وفّى لاعبو فريق وفاق سطيف بالوعد الذي سبق وأن قطعوه للجمهور والأنصار وكل الشعب الجزائري، قبيل مغادرة أرض الوطن متوجهين إلى الكونغو، بالعودة بورقة التأهل للدور النهائي من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية.
وبرغم الهزيمة أمام نادي “تي.بي مازيمبي” الكونغولي بـ3/2 في لومومباتشي في مباراة العودة، أمس الأحد، إلا أن هذه النتيجة مكّنت أشبال المدرب خير الدين ماضوي من اجتياز عقبة النهائي، بسبب الفوز بسطيف في لقاء الذهاب قبل أيام قليلة بـ2 / 1. وقد سجل هدفي الوفاق في المباراتين نفس اللاعبين، يتعلق الأمر بالمهاجم عبد المالك زياية ويونس سفيان.
وقد حبست اللحظات الأخيرة للمقابلة أنفاس أنصار وفاق سطيف، الذين تتبّعوا مجريات اللقاء على الشاشة، وحتى عبر بعض المواقع الإلكترونية، في مقرات العمل، فكانت أمسية رياضية بأتمّ معنى الكلمة بعاصمة الهضاب.
وما أن أعلن الحكم المصري نهاية المباراة، بتأهل الوفاق السطايفي، حتى عمّت الفرحة كل المواقع والأحياء والمقاهي ومواقع العمل، وأطلق أصحاب المركبات بمختلف أصنافها و«ماركاتها” العنان لمنبّهاتها في الشوارع، معلنين فرحتهم بالتأهل.
وقد رصدت «الشعب» فرحة المناصرين في المقاهي وفي معاقل النادي بالأحياء وأمام معلم عين الفوارة، حيث تجمع الشباب بكثرة وعلامات الفرح بادية على وجوههم.
وقد قرر الأنصار استقبال اللاعبين يوم غد، بعد عودتهم من الكونغو عبر قسنطينة، وأكدوا أن فرحة عيد الأضحى المبارك ستكون مضاعفة. ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات بهذا الإنجاز التاريخي عدة أيام، حيث لم يسبق لأيّ ناد جزائري الوصول إلى هذه المرتبة في هذه المنافسة بطبعتها الجديدة. وأعادت أجواء الفرحة التذكير بانتصارات الوفاق في السنوات الأخيرة في البطولة والكأس وحتى الكأس العربية، في انتظار الفرحة الكبرى بالتتويج بالكأس، على غرار ما حدث في 1988.
