مباراة وديّـة تحضيريـة

اختبار جدي لأشبال بيتكوفيتش

عمار حميسي

 يحل المنتخب الوطني مساء اليوم ضيفا على نظيره السويدي، في مواجهة ودية تحضيرية يسعى من خلالها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إلى إختبار قوة أشباله أمام المنتخبات الأوروبية العتيدة، وهو الأمر الذي جعله يوافق على مواجهة منتخب السويد، ورغم الغيابات إلا أن زملاء محرز عازمون على “الثأر” رياضيا، والعودة بالفوز من ستوكهولم بحكم أنهم خسروا بثنائية، في آخر مواجهة ودية جمعتهم بمنتخب السويد.

 يواجه “الخضر” اليوم منتخب السويد، في ثاني اختبار ودي تحضيري في تربص جوان، وبعد الإنتصار في المواجهة الودية الأولى أمام رواندا، جاء الدور على لعب مواجهة من مستوى آخر، تتميز بالقوة مقارنة بالمباراة الأولى حيث سيكون على زملاء عوار بذل مجهوات كبيرة من أجل تحقيق الإنتصار.
الهدف الأساسي من مواجهة اليوم هو الإحتكاك بالمستوى العالي، ومعرفة مستوى المنتخب الوطني الحقيقي، خاصة أن بيتكوفيتش يرغب في تحسين العديد من الأمور الفنية في المنتخب، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال مواجهة منتخبات قوية، تساهم في تطوير مستواك.
مواجهة اليوم تكتسي نكهة مونديالية، ومن الناحية النفسية يتوجب الإحتكاك من حين لآخر بمنتخب أوروبي من أجل منح اللاعبين فرصة التعبير عن إمكانياتهم، خلال هذا النوع من المباريات من جهة، وأيضا تجريب بعض الخطط التكتيكية والفنية، التي تسمح للناخب الوطني بأخذ فكرة واضحة، حول مدى قدرة اللاعبين على تطبيق هذا النوع من التعليمات الفنية.
الفوز هو هدف المنتخب الوطني في مباراة اليوم، علما أنه خسر آخر مواجهة ودية جمعته بمنتخب السويد.

تغييرات على التّشكيلة الأساسية

عرف تعداد المنتخب الوطني مغادرة خمسة لاعبين لأسباب مختلفة، وهو الأمر الذي يجعل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يقوم بإجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة خلال مواجهة اليوم، بحكم أنه خلال مباراة رواندا قام بمنح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد، في صورة مازة من أجل التعبير عن إمكانياتها.
على مستوى حراسة المرمى، وبعد أن منح الفرصة للحارس بن بوط خلال مواجهة رواندا، سيقوم بيتكوفيتش بتجديد الثقة في الحارس قندوز على مستوى هذا المركز، بحكم أن هذا الأخير أصبح يحظى بالثقة المطلقة لمدرب المنتخب الوطني، الذي يراهن عليه في كل مرة ضمن التشكيلة الأساسية.
دفاع المنتخب الوطني هو الآخر سيعرف بعض التغييرات، مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام رواندا، وفي حال تمّ اللجوء إلى طريقة اللعب بثلاث مدافعين، سيتواجد كل من بن سبعيني مع ماندي إضافة إلى مداني، وهو الأمر المستبعد بحكم أن لاعبي المحور لا يتواجد إلا ثلاثة بعد ذهاب توغاي، وهو ما يجعل بيتكوفيتش يستبعد هذا الخيار.
اللعب بثنائي في المحور هو الخيار الأقرب، من خلال الاعتماد على كل من بن سبعيني وماندي، وبقاء مداني على كرسي الإحتياط، مع تواجد كل من آيت نوري وعطال مع إمكانية منح الفرصة لفارسي خلال مواجهة اليوم كظهير أيمن، وحتى مشاركة آيت نوري تبقى مستبعدة في ظل تألق حجام.
وسط الميدان هو الآخر سيعرف مجموعة من التغييرات، بما أنه أشرك خلال مواجهة رواندا كل من مازة وبن طالب رفقة بوداوي، وإذا كانت مشاركة هذا الأخير مؤكدة، فإن بقاء الثنائي بن طالب ومازة ضمن التشكيلة الأساسية أمر مستبعد، حيث سيتم وضع الثقة في كل من بن ناصر وزروقي.
على مستوى الهجوم الأمور محسومة من قبل، وهذا من خلال تواجد كل من محرز رفقة غويري إضافة إلى عوار، وتبقى الخيارات كثيرة على مستوى خط الهجوم، رغم رحيل عمورة للإصابة، إلا أن هناك بعض العناصر التي بإمكانها منح الإضافة، على غرار حاج موسى الذي قدّم موسما كبيرا مع فريقه فينورد.

تجريب بعض الخطط التّكتيكية

 مواجهة منافس مختلف من الناحية الفنية عن أغلب المنافسين الذين يواجههم المنتخب الوطني في العادة، يجعل من الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يقوم بتجريب بعض الخطط التكتيكية من أجل أخذ فكرة عن مدى قدرة لاعبيه على تنفيذ هذه التعليمات الفنية من جهة، ومع معرفة مدى نجاعتها أمام السويد من جهة أخرى.طريقة اللعب تختلف من فترة لأخرى، رغم أن بيتكوفيتش يميل كثيرا لطريقة اللعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع، ومنح الحرية المطلقة للاعبي الأظهرة من أجل التقدم، وهو ما جعل لاعب مثل حجام يسجل للمرة الثانية على التوالي، بعد أن سجل خلال مواجهة الموزمبيق في تصفيات المونديال بتيزي وزو.
تنويع الحلول الفنية ضروري، حيث يرى بيتكوفيتش أن لاعبي الأظهرة لهم القدرة على منح الإضافة الهجومية، والسيطرة على منطقة الوسط، إلا أن الأمور ستكون مختلفة أمام السويد بحكم أن توغاي غادر، وهو لاعب في المحور ولم يتبق إلا ثلاثة، ومن المغامرة إشراكهم من البداية في التشكيلة الأساسية.
إصابة قندوسي ستؤثر لا محالة على خيارات بيتكوفيتش على مستوى وسط الميدان، ورغم أنه كان قد وجد ضالته في تواجد الثنائي قندوسي مع بوداوي، إلا أن نهاية موسم لاعب سيراميكا كليوباترا المصري قبل الأوان للإصابة أخلط حسابات الناخب الوطني، وهو الأمر الذي جعله يستنجد باللاعب زروقي.
من المرجح مشاركة زروقي وبن ناصر، رفقة بوداوي في وسط الميدان، وهذا من أجل منح الوسط قوة أكثر من الناحية الدفاعية، على وجه الخصوص رغم أن زروقي لا يحسن كثيرا الطريقة الدفاعية، إلا أن المراهنة عليه ضرورية من أجل التعرف على مدى قدرته على منح الإضافة.
الثلاثي الموجود في الهجوم سيتشكّل في الغالب من غويري ومحرز، إضافة إلى عوار الذي أنهى الموسم بقوة مع إتحاد جدة السعودي، وهو لاعب لديه الكثير من الحلول الهجومية، التي قد تفيد المنتخب الوطني خلال مواجهة اليوم، علما أنّه سيتم المراهنة عليه رفقة الثنائي غويري ومحرز.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19792

العدد 19792

الإثنين 09 جوان 2025
العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025
العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025