احتضنت المكتبة العمومية للمطالعة بسكيكدة، اجتماعا تنظيميا وتقنيا موسعا جمع بين رؤساء الوفود المشاركة وممثلي الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، إضافة إلى رؤساء اللجان الفرعية التابعة للجنة التنظيم المحلية، وممثلي مختلف المواقع الرياضية، تحت إشراف رشدي العصوي، منسق اللجان الفرعية ومدير ديوان المركب المتعدد الرياضات بالولاية.
الاجتماع يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التنظيمية، ركّز على جملة من النقاط الأساسية التي تم استعراضها ومناقشتها بدقة، ومن بينها الشرح التفصيلي لجميع الجوانب التنظيمية المتعلقة بالمنافسات، بما في ذلك الجوانب اللوجستية المرتبطة بالإقامة، النقل، والمرافقة التقنية والطبية، عرض شامل للمنشآت الرياضية التي ستحتضن مختلف التخصصات، سواء الخاصة بكرة اليد أو الكرة الطائرة الشاطئية، مرفقًا ببيانات وإحصائيات محدثة حول أعداد المشاركين والوفود الرسمية.
وأتيحت، الفرصة لرؤساء الوفود المشاركة لمناقشة استفساراتهم وطرح تساؤلاتهم حول الجوانب التنظيمية والتقنية، وهذا الحوار المفتوح ساهم في تعزيز الثقة بين المنظمين والمشاركين، وضمن تلبية احتياجات الوفود بشكل فعّال.
ويعدّ الاجتماع التنظيمي الذي عقد بالمكتبة العمومية للمطالعة بسكيكدة خطوة حاسمة في طريق إنجاح الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، من خلال التنسيق الدقيق بين اللجان الفرعية، الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، ورؤساء الوفود، وتسعى سكيكدة إلى أن تكون نموذجًا في التنظيم، الاستقبال، والجاهزية التامة، ما يجعل من هذه الدورة مناسبة لترسيخ مكانة الولاية كوجهة رياضية وسياحية في آن واحد.
وخصصت ولاية سكيكدة ثلاثة مواقع رياضية لاستضافة المنافسات، تم تجهيزها وفق المعايير المطلوبة، وهي شاطئ العربي بن مهيدي لاحتضان منافسات الكرة الطائرة الشاطئية، في أجواء صيفية ملائمة تجمع بين الرياضة والترفيه على الشريط الساحلي، القاعة المتعددة الرياضات محمد بوشوخ ببلدية العربي بن مهيدي، المخصصة لمنافسات كرة اليد، والتي خضعت لأشغال تهيئة شاملة لضمان جاهزية المنشآت، والقاعة المتعددة الرياضات علي بوالشعور ببلدية أمجاز الدشيش، التي تستقبل أيضًا مباريات كرة اليد، ضمن رزنامة مدروسة تُراعي توزيع الجهود والمنافسات.
دعــوة للمشاركـة الجماهيريــة
ومن جهته، وجه رشدي العصوي دعوة مفتوحة إلى جميع مواطني ولاية سكيكدة للحضور ومتابعة أطوار الألعاب، مشددا على أهمية هذا الحدث في تعزيز الثقافة الرياضية لدى الشباب، وبعث ديناميكية جديدة في المشهد الرياضي المحلي، إلى جانب كونه فرصة سانحة لإبراز الوجه الحضاري والسياحي للولاية أمام ضيوفها من مختلف الدول الإفريقية.
