سجّل اللاعب الدولي الجزائري ريان آيت نوري، ظهوره الأول بألوان فريق مانشستر سيتي، خلال مواجهة العين الإماراتي في الجولة الثانية، لكأس العالم للأندية الجارية وقائعها بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هذه المباراة فرصة لآيت نوري من أجل الإقناع، والتألق والتأكيد أنه مكسب مهم “للسيتيزين” خلال الموسم الجديد.
شارك ريان آيت نوري لأول مرة مع فريقه الجديد مانشستر سيتي، خلال مواجهة العين الإماراتي في الجولة الثانية لكأس العالم للإندية، وبعد الفوز في الجولة الأولى، نجح أشبال غوارديولا في إكتساح العين الإماراتي بسداسية كاملة، وهو ما يؤكّد جاهزية الفريق خلال هذه المنافسة.لم يشارك نجم المنتخب الوطني في المواجهة الأولى، بسبب خيارات فنية من المدرّب، الذي فضل الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشباب، خاصة على مستوى الدفاع وهو الأمر الذي جعل آيت نوري، لا يظهر مع المجموعة في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الأولى، إلّا أنّ الأمور تغيّرت في المباراة الثانية، حيث لعب آيت نوري بصفة أساسية.كان من الضروري على آيت نوري، عدم تفويت فرصة المشاركة كلاعب أساسي أمام العين الإماراتي، من أجل إظهار ما يجود به من إمكانات من الناحية الفنية التقنية، وهذا من أجل إقناع مدرّبه بأحقيته بالمشاركة كلاعب أساسي في الفريق، خلال الموسم الجديد بالنظر إلى التغييرات التي حدثت على التوليفة البشرية للنادي الإنجليزي، من خلال رحيل بعض العناصر المهمة والتعاقد مع لاعبين جدد.أقنع آيت نوري في أول ظهور له وكسب ودّ أنصار مانشستر سيتي، الذين تغنوا به كثيرا بعد المباراة، وأثنوا على قرار الإدارة والمدرب بالتعاقد معه، رغم القيمة المالية الكبيرة التي تم دفعها، إلّا أنّ اللاعب أظهر قدرات فنية وتقنية، تعكس هذه القيمة المالية الكبيرة التي تم دفعها، من أجل التعاقد معه.
ليس من السهل على أي لاعب إقناع المدرّب غوارديولا بإمكاناته، ولكن آيت نوري نجح في الأمر خلال مشاركته الأولى، حيث كان يتألق تحت أنظار المدرّب الإسباني، الذي كان في كل مرة يذهب إلى مساعديه للحديث معهم، بعد أي لقطة لآيت نوري وعلامات الإعجاب والإنبهار بادية على وجهه.آيت نوري هو أول ظهير أيسر حقيقي يتعاقد معه غوراديولا، منذ فترة طويلة حيث كان الكرواتي غفارديول أو الهولندي أكي، هما من يشاركان في هذا المنصب ورغم أنه ليس مركزهما الأصلي، إلّا أن التقني الإسباني كان في كل مرة يمنح الفرصة لأحدهما، من أجل المشاركة كلاعب أساسي في هذا المركز.
الأمور تغيّرت كثيرا الآن مع تواجد آيت نوري، الذي نجح في أول إختبار له من خلال قيادة فريقه لتحقيق الإنتصار، على حساب العين الإماراتي والتأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس العالم للأندية، قبل الجولة الأخيرة التي ستكون فيها المباراة شكلية، إلا أنها ستكون فرصة أخرى له من أجل إثبات علو كعبه.
من الطبيعي أن تكون هناك منافسة على المناصب، خاصة أنّ الأمر يتعلّق بفريق كبير مثل مانشستر سيتي، إلّا أنّ آيت نوري أخذ الأفضلية على اللاعبين الآخرين، الذين كانوا مرشّحين من أجل المشاركة في التشكيلة الأساسية، لشغل منصب الظهير الأيسر فاللاعب الدولي الجزائري، أكّد أنه الرقم واحد في هذا المنصب على مستوى فريق مانشستر سيتي.
آيت نوري يدرك أنه دخل مرحلة جديدة من مسيرته الإحترافية، بعد الإنتقال إلى مانشستر سيتي والحلم بالنسبة له لم ينته، بل بدأ للتو خاصة أن حلمه الكبير هو المنافسة والتتويج بالألقاب، التي لم ينجح في الظفر بها خلال فترة تواجده في فريق ولفرهامبتون، إلّا أنّ الأمور مرشّحة للتغيير خلال الفترة المقبلة.
على مستوى المنتخب الوطني، اللاعب يحظى بثقة كبيرة من طرف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إلّا أنّ الأمور مرشّحة للتطور من خلال التواجد ضمن فئة نجوم المنتخب الوطني. خاصة أنّ التواجد في فريق كبير مثل مانشستر سيتي سيزيد من شعبية اللاعب كثيرا.