رغم الوضعية الحرجة التي يعيشها فريق نجم شباب مقرة في الرابطة المحترفة الأولى، عبّر المدرب عز الدين آيت جودي عن تمسّكه بالأمل والثقة في قدرة فريقه على تحقيق البقاء، وفي حوار مع “الشعب”، تحدّث آيت جودي بصراحة عن الوضع الفني، الذهني، والصعوبات التي تواجه المجموعة، دون أن يخفي طموحه في قيادة النادي نحو برّ الأمان.
- الشعب: نجم مقرة لا يزال يصارع من أجل البقاء.. كيف ترى حظوظ الفريق في هذه المرحلة الحساسة؟
آيت جودي: بطبيعة الحال، الوضع ليس سهلا، وندرك حجم المسؤولية، لكن ما يجعلنا نتمسك بالأمل هو الروح التي عادت إلى المجموعة، نملك ثلاث مباريات متبقية، وكل نقطة فيها ستكون حاسمة، الأمل لا يزال قائما، وسننافس عليه حتى آخر لحظة، نحن نعلم أن المشوار معقّد، لكن الإرادة أقوى من الظروف.
- منذ توليك تدريب النجم تمكنت من إعادة التوازن إلى الفريق.. كيف تقيّم الأداء؟
من الناحية الفنية، الفريق أصبح يقدم مردودا محترماً أمام المنافسين، صحيح أننا لم نحقق الفوز في الجولات الأخيرة، لكن الأهم هو أننا استرجعنا شيئا من الثقة، خاصة أن اللاعبين بدأوا يشعرون أن البقاء ليس مستحيلا، بل يتطلب تضحيات وتركيز كبير في كل التفاصيل.
- منذ مجيئك، بدا أن هناك تغييرا في الذهنية.. ما الذي تغيّر فعليًا داخل الفريق؟
عندما استلمت الفريق في الجولة العشرين، كانت الوضعية صعبة جداً، الفريق لم يفز منذ أكثر من أربعة أشهر، وكان يعيش انهيارا معنويا حادًا، العمل الأول كان نفسيا قبل أن يكون تكتيكيا، اشتغلنا كثيرا على استعادة الثقة والروح الجماعية، والحمد لله، النتائج تحسّنت نسبيا، رغم أن الطريق لا يزال طويلا.
- ما أبرز التحدّيات التي واجهتك خلال هذه الفترة؟
هناك عدّة مشاكل، أولها ضعف جاهزية بعض اللاّعبين من حيث الانضباط والتكتيك، ثم الأخطاء الفردية الكبيرة، خاصة في الخط الدفاعي، التي كلفتنا العديد من النقاط، كما أن غياب الاستقرار في التشكيلة بسبب الإصابات والإيقافات أثرّ على الانسجام داخل الفريق، لكننا نحاول التغلب على كل ذلك بالإرادة والعمل الجماعي.
و لا أريد أن أختبئ وراء مبرّرات، لكن هناك بعض القرارات التحكيمية التي كانت قاسية علينا في بعض المواجهات، كما أن بعض الظروف التنظيمية والإدارية أثرت في البداية على تركيز اللاعبين، ومع ذلك، نحن نتحمل مسؤوليتنا ونثق في أن الحل بأيدينا، وليس في الأعذار.
- هل واجهت ضغوطا من الإدارة بخصوص النتائج؟
الضغط موجود بطبيعة الحال، لكنه ضغط مفهوم ومبرّر، الإدارة تريد النتائج، وهذا عادي، لكنها في نفس الوقت تدرك صعوبة الوضع وتعطيني الوقت اللاّزم للعمل، رئيس النادي قال لي منذ البداية: “نحن نثق فيك، اعمل براحة، لكن النتيجة النهائية هي البقاء”، هذا كلام واضح ومباشر، أقدّره لم يضعني في متاهات أو وعود فارغة، صحيح أن هناك اجتماعات دورية لمناقشة الوضع، وأحياناً تكون النقاشات ساخنة، لكن هذا طبيعي، المهم أنني أشعر بالثقة والدعم، وهذا يساعدني على العمل بهدوء.
- في حال تحقّق البقاء، هل نراك مع نجم مقرة الموسم المقبل؟
الحديث عن المستقبل مؤجّل تماما، أنا اليوم مركّز فقط على إنقاذ الفريق، بعد نهاية الموسم، سنجلس مع الإدارة ونقرّر وفق المعطيات، البقاء هو الهدف الأساسي، وبعدها لكل حدث حديث.
- كلمة أخيرة للأنصار الذين ينتظرون الكثير من الفريق؟
أقول لهم نحن بحاجة إليكم الآن أكثر من أي وقت مضى، الفريق يلعب مصيره، وما زالت أمامنا ثلاث مباريات حاسمة، نطلب منكم دعما قوّيا، كما عهدناكم بالوحدة والتلاحم، يمكننا أن نحقق الكثير ونبقى في الرابطة الأولى، وإن شاء الله نفرح جميعا في نهاية الموسم.
مدرب نجم مقرة عز الدين آيت جودي لـ”الشعب”:
سنلعـب علـى البقـاء حتـى آخــر لحظـة
حاوره: عزيز. ب

شوهد:99 مرة