باشر مساء أول أمس فريق مولودية وهران تحضيراته تحسّبا للموسم الجديد، بملعب ميلود هدفي .. وجرت حصة الاستئناف تحت إشراف المدرب عبد القادر عمراني، وبحضور المدير الرياضي شريف الوزاني، إضافة إلى الرئيس الجديد للفريق حجيوي حيث يراهن أنصار “الحمراوة” كثيرا على هذا الموسم، من أجل رؤية فريقهم في القمة في الوقت الذي تسابق فيه الإدارة الزمن، لتدعيم الفريق وخاصة فسخ عقود اللاعبين المسرّحين.
استأنف فريق مولودية وهران، مساء أول أمس، تحضيراته تحسّبا للموسم الجديد، حيث جرت حصة الإستئناف على الساعة السادسة بملعب ميلود هدفي، تحت إشراف المدرب عبد القادر عمراني حيث تحدث هذا الأخير مع اللاعبين لأكثر من 20 دقيقة، حول الموسم الجديد وتطلّعات الإدارة الجديدة التي كانت حاضرة خلال حصة الإستئناف.
المدرب عمراني كان واضحا مع اللاعبين، من خلال التأكيد أنه لن يتسامح مع الحالات الإنضباطية، التي تغاضى عن البعض منها خلال الموسم الماضي، بسبب الفترة الحرجة التي كان يمرّ بها الفريق، مؤكّدا أنه يمتلك البطاقة البيضاء من طرف الإدارة في التعامل مع اللاعبين بكل حرية في حال حدوث أي تجاوزات.
من الناحية الرياضية لم يضع عمراني أمام لاعبيه أي هدف يراد تحقيقه خلال الموسم الجديد، وهو الأمر الذي يبدو أنه طبيعي بحكم أنه لا يريد الضغط على لاعبيه من الناحية النفسية من خلال وضع هدف محدّد، وأكّد لهم أن الفريق سيدخل المنافسة مباراة بمباراة مع التأكيد على ضرورة الفوز في المواجهات التي تجري في وهران.
بداية تحضيرات الفريق عرفت غياب العناصر التي تم تسريحها من طرف المدرّب، إلّا أنها من الناحية الإدارية مازالت في وضعية قانونية تجاه الفريق، وترغب الإدارة في الوصول إلى توافق معين، بخصوص فسخ العقود مع اللاعبين الذين سيغادرون الفريق بناء على قرار من المدرب، الذي يرى أنها لا تستطيع منح الإضافة خلال الموسم المقبل. ووضعت الإدارة برنامجا لإستقبال اللاعبين الذين تم وضعهم على قائمة المسرّحين بقرار من المدرب عمراني، وسيقوم الرئيس حجيوي رفقة المدير الرياضي شريف الوزاني باستقبالهم، من أجل إيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف لفسخ العقد بالتراضي حتى لا يخسر الفريق الكثير من الأموال.
قائمة المسرحين تعرف تواجد لاعبين كانوا في السابق نجوما للفريق، إلّا أنّ عمراني رأى العكس وتم وضعهم في قائمة المسرّحين، ويتواجد على رأس القائمة الحارس رحماني إضافة إلى صالح حميدة وسيد أحمد عبلة، دون نسيان طارق عقون وصديق صنهاجي، إضافة إلى كريم عريبي ومحمد سيلا. بالموازاة مع القائمة التي تم وضعها من أجل تسريحها، يتواجد ثلاث لاعبين في نهاية عقودهم، وطلب عمراني من الإدارة عدم تجديد عقودها، لتكون حرة من أي إلتزام وتستطيع المغادرة للإمضاء في أي فريق، دون العودة للإدارة ويتعلّق الأمر بكل من دهار وبن عمارة إضافة إلى متراني.
لم تقف الإدارة مكتوفة الأيدي حيث تقوم بتدعيم الفريق بالعناصر التي طلبها المدرب عمراني، وتمّ ضمّ كل من أسامة قدور ومدافع أولمبي الشلف حمرة، كما تسير المفاوضات بوتيرة متسارعة مع صانع ألعاب ترجي مستغانم شكيب عوجان، الذي كان من بين أفضل اللاعبين في الفريق خلال الموسم الماضي. التفاوض مع مهاجم أجنبي هو الآخر كان خيارا بالنسبة للإدارة، حيث تنوي هذه الأخيرة تسريح اللاعب باكوه في حال تم ضمّ مهاجم جديد، وتتواجد إدارة “الحمراوة” في مفاوضات متقدمة مع مهاجم النادي الإفريقي التونسي، لعبيدي، الذي يتواجد في نهاية عقده مع الفريق حيث تسير المفاوضات معه بوتيرة جيّدة.
التغييرات التي حدثت على مستوى التركيبة البشرية هو سيناريو مشابه لما حدث خلال الموسم الماضي، أين قام الفريق بضمّ عدد كبير من اللاعبين، وسقف الطموحات كان كبيرا إلّا أنّ النتائج لم تسرّ كما ينبغي والفريق نافس على ضمان البقاء بتعداد أفضل بكثير من تعداد أندية تواجدت في مراتب متقدمة.
المدرّب عمراني يدرك أنّ عملا كبيرا ينتظره، من أجل بناء فريق قوي، وقادر على تقديم كرة تليق بإسم فريق عريق مثل مولودية وهران، وهو ما جعله يطلب البطاقة البيضاء من الإدارة، وهو ما حدث بدليل أنّ الإدارة استجابت لطلبه، بتسريح عدة عناصر التحقت بالفريق خلال الموسم الماضي فقط.
