الدور التمهيدي الأوّل لكأس رابطة أبطال إفريقيا (إياب)

«العميد» و«الكناري».. طريـق مفتـوح إلـى الــدور المقبــل

محمد فوزي بقاص

 تتجّه أنظار عشّاق كرة القدم الجزائرية نهاية الأسبوع إلى ملعبي علي عمار بالدويرة وحسين آيت أحمد بتيزي وزو، لمتابعة ممثلّيْ الكرة الجزائرية في إياب الدور التمهيدي الأول لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، اللذان سيدخلان اللقاء بهدف الفوز واقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور التمهيدي الثاني والأخير، قبل دخول دور المجموعات من أعرق منافسة قارية لدى الأندية.

سيكون فريق مولودية الجزائر السبت المقبل بداية من الساعة الثامنة ليلا، أمام موعد لاستقبال نادي فاسيل الليبيري بملعب علي عمّار المدعو علي لابوانت بالدويرة، لحساب إياب الدور التمهيدي الأول لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وسط غياب أنصار العميد بسبب معاقبة الفريق، بعد نهاية مغامرته خلال النسخة المنصرمة، إثر الإقصاء في الدور ربع النهائي أمام نادي أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي.
يبحث أصحاب الزّي الأحمر والأخضر في مواجهة نادي فاسيل الليبيري، تحقيق فوز مريح بالنتيجة والأداء أمام فريق في المتناول على الورق، أولا لضمان التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ومواصلة المغامرة القارية التي يستهدف خلالها العميد بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل، بالإضافة إلى تحسين مشاركته خلال النسخة الأخيرة التي غادرها من الدور ربع النهائي، مع كسب الثقة في النفس بتحقيق ثالث فوز منذ انطلاق الموسم في جميع المنافسات، وربما «تحرير» عدد من اللاعبين في حالة الفوز بنتيجة عريضة، وكذلك كسب معالم أكبر في ملعب علي عمّار، الأمر الذي سيساهم في الرفع من أداء اللاعبين خلال الخرجات المقبلة للفريق.
يواصل رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي التحضير لمواجهة إياب الدور التمهيدي الأول أمام نادي فاسيل الليبيري، حيث شرع الفريق في التدريبات مباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن من مواجهة الذهاب التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، أين دخل اللاعبون والطاقم الفني في تربص مغلق بمركز «عبد الرحمن عوف - بابا حمود» بزرالدة، وأجروا الحصة الأولى استرخائية، قبل العودة للعمل على الجانب البدني الشاق رفقة المحضر البدني ومحضر إعادة التأهيل خلال حصتين، ليعود الجهاز الفني بداية من يوم الأربعاء للعمل على الجانب التقني التكتيكي، للرفع من انسجام اللاعبين أكثر فوق أرضية الميدان.
عمل الجهاز الفني للعميد رفقة اللاعبين ومحلل الفيديو الذي باشر مهامه قبل مواجهة مولودية وهران، أين تم تحليل مواجهتي بطولة الرابطة المحترفة وكذا الدور التمهيدي أمام نادي فاسيل بدقة كبيرة، وتعرّف كل لاعب على نقاط ضعفه وقوته، وهو الأمر الذي سيبعث التنافس من جديد على المناصب، وسيحفز اللاعبين على بذل المزيد من المجهودات خلال مباريات الفريق.

موكوينا يطالب لاعبيه باستغلال الأجنحة للتأثير على دفاع فاسيل

شدد المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا خلال حصة الاستئناف على لاعبيه، بضرورة الاستغلال الجيد للأروقة خلال مواجهة الإياب، بعدما لاحظ بأن الفرص الأربعة الخطيرة التي كاد يسجل على إثرها هجوم المولودية، كانت من هجمات سريعة وتوغلات على الأجنحة، لمحاولة زعزعة محور دفاع المنافس الذي يتميز بثقل لاعبيه.
مطالبة موكوينا لاعبيه باستغلال المساحات ورفع النسق لزعزعة دفاع الفريق المنافس، قد تجعل المدرب موكوينا يدفع بالإيفواري كيبري زينون على الرواق الأيسر للهجوم أساسيا مكان الشاب أمين مسوسة، الذي طالته انتقادات كبيرة من قبل جماهير الفريق خلال المباريات الأربع  التي خاضها أساسيا منذ انطلاق الموسم الكروي، بسبب تأكد الجميع بأن خريج مدرسة نادي ليل الفرنسية يعاني من نقص في المهارات الفردية، وهو ما جعله يفقد العديد من الكرات الخطيرة، في حين أن نقطة قوة كيبري زينون هي المراوغات وقوة الاختراق والاحتفاظ بالكرة حتى عند تشديد الرقابة عليه، مثلما حدث في الثواني الأخيرة لمواجهة مولودية وهران، حين تمكن من التغلب على ثلاثة لاعبين واخترق دفاع «الحمراوة»، ومنح الكرة على طبق لزميله ياسين حمادوش، الذي سجل الهدف الثالث في المواجهة الذي كان عنوانا للفوز بنقاط المواجهة.

