الرابطة المحترفة الأولى تميّزت بتنافس كبير طيلة الموسم

مولودية الجزائر تحتفظ باللقب بعد مسيرة مميّزة

محمد فوزي بقاص

 تمكّن فريق مولودية الجزائر، خلال الجولة الثلاثين والأخيرة للرابطة المحترفة الأولى من الموسم المنقضي، من ضمان التتويج بلقبه الثاني على التوالي والتاسع في خزائن الفريق، برصيد 58 نقطة متفوّقا على وصيفه شبيبة القبائل بنقطتين، وفريق شباب بلوزداد الذي أنهى الموسم في المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 57 نقطة، في موسم تنافست فيه الفرق الثلاثة بشراسة على اللقب إلى آخر رمق، حيث حاولت الشبيبة والشباب تجاوز أصحاب الزي الأحمر والأخضر في الترتيب العام، إلّا أنّ ذلك لم يحدث كون المولودية سيّرت موسمها بذكاء وأنهته بتحقيق هدفين مسطّرين قبل انطلاق الموسم الكروي، بمعانقة الثنائية (كأس السوبر، البطولة الوطنية).

جسّد عميد الأندية الجزائرية، مولودية الجزائر سيطرته محليا للموسم الثاني على التوالي، حيث تمكّن رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي من الاحتفاظ بهيبتهم المحلية، مؤكّدين علو كعبهم بعدما استحقّوا اللقب عن جدارة، هم الذين انهزموا طوال الموسم الكروي في مناسبتين فقط أمام فريق شباب بلوزداد بنتيجة (3 - 1)، وضد أولمبيك أقبو بنتيجة (1 - 0)، مقارنة بفريقي شبيبة القبائل 6 هزائم وشباب بلوزداد 5 هزائم.
ضمن العميد بتتويجه باللقب التاسع في خزائن الفريق، ثاني مشاركة له على التوالي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث سيسعى رئيس النادي، محمد حكيم حاج رجم، للقيام بتدعيمات نوعية خلال سوق التحويلات الصيفية، تتقدمها مناصب صناعة اللعب ولاعبي رواق وحارس مرمى كبير ومدافع محوري جديد، لمحاولة بلوغ نهائي أعرق منافسة قارية والعمل على معانقة النجمة الإفريقية الثانية.

شبيبة القبائل يحقّق هدفه

 أحرز فريق شبيبة القبائل مركز الوصافة المؤهّل لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم بصعوبة كبيرة، حيث تمكّن “الكناري” من تحقيق عودة قوية خلال مرحلة الإياب، منذ انتداب المدرّب الألماني جوزيف زينباور على رأس العارضة الفنية، أين بصم فنيا على أداء الفريق وأعطاه روحا جديدة، ليتمكّن بنفس اللاعبين من تحقيق مسيرة قوية وينهي الموسم في مركز الوصافة متفوّقا على فريق شباب بلوزداد، الذي تعثر خلال الجولة الأخيرة بنتيجة التعادل السلبي حين تنقّل إلى بجاية لمواجهة فريق أولمبيك أقبو، وهو ما جعل “الكناري” ينهون الموسم في المركز الثاني المؤهّل لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي يعود إليها الفريق بعد غياب دام 5 سنوات كاملة.
يبحث “الكناري” الذين ضمنوا الهدف الوحيد المسطّر بالموسم الكروي المنصرم، بإعادة الفريق للمشاركة في أعرق منافسة قارية (رابطة الأبطال)، تحقيق مشوار مشرف للفريق في المنافسة القارية والذهاب إلى أبعد دور ممكن، مع التنافس على لقب البطولة الموسم المقبل، بعدما اكتفت إدارة الشبيبة الموسم المنصرم بتكوين فريق تنافسي لإعادة هيبة الفريق محليا وقاريا.
ستشرع إدارة فريق شبيبة القبائل في تجسيد المرحلة الثانية من المشروع الرياضي للفريق، حيث تمكّنوا خلال الموسم المنصرم من بناء نواة فريق تنافسي، بأول موسم يستقبل فيه الفريق بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وتمكّنوا من ضمان خدمات مدرب كبير خلال الجزء الثاني من الموسم المنقضي، يتعلّق الأمر بالمدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي جلب الإضافة وتلقى إشادة كل محبي كرة القدم الجزائرية، بعدما طور أسلوب لعب الفريق بشكل ملحوظ.
ألحّ المدرّب الألماني لفريق شبيبة القبائل على ضرورة الاحتفاظ بنواة الفريق، الذي عمل معه الموسم المنقضي وتمكّن رفقته من إنهاء الموسم في مركز الوصافة، مع القيام ببعض التدعيمات النوعية في بعض المناصب لإعطاء الفريق أكثر قوة وصلابة في خرجاته المحلية والقارية، في مقدمتها الخط الخلفي وحراسة المرمى ووسط الميدان.

