يتوجّه صبيحة اليوم المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة تحسّبا لإجراء آخر حصة تدريبية بملعب الشهيد محمد حملاوي، الذي سيحتضن المواجهة الودية لـ “الخضر” ضد منتخب رواندا، تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وتصفيات كأس العالم 2026، التي سيواصل فيها “المحاربون” التنافس على تأشيرة التأهل، بداية من تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر سبتمبر المقبل.
ستخوض عناصر المنتخب الوطني، اليوم الأربعاء، أول وآخر حصة بملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، والرابعة منذ بداية التربص الاعدادي لشهر جوان الجاري، حيث سيقوم الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، بضبط آخر التفاصيل لدخول المواجهة بنية الفوز، الذي يسمح للمنتخب من التنقل إلى العاصمة السويدية ستوكهولم بمعنويات عالية، تحسبا لدخول مواجهة منتخب السويد بقوة، بهدف إنهاء الموسم الكروي (2024 - 2025) بفوز معنوي كبير، يسمح للاعبين بإنهاء مرحلة تصفيات المونديال بقوة، وهو ما سيكون لقاء معياريا للجهاز الفني سيعمل عليه لتطوير مستوى اللاعبين أكثر.
أجرت العناصر الوطنية أمس الثلاثاء ثالث حصة تدريبية بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، والأولى بحضور جميع العناصر الذين حلوا بالمركز ظهيرة الإثنين، حيث غاب عن حصة الإثنين ثنائي الترجي الرياضي التونسي، المدافع المحوري محمد أمين توقاي، والجناح الأيسر يوسف بلايلي، رفقة اللاعب المتعدد المناصب محمد فارسي، الذين أجروا حصة إسترخائية بعدما خاضوا الأحد مواجهات رفقة أنديتهم.
سيكون الطاقم الفني للفريق الوطني أمام مأمورية صعبة من أجل اختيار التعداد المناسب لخوض مواجهة رواندا، حيث سيكون فلاديمير بيتكوفيتش وطاقمه أمام تحدي اختيار التعداد المناسب لتحقيق فوز جديد، بالإضافة إلى منح أكبر عدد من اللاعبين فرصة اللعب، دون التفريط في النتائج الفنية التي تؤثر على ترتيب “الفيفا”، الذي سيكون مهما في قرعة كأس العالم 2026، حيث يسعى بيتكوفيتش لمحاولة منح فرصة اللعب، لأكثر من عشرين لاعبا من أصل 29 المتواجدين بالتربص خلال المواجهتين الوديتين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع من حجم التنافس بين اللاعبين على المناصب.
من المرتقب أن يتيح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش خلال مواجهة رواندا الفرصة لبعض اللاعبين الذين ليسوا متعودين على اللعب كثيرا معه، على غرار الحارس أونتوني ماندريا أو زميله أسامة بن بوط، والعائد إلى صفوف المنتخب الوطني كيفين قيتون، والظهير الأيسر جوان حجام، رفقة المدافع المحوري لفريق شبيبة القبائل محمد أمين مداني، ومتوسط الميدان المميز حيماد عبدلي الذي أبهر المتتبعين خلال مواجهة منتخب ليبيريا، في الربع ساعة الأخير من المواجهة التي فاز بها “الخضر” بنتيجة (5 - 1)، أين استحوذ لوحده على وسط الميدان وصنع الفارق في أكثر من هجمة، إلى غاية تقديمه تمريرة حاسمة في لقطة الهدف الأخير الذي سجله محمد أمين عمورة.
سيعتمد الناخب الوطني في اختيار التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب رواندا، على الاحصائيات المتحصل عليها خلال اجتياز الاختبارات البدنية التي أعدها المحضر البدني للاعبين، والتي أكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بأنها ستكون مهمة بالنسبة له ولطاقمه، خصوصا أنها تتزامن مع نهاية الموسم الكروي لمعرفة مدى جاهزية اللاعبين، وأوضح بأنها ستبقى محفوظة وأن اللاعبين سيجتازون نفس الاختبارات قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية السنة.
ستكون هذه الاختبارات البدنية الفيصل لاختيار اللاعبين الأساسيين لمواجهتي رواندا والسويد، بالإضافة إلى تحديد قائمة اللاعبين الذين بإمكانهم خوض المواجهتين الوديتين أساسيين منذ البداية، حيث ينوي مساعدة بعض العناصر للبروز من أجل إيجاد فرق محترمة خلال سوق التحويلات الصيفية، في مقدمتهم متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر، الذي تأكد بأن فريق أولمبيك مارسيليا لا ينوي تفعيل بند شراء عقده من ميلانو، والظهيرين كيفين قيتون وجوان حجام، وكذا المدافع المحوري محمد أمين توقاي، ومتوسطي الميدان هشام بوداوي وفارس شعايبي، الباحثين عن فرق جديدة خلال سوق التحويلات الصيفي الجاري، وهو الأمر الذي سيكون في غاية الأهمية في موسم خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا.
من جهة أخرى، تقرّر تقديم المواجهة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الرواندي بساعة من الزمن، أي من الساعة 18:00 إلى الساعة 17:00 وذلك لأسباب تنظيمية، وبنسبة كبيرة للتنقل براحة إلى الجزائر العاصمة، والعودة إلى المركز التقني الوطني بسيدي موسى في وقت مبكر، للسماح للاعبين ومختلف الأطقم من الاسترجاع، والتنقل في الصباح الباكر ليوم الجمعة إلى مسجد سيدي موسى، لأداء صلاة عيد الأضحى في ظروف جيدة.
تجدر الإشارة إلى أن مواجهة منتخب رواندا ستكون المواجهة رقم 13 للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وطاقمه منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أين خاض 10 مواجهات رسمية لحساب تصفيات “كان” 2025 ومونديال 2026، حقق خلالها 8 انتصارات وتعادل وهزيمة وحيدة ضد منتخب غينيا، فيما أشرف على قيادة رفقاء المخضرم عيسى ماندي في مواجهتين وديتين، وتمكن من الفوز أمام منتخب بوليفيا (3 - 2)، والتعادل أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة (3 – 3).