تحدّي حمايــة لاعبيه مـن الإصابــات

يدخل ممثل الجزائر الثاني في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فريق شبيبة القبائل، الأحد المقبل بداية من الساعة 20:00 ليلا، مواجهة إياب الدور التمهيدي الأول أمام فريق بيبياني غولد ستارز الغاني بمعنويات عالية، بعدما تمكن من الإطاحة به في لقاء الذهاب بعقر داره بنتيجة هدفين دون رد، من توقيع الوافد الجديد مهدي مرغم في (د 20)، ومتوسط الميدان السنغالي باباكار سار في (د 70)، أين تبدو مهمة رفقاء المهاجم أيمن محيوص سهلة على الورق في لقاء الإياب بانتقال أنصار الشبيبة بقوة إلى المدرجات لتشجيع رفقاء القائد رياض بودبوز.
سيكون الجهاز الفني لفريق شبيبة القبائل مطالبا بضبط برنامج استرجاعي في المستوى للاعبيه، الذين عادوا إلى أرض الوطن الأحد المنصرم، قادمين من غانا في رحلة خاصة بعد نهاية مواجهة الذهاب، أين دخلوا مباشرة في أجواء التحضير للمواجهة المتأخرة عن الجولة الخامسة لبطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم، ضد فريق ترجي مستغانم التي خاضها الفريق أمس الأربعاء، أين سيتوجب على المدرب جوزيف زينباور، اخيار قائمة من اللاعبين الأكثر جاهزية للمواجهة من الناحية البدنية والذهنية، لتحقيق نتيجة إيجابية دون تعريض لاعبي الفريق إلى إصابات، بعد خوضهم 3 لقاءات في ظرف 8 أيام مع بداية الموسم الكروي الجديد.
يتخوف أنصار فريق شبيبة القبائل من هاجس الإصابات، الذي أبعد المدافع المحوري محمد الأمين مداني والظهير الأيسر أحمد معمري عن المنافسة الرسمية، خصوصا أن بعض اللاعبين يعانون من الناحية البدنية، خاصة منهم الذين التحقوا بالفريق متأخرين في صورة الجناحين مهدي مرغم القادم من فريق اتحاد العاصمة، وكذا بلال مسعودي المستقدم من فريق بانديمار سبور التركي، رفقة عدد من اللاعبين الذين كانوا متواجدين في نهائيات البطولة الإفريقية للأمم «شان 2024»، ولم يخوضوا المنافسة القارية أو لعبوا بعض الدقائق، في صورة الظهير الأيمن فارس نشاط، ومتوسط الميدان مهدي بوجمعة، والجناح الأيمن لحلو أخريب.
يسعى فريق شبيبة القبائل لتحقيق فوز كبير لكسب الثقة في النفس، والتحرر من الضغط الذي عانى منه الفريق مع انطلاق الموسم الكروي (2025 - 2026)، بعد الانتقادات الكبيرة التي طالته، إثر تضيع «الكناري» الكثير من النقاط، حيث عاد من ملعب 20 أوت 55 بالعناصر بتعادل بنتيجة (1 - 1)، أمام الوافد الجديد على بطولة الرابطة المحترفة نجم بن عكنون، كما فرض عليه التعادل السلبي من قبل متصدر البطولة أولمبيك أقبو بتيزي وزو، لينهزم الفريق في تنقله إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية بهدفين نظيفين.

البحث عن مواجهة معيارية..
يبحث المدرب الألماني للشبيبة جوزيف زينباور في مواجهة بيبياني غولد ستارز الغاني، عن تحقيق مواجهة معيارية له ولأشباله للعمل عليها خلال مباريات الفريق المقبلة محليا وقاريا، بهدف بلوغ الأهداف المسطرة من قبل إدارة النادي، التي تبحث هذا الموسم عن التنافس بقوة على لقب البطولة الذي يغيب عن خزائن الفريق منذ سنة 2008، والذهاب إلى أبعد دور ممكن من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، لتأكيد عودة «الكناري» إلى الواجهة قاريا.
تجدر الإشارة أن الفرق الجزائرية تمكنت من حصد لقب رابطة أبطال إفريقيا في 5 مناسبات أربع منها خلال النسخة القديمة، جعلها تحتل الصف الخامس في الترتيب العام للبلدان الأكثر تتويجا في القارة بأعرق منافسة قارية، وجاءت الألقاب عن طريق فرق مولودية الجزائر 1976، ووفاق سطيف 1988، وشبيبة القبائل 1981 و1990، ووفاق سطيف سنة 2014 خلال النسخة الجديدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19884

العدد 19884

الأربعاء 24 سبتمبر 2025
العدد 19883

العدد 19883

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
العدد 19882

العدد 19882

الإثنين 22 سبتمبر 2025
العدد 19881

العدد 19881

الأحد 21 سبتمبر 2025