أكّد مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليّين، أنّ الهدف الأسمى من المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليّين «الشان» هو التتويج باللقب والعودة بالتاج القاري إلى الجزائر. وأوضح خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بقاعة المحاضرات محمد صلاح بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، أنّ لاعبيه يتمتّعون بعزيمة قوية لتشريف الراية الوطنية وتمثيل الجزائر بأفضل وجه.
وقال بوقرة: «ندرك جيّدًا أنّ المهمة لن تكون سهلة، نظرًا للتطور الكبير الذي شهدته البطولة مقارنة بالنسخ السابقة، إذ أصبحت تحظى باهتمام واسع. لكننا سنخوض المنافسة بعزيمة من أجل الوصول إلى النهائي والتتويج باللقب، وهو الهدف الذي وضعناه منذ بداية التحضيرات».
وعن المرحلة التحضيرية، أشار المدرب الوطني إلى أنّ الطاقم الفني واجه بعض الصعوبات، أبرزها ضرورة منح اللاعبين فترة راحة بعد نهاية البطولة الوطنية، ثمّ إلغاء المباراتين الوديتين ضدّ منتخب الكونغو الديمقراطية، وهو ما أربك البرنامج التحضيري. وأردف: «رغم هذه الظروف، سنخوض لقاءين وديّين، أحدهما أمام منتخب موريتانيا، والثاني أمام فريق من الرابطة الأولى، ربما شبيبة الساورة، بهدف تعزيز الانسجام بين اللاعبين». أما فيما يخص المنافسين في دور المجموعات، فقد عبّر بوقرة عن صعوبة تقييمهم بدقة قائلاً: «من الصعب معرفة مستوى المنتخبات بدقة، خاصة مع التغييرات المتكرّرة في تشكيلاتها. لحسن الحظ، شاهدنا آخر مباراة لمنتخب أوغندا على منصة اليوتيوب، أما منتخب جنوب إفريقيا فسبق أن تابعناه، لكن تركيبته البشرية تغيّرت بالكامل، لهذا، من المهمّ التعامل بتركيز مع كل مواجهة وعدم الإستهانة بأي خصم». وتطرّق بوقرة إلى الجدل الدائر حول قائمة اللاعبين المستدعين، خاصة بشأن غياب بعض الأسماء، على غرار كداد، عبد اللاوي، ديب، وبوعالية. وردّ قائلاً: «أحترم جميع اللّاعبين دون استثناء، ولا توجد أي اعتبارات شخصية وراء اختياراتي. القرارات كانت فنية بحتة، وهناك مناصب ارتأينا منح الفرصة فيها لعناصر جديدة، كما هو الحال في محور الدفاع بوجود عليلات وعبادة».
وفي ختام حديثه، شدّد بوقرة على أهمية هذه البطولة بالنسبة للاعبين المحليّين، قائلًا: «المنافسة تشكّل فرصة ذهبية لعدد من المواهب الصاعدة لإبراز قدراتها، مثل مشيد وأخريب، دون أن نغفل على أسماء أخرى مثل كوحيلي وبوراس، والبطولة تحظى بمتابعة كبيرة من قبل المتخصّصين، وقد تفتح أبواب التألّق القاري وحتى الإحتراف أمام هؤلاء اللاعبين».