بدأت مختلف الأندية التفكير في الموسم المقبل، من خلال تحديد أولوياتها على مستوى سوق الإنتقالات الصيفية من أجل الظهور بشكل أفضل خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي ينطبق على شباب بلوزداد، الذي يريد مدربه راموفيتش إحداث تغييرات حقيقية على مستوى التشكيلة، حيث وضع مبدئيا خمسة لاعبين في قائمة المسرحين، في انتظار معرفة بقية العناصر التي تنوي الإدارة التخلي عنها عقب نهائي كأس الجمهورية.
بدأ شباب بلوزداد التحضير للموسم المقبل من خلال تحديد قائمة أولية للعناصر التي ستغادر الفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية، بعد الإتفاق مع المدرب، الذي قام باستبعاد العناصر المعنية من التحضيرات الخاصة بنهائي كأس الجمهورية، وهو ما يعد رسالة لها من أجل جلب فريق للتفاوض، بحكم أنها ما زالت مرتبطة بعقد مع الشباب.
الخماسي المعني هو سوياد، معاشو، دايباش، بوصوف وزروقي، وهي العناصر التي خرجت في عطلة مبكّرة بعد مباراة أولمبيك آقبو، حيث لم يتم السماح لها الإلتحاق بالتدريبات الخاصة بالتحضير لنهائي كأس الجمهورية، وهي رسالة من الإدارة بأنها خرجت من تفكير المدرب تحسّبا للموسم المقبل.
العناصر المعنية ما زالت مرتبطة بعقد مع شباب بلوزداد، وهو ما معناه أنها مطالبة بجلب فريق للتفاوض معه من أجل الحصول على وثيقة التسريح، أو الإمضاء على تنازل عن كل المستحقات المتبقية في العقد، من أجل الرحيل والإمضاء في أي فريق تريد دون العودة للنادي، حيث باشرت بعض العناصر العمل من أجل اختيار الصيغة التي تناسبها.
لن يقتصر الأمر على العناصر المذكورة، فهناك عناصر أخرى سيتم التخلي عنها، ولكن بعد نهائي كأس الجمهورية، وهو ما جعل المدرب يتحفّظ على ذكرها للإدارة من أجل تفادي تأثرها وتأثر العناصر الأخرى، وهو الأمر الذي سيؤثر على الفريق سلبا خلال النهائي، حيث يحتفظ المدرب بأسماء العناصر المعنية في ذهنه.
الأكيد أنّ فريق شباب بلوزداد كان قادرا على تحقيق أفضل النتائج، خاصة على مستوى البطولة إلا أن الفترة السلبية التي مر بها أثّرت عليه، والدليل أنه عاد بقوة للمنافسة على اللقب إلى آخر جولة، ولو نجح من قبل في تفادي النتائج السلبية، لكان الآن هو بطل الموسم ولكن الأمور سارت عكس ذلك.
القرار الذي أنقذ موسم الفريق كان التعاقد مع المدرب راموفيتش، ورغم أنّه خسر نهائي كأس “السوبر”، إلا أنه نجح في الرهان مرة أخرى وأطاح بالمولودية في كأس الجمهورية، وواصل المغامرة إلى غاية النهائي، وفي حال التتويج سيكون الفريق قد أنقذ موسمه فعلا من شبح عدم التتويج بأي لقب، وهذا ما لا يتمناه الأنصار.
مقابل رحيل العديد من عناصر الفريق، باشرت إدارة النادي إتصالاتها مع لاعبين جدد تنوي التعاقد معهم، خلال فترة الإنتقالات الصيفية، ويتواجد ثنائي شباب قسنطينة ديب وبن شعيرة على رأس القائمة، حيث يرى راموفيتش أن التعاقد مع صانع ألعاب ضروري، ويتواجد ديب على رأس الخيارات.
نفس الأمر ينطبق عل اللاعب بن شعيرة، الذي يعد من أفضل اللاعبين في منصبه على مستوى البطولة، وهو الأمر الذي جعل إدارة الشباب تسابق الزمن من أجل جس نبضهما، حيث لم يعارضا فكرة الإنتقال إلى الشباب، إلا أن الإشكال أنهما ما زالا مرتبطين بعقد مع شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي يجعل إدارة الشباب مطالبة بالتفاوض مع نظيرتها في قسنطينة من أجل الحصول على خدمات هذين العنصرين المهمين.
في سياق آخر، يواصل الفريق تحضيراته تحسبا لنهائي كأس الجمهورية، حيث رفع المدرب من حجم التدريبات، خاصة أنه يدرك أن العامل البدني من العوامل المهمة، بحكم أن المباراة تجري في نهاية الموسم، وهو ما يجعل من الضروري التركيز على الجانب البدني من أجل تحضير اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة.
راموفيتش تحدّث كثيرا مع اللاعبين، وأكّد لهم أنهم مطالبون برد العرفان للأنصار، بعد الموسم المخيب في البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، وهذا من خلال التتويج بكأس الجمهورية، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، بحكم أن إتحاد العاصمة هو الآخر سيرمي بكل ثقله من أجل التتويج وإنقاذ موسمه.
محيوص سيشارك في النهائي بعد الحصول على رخصة إستثنائية من طرف “الفيفا”، عقب مراسلة “الفاف” لها بحكم أن اللاعب ينتهى عقدة إعارته من فريقه إلى شباب بلوزداد اليوم، وبحكم أن الموسم لم ينته طلبت إدارة الشباب من الإتحادية، ضرورة مراسلة “الفيفا” من أجل الحصول على رخصة إستثنائية للاعب من أجل المشاركة في النهائي، وهو الأمر الذي حدث بالفعل.