شباب بلوزداد يضيّع المشاركة السادسة برابطة الأبطال

 من جانبه، عجز فريق شباب بلوزداد عن تحقيق كل أهدافه المسطّرة، منذ انطلاق الموسم الكروي المنقضي، حيث فشل في استعادة لقبه الضائع لصاحب مولودية الجزائر الذي عاود الكرّة وتوّج باللقب للمرة الثانية، كما انهزم في نهائي كأس السوبر أمام ذات المنافس، ولم يتمكّن من ضمان مشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا للموسم السادس على التوالي، كما أنه غادر المنافسة القارية مبكّرا من دور المجموعات، وينتظر أصحاب الزي الأحمر والأبيض نهائي كأس الجمهورية 2025 ضد فريق اتحاد العاصمة، لمحاولة انقاذ موسمه الكروي الصعب بمعانقة على الأقل لقب وحيد.
يعود السبب الأول في فشل فريق شباب بلوزداد في ضمان الألقاب المحلية، لسوء اختيار المدرّب في بداية الموسم، حيث شرع الفريق موسمه الكروي المنصرم بانتداب المدرب الفرنسي كورنتين مارتينس، الذي سجل بداية غير موفقة للفريق أين عانق الفريق أول فوز له خلال الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة، وهو ما أفقد الفريق الكثير من النقاط داخل وخارج قواعده، لتقوم الإدارة بجلب المدرب المخضرم عبد القادر عمراني، لمحاولة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة محليا وقاريا، ولكن مباشرة بعد الإقصاء من رابطة الأبطال، التي كان يبحث فيها الفريق بلوغ نصف النهائي المنافسة على الأقل لأول مرة في تاريخ مشاركاته، قام الشباب بإقالة مدربه، لينتدب مدرب يانغ أفريكانز، الألماني راموفيتش.
تعاقد إدارة شباب بلوزداد مع المدرّب راموفيتش أعاد الفريق من بعيد في البطولة المحلية، حيث تمكّن من تحقيق سلسلة كبيرة من الانتصارات المتتالية، سمحت له بإنهاء الموسم بقوة بتعداد مقلص، اضطر فيه لترقية عدد من لاعبي الفريق الرديف، الذين أظهروا إمكاناتهم في ظرف وجيز، يتعلق الأمر بكل من الثلاثي (بوكرشاوي، بكور، بن أحمد)، الذين برهنوا عن إمكانات كبيرة جعلتهم يتلقون دعوة الناخب الوطني مجيد بوقرة، لحضور تربص شهر جوان رفقة المنتخب الوطني للاعبين المحليين.
سيشارك أشبال المدرب الألماني راموفيتش الموسم المقبل في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ليضمن بذلك الشباب سابع مشاركة قارية في المنافستين القاريتين على التوالي، وهي الخبرة القارية التي قد تسمح لأبناء “لعقيبة” هذا الموسم من تحقيق مشوار مشرف، ولما لا معانقة أول ألقابه القارية التي ينتظرها أنصار الشباب على أحر من الجمر.

اتحاد العاصمة يضمن مشاركة ثالثة تواليا بكأس الكونفدرالية

 سيكون فريق اتحاد العاصمة ثاني ممثلي الكرة الجزائرية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. حيث سيسمح ضمان فريق اتحاد العاصمة لمشاركة بمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل، لإدارة الفريق بانتداب لاعبين مميّزين لتعزيز بعض الخطوط وإيجاد حل للمشاكل التي يتخبّط فيها الفريق حاليا، سعيا منه لإعادة هيبة الاتحاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025