهدف المسطر من المشاركة في المنافسة العالمية التي ستكون بقطر والذي يتمثل في بلوغ الدور الثاني على الأقل بعد أن حصد التاج الإفريقي في مطلع السنة الجارية.
وللإشارة، فإن الخضر سبق لهم أن دخلوا في أجواء التحضيرات من خلال التربص الذي كان على ثلاثة أجزاء، الأول بالعاصمة من 2 إلى 13 أوت الماضي وبعدها تنقلوا إلى غاية الـ 22 من نفس الشهر إلى فرنسا حيث خاض هناك أربعة لقاءات ودية، اثنان ضد المنتخب الياباني انهزموا في الأولى وعادلوا في الثانية وبعدها لعبوا ضد فريقين من الدوري الفرنسي.
أما الشطر الأخير من المعسكر كان بسويسرا من 22 إلى غاية 29 أوت شاركوا خلالها في الدورة الودية التي عرفت تواجد عدد كبير من الفرق الأوروبية، حيث لعب أشبال زغيلي 5 مباريات ودية أبرزها كانت ضد نائب بطل الدوري المحلي إضافة إلى فريق من بلجيكا، هولندا والدانمارك.
أنيس زعموم: “نحن نحضر
في ظروف جيدة وبكل جدية”
أكد لنا أنيس زعموم لاعب المنتخب الوطني في تصريح خصّ به “الشعب” أنهم يحضرون في أجواء جيدة وملائمة وفقا للبرنامج الذي أعده لهم المدرب زغيلي لأنهم يريدون أن يكون في أتم الجاهزية في المنافسة العالمية في قوله: “نحن نحضر في ظروف ملائمة من خلال تربصات قصيرة المدى لا تتجاوز الثلاثة أيام بالعاصمة لضمان استعداد جيد للمنافسة العالمية”.
و أضاف محدثنا قائلا: “الهدف في المباشرة بالمعسكرات القصيرة المدى هو تفادي الإرهاق والتعب وخاصة الإصابات التي تكثر في الوقت الحالي، ولهذا فإننا نعمل بصفة منتظمة رفقة الطاقم الفني لكي تكون الأمور مثلما سطر لها بالإضافة إلى أننا سنلعب في البطولة الوطنية و هذا سيكون كاف من أجل رفع المستوى البدني والفني”.
أما عن التربص الذي كان بفرنسا قال زعموم في هذا الصدد: “تربص فرنسا كان جيدا لأنه سمح لنا بالعودة إلى العمل الميداني من خلال لعب بعض اللقاءات الودية أبرزها ضد اليابان و رغم أنها لم تكن في المستوى العالي إلا أنها مقبولة، كما أننا لم نلعب مباريات قوية إلى حد الآن والتي ستكون في المستقبل إن شاء الله لكي ندخل في المنافسة بصفة أكثر جدية”.
كما تطرق لاعب الخضر إلى المعسكر الثاني لهم خارج الجزائر والذي كان بسويسرا حيث استحسنه زعموم من كل الجوانب في قوله: “لقد لعبنا 5 لقاءات ودية في الدورة التي كانت بسويسرا جمعتنا مع بعض الفرق من الدوري المحلي والأمر يتعلق بنائب البطل فريق تون والدانمارك و بلجيكا سمحت لنا بالعمل أكثر في الجانب التكتيكي والبدني”.
كما أكد لنا زعموم أنهم كانوا منقوصين من خدمات عدد كبير من اللاعبين المهمين ولهذا يصعب تقييم المجموعة في الوقت الحالي في قوله: “للأسف فإن التربص الذي كان بفرنسا وسويسرا عرف غياب عدد كبير من اللاعبين المهمين على غرار سلاحجي، بولطيف و المحترفين في الخارج و لهذا من الصعب علينا أن نقيّم مستوى المجموعة وسننتظر في المستقبل عندما نلعب ضد فرق أكبر”.
