تتواصل التحضيرات الخاصة بالبطولة الوطنية للجيدو أكابر سيدات ورجال حسب الفرق، والتي ستجري بالقاعة المتعدّدة الرياضات بتيبازة يوم 31 ماي 2025، حيث تمحور الاجتماع الذي ترأّسه سيليني وأعضاء مكتبه الفيدرالي في الساعات القليلة الماضية حول الترتيبات اللازمة لإنجاح الحدث من كل الجوانب.
البطولة الوطنية للجيدو أكابر حسب الفرق ستكون بمثابة محطة مهمة لأنها ستعرف مشاركة كل الأندية، وبهذا فإنّ المنافسة ستكون في مستوى عالي من أجل اعتلاء صدارة الترتيب وهذا ما يعني أنها فرصة للجمهور، من أجل التنقّل للقاعة ومتابعة مجريات المنازلات التي يشهدها بساط القاعة المتعدّدة الرياضات لولاية تيبازة، وإعطاء دفع أكبر للمصارعين والمصارعات خاصة الأسماء الشابة، بما أنّ الموعد سيعرف مشاركة مصارعين من صنف الآمال والأواسط لمختلف الأندية التي سجّلت حضورها. أين تم تحديد برنامج المنافسة بداية من التسجيلات وطريقة التسجيل، ويوم 30 ماي سيكون تثبيت المشاركين وفق الميزان الرّسمي المحدّد والأمر يتعلّق بأوزان، أقل من 66 كلغ، أقل من 73 كلغ، أقل من 81 كلغ، أقل من 90 كلغ، أكثر من 90 كلغ بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للسيدات أوزان أقل من 52 كلغ، 57 كلغ، 63 كلغ، 70 كلغ، أكثر من 70 كلغ، فيما تكون التصفيات صبيحة اليوم الموالي بينما النهائيات في المساء مع حفل توزيع الميداليات.
من جهة أخرى فإنّ الموعد سيعرف مشاركة عناصر المنتخب الوطني الأول، على غرار أمينة بلقاضي، دريس مسعود، ليلي محمد المهدي، ياسر بوعمار، إلى جانب أسماء سبق لها أن صنعت أمجاد الجيدو الجزائري، وهي فرصة لهم لتصحيح الأمور وبداية مهمة التدارك بعد الخروج من البطولة الإفريقية التي جرت مؤخّرا بكوت ديفوار من دون ميداليات ذهبية، حيث سيعمل الجميع على إظهار أفضل ما لديهم من إمكانات وفي نفس الوقت ستكون فرصة للمصارعين الشباب، من أجل البروز لأخذ مكانة لهم ضمن صفوف المنتخب الوطني. بالتالي فإنّ المنافسة ستكون لها عديد الأهداف بالنسبة للفرق المشاركة أبرزها كسب أكبر عدد من الميداليات الذهبية لاعتلاء صدارة الترتيب والتتويج بلقب البطولة الوطنية، من جهة أخرى للاحتكاك مع الأسماء التي لها خبرة على الصعيد الدولي ما يعطي المستوى دفعا أكبرا، والهدف الأبرز يتمثل في كسب ثقة المديرية الفنية للاتحادية من أجل التواجد ضمن المنتخب الوطني للأكابر والأواسط، لأنّ القائمين على الفرق الوطنية يعتمدون على استراتيجية التشبيب والتكوين الذي يعتبر أهم عامل للنجاح في بلوغ الأهداف المسطّرة خلال السنوات القادمة من العهدة الأولمبية الحالية 2024/ 2028.
لهذا فإنّ الاستحقاقات القادمة ستكون بمثابة المنعرج للجيدو الجزائري، لأنه من الضروري أن يكون المصارعون جاهزين من كل النواحي، للعودة لمنصة التتويجات مجدّدا في البطولة الإفريقية، وكذا محطات الدورات الكبرى التي تعتبر جدّ مهمة ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للجيدو، بطولة العالم، وكذا الألعاب الإفريقية المدرسية المقرّرة بالجزائر الصيف القادم من سنة 2025، الألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2027، والتي ستسبقها البطولة الإفريقية للأندية والبطولة الإفريقية للمنتخبات التي ستحتضنها الجزائر، وهي محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.