تجري اليوم ثلاث مباريات عن الجولة 27 للرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، حيث يطمح فريق شبيبة القبائل إلى العودة من جديد لسكة الإنتصارات، وتقليص الفارق عن الرائد مولودية الجزائر، من خلال العودة بالنقاط الثلاث من مقرة، ونفس الأمر ينطبق على وفاق سطيف، الذي يستقبل إتحاد خنشلة وعينه على النقاط الثلاث.
يحل الوصيف شبيبة القبائل ضيفا على نجم مقرة، في افتتاح مباريات الجولة 27، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب الألماني زينباور إلى تصحيح المسار، والعودة من جديد لسكة الإنتصارات، بعد التعثر المفاجئ خلال الجولة الماضية أمام شبيبة الساورة، وهي الخسارة التي قلّلت من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب البطولة.
لتصحيح هذا الأمر عمل المدرب كثيرا مع لاعبيه خلال الأسبوع الماضي على الجانب النفسي، من خلال مطالبتهم بالتفكير في نتيجة المباراة، وتفادي الحديث عن المنافسة على اللقب، لأن هذا الأمر يزيد من الضغط على اللاعبين، ويجعلهم يضيعون نقاطا سهلة، على غرار ما حدث أمام شبيبة الساورة خلال الجولة الماضية.
لم يفوّت المدرب الفرصة ليطالب لاعبيه بضرورة التركيز خاصة خلال الهجومات المعاكسة، وهو الأمر الذي دفعه غاليا خلال المباراة الماضية، بما أن الخسارة كانت بسبب أخطاء دفاعية غير منتظرة من طرف دفاع الشبيبة.
إدارة “الكناري” من جهتها، ومن أجل تحفيز اللاعبين قامت برصد منحة مغرية في حال عاد الفريق بالنقاط الثلاث من مقرة، وهو الأمر الذي يجعل الفريق يقلص الفارق عن الرائد إلى ثلاث نقاط فقط، ويعزّز من حظوظه في ضمان المركز الثاني، المؤهل إلى رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم المقبل. نجم مقرة من جهته لن يرضى بغير النقاط الثلاث، خاصة أنه يطمح الى ضمان البقاء، وهو الأمر الذي لن يكون إلا من خلال تحقيق الإنتصار، والإرتقاء على مستوى جدول الترتيب، وهو الأمر الذي يؤكد أن مأمورية شبيبة القبائل، لن تكون سهلة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث خلال المواجهة التي ستجري اليوم.
وفاق سطيف من جهته يستقبل إتحاد خنشلة، وأمامه هدف واحد فقط وهو تحقيق الإنتصار، وهذا من خلال وضع حد لنزيف النقاط، بعد خسارتين متتاليتين أمام شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، وهو ما أبعد الفريق عن كوكبة المقدمة، خاصة أنه عاد إليها بعد أن حقق مجموعة من الإنتصارات.
المدرب نبيل الكوكي طالب الجهاز الطبي بتجهيز العناصر التي غابت عن الجولة الماضية بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي قلّل من قوة الفريق، خاصة من الناحية الدفاعية دون نسيان أن الفريق تراجع أيضا من الناحية الفنية، وهو ما جعل المدرب يركز كثيرا على هذا الجانب خلال الحصص التدريبية الأخيرة.
حالة الغضب التي ظهرت على أنصار الوفاق، خلال الأيام الأخيرة كانت منطقية، بما أنه من الصعب تجرع فكرة خسارة مباراتين متتاليتين، واحدة منها داخل الديار، والأكثر من هذا المردود المتواضع للفريق، بدليل خسارته بنتيجة ثقيلة أمام مولودية الجزائر، كان بالإمكان تفاديها على الأقل لو تعامل المدرب بذكاء مع المباراة.
غضب الأنصار كان كبيرا على المدرب نبيل الكوكي، الذي يتواجد في عين الإعصار خاصة في حال التعثر مرة أخرى خلال المواجهة التي ستجري اليوم، وحينها سيكون الضغط كبيرا على إدارة الوفاق في التعامل مع هذا الأمر بالنظر إلى طموحات الأنصار، في رؤية الفريق خلال نهاية الموسم مع فرق المقدمة.
التعثر اليوم سيؤزّم من الوضعية أكثر فأكثر، خاصة أن الوفاق سيحل ضيفا خلال الجولة المقبلة على فريق شبيبة القبائل، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها الفريق المحلي إلى الظفر بالنقاط الثلاث من أجل البقاء في السباق على لقب البطولة.
وضعية إتحاد خنشلة هي الأخرى لا تسر الناظرين، فالفريق يتواجد مع الأندية التي تصارع من أجل البقاء، ولا تفصله إلا نقطة واحد عن أول المهددين بالسقوط، وهو ما يجعله مطالبا بالبحث عن النقاط الثلاث، أو العودة من سطيف بنقطة على الأقل، تعزّز من حظوظ الفريق في ضمان البقاء.
خسارة الفريق خلال الجولة الماضية أمام أولمبيك آقبو عقّدت كثيرا من المأمورية، وزادت من الضغط على أشبال المدرب آشيو، الذي سيكون مطالبا بوضع النقاط على الحروف مع لاعبيه، بخصوص مستقبل الفريق في الرابطة الأولى، والذي يتواجد على المحك بما أن ضمان البقاء ما زال بعيد المنال.
البرنامــــــــــــــج
نجم مقرة – شبيبة القبائل
وفاق سطيف – إتحاد خنشلة
ترجي مستغانم – أولمبي الشلف
ملاحظة: كل المباريات تجري اليوم على الساعة 17:00.