يواصل حارس مرمى شبيبة الساورة، الشاب زكرياء سقاري، جذب الأنظار بموهبته وثباته في أول موسم له مع الأكابر، رغم صغر سنه وتجربته الحديثة في البطولة المحترفة، فقد بدأ رحلته من أحياء الدارالبيضاء بالعاصمة، قبل أن يتنقل بين مدارس كروية مختلفة صقلت مهاراته ومنحته شخصية قوية داخل المستطيل الأخضر، في هذا الحوار، يحدثنا سقاري عن بداياته، أبرز محطاته، وأهدافه المستقبلية التي يطمح من خلالها لفرض اسمه ضمن أبرز الحراس في الجزائر والوصول إلى المنتخب الوطني.
الشّعب: بدايةً، من هو زكرياء سقاري؟
حارس مرمى شبيبة الساورة، الشاب زكرياء سقاري: زكرياء سقاري، حارس مرمى من مواليد 2004، منذ صغري وأنا أعشق كرة القدم، وتحديداً مركز حراسة المرمى الذي أجد فيه نفسي، أحرص على العمل الجاد في التدريبات بشكل يومي، سواء من خلال تحسين اللياقة البدنية أو تطوير تقنيات صدّ الكرات والتمركز داخل المنطقة، هدفي الأول حالياً هو تثبيت مكانتي في البطولة المحترفة، وبناء اسم قوي في عالم حراسة المرمى.
كيف بدأت قصّتك مع كرة القدم، وما أبرز المحطات التي شكّلت مسيرتك؟
انطلاقتي كانت في نادي الدار البيضاء بالعاصمة، عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، وهناك تعلّمت أبجديات اللعبة والانضباط في التدريبات بعد ذلك التحقت بنادي بارادو المعروف بمدرسته الكروية الممتازة، حيث قضيت ثلاث سنوات كاملة تلقيت خلالها تكويناً احترافياً ساعدني على تطوير مهاراتي الفنية والبدنية، ثمّ جاءت محطة شباب بلوزداد، لكن تجربتي هناك لم تكن كما كنت أتمنى، حيث واجهت صعوبات ولم أحصل على فرصة حقيقية، ما دفعني إلى التوقف عن المنافسة لمدة سنة كاملة، بعدها التحقت برائد القبة مع فئة أقل من 21 سنة، وهناك استعدت الثقة بنفسي وأظهرت موهبتي، وأخيراً جاءت الفرصة الذهبية مع شبيبة الساورة التي فتحت لي أبوابها ومنحتني الثقة لأبرهن على قدراتي.
ما الذي ميّز تجربتك مع رائد القبة عن غيرها؟
كانت تجربة مهمة جداً، فقد لعبت مع فئة أقل من 21 سنة وتعلمت أشياء كثيرة عن الاحتراف والانضباط، كما منحتني المباريات هناك فرصة لإظهار إمكاناتي الحقيقية، وهو ما ساعدني في الانتقال إلى مستوى أعلى فيما بعد.
كيف جاء قرار الانتقال إلى شبيبة الساورة؟
انتقالي إلى شبيبة الساورة كان نتيجة رغبتهم الكبيرة في ضمي، فقد شعروا بقدراتي واقتنعوا بي، لم أتردّد في قبول العرض لأنني رأيت في هذا الفريق فرصة حقيقية للبروز والتطور، وأؤمن أنّ كل شيء كان بتوفيق من الله قبل كل شيء.
من الأشخاص الذين ساهموا في بروزك مع شبيبة الساورة؟
الفضل لله أولا وأخيرا، ثمّ للمجهودات الكبيرة التي أبذلها في التدريبات يوميا، كما لا يمكن أن أنسى مدرّب الحراس حسان بلحاجي، الذي وضع ثقته في ورافقني بتوجيهاته الفنية، بالإضافة إلى دعم الإدارة والجهاز الفني الذين وفّروا لي كل الظروف المناسبة لأتألق.
كيف تقيّم مستوى الفريق حتى الآن؟
الحمد لله، الفريق يعمل بجدّية كبيرة ويقدّم نتائج مميزة، ونحن كلاعبين نبذل أقصى ما لدينا في كل حصة تدريبية وكل مباراة، الأجواء داخل المجموعة رائعة، يسودها الانسجام وروح العائلة، وهذا ما يساعدنا على تحقيق نتائج إيجابية ونطمح للمزيد في قادم الجولات.
ما هي أهدافك مع شبيبة الساورة هذا الموسم؟
هدفنا كفريق هو اللعب على المراتب الأولى في جدول الترتيب، خاصة أنّ البطولة ما زالت طويلة وتحتاج إلى نفس قوي، على الصعيد الشخصي، أطمح إلى المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات والحفاظ على مستوى ثابت، حتى أكون عند حسن ظن الجمهور والإدارة.
وماذا عن طموحاتك على المدى البعيد؟
على المدى القريب، أركّز على فرض نفسي في الرابطة المحترفة الأولى، وهو تحدّ كبير خاصة أنه موسمي الأول مع الأكابر، أما على المدى البعيد، فأحلم بالانضمام إلى المنتخب الوطني سواء المحلي أو الأول، فهذا طموح أي لاعب جزائري، وأنا مقتنع أنّ المثابرة والعمل هما الطريقان لتحقيق هذا الحلم.
هل ترى نفسك قادراً على الوصول إلى المنتخب الوطني في المستقبل؟
بالتأكيد، فهذا حلمي منذ الصغر، أي لاعب يتمنى ارتداء قميص المنتخب الوطني والدفاع عن ألوان بلاده، ومع الاستمرارية في العمل وتحسين مستواي، أثق أنّ الفرصة ستأتي في الوقت المناسب إن شاء الله.
كلمة أخيرة توجّهها لجماهير شبيبة الساورة؟
أشكرهم من قلبي على الدعم الكبير الذي يقدمونه لي ولكل زملائي في الفريق، فهم بالفعل اللاعب رقم 12، كما أشكر الإدارة على الثقة التي منحتها لي، وأعد الجميع بأن أعمل بكل جدّ لأكون عند حسن ظنهم وأساهم في تحقيق طموحات النادي.
الحارس الواعد.. زكرياء سقاري لـ»الشّعب»:
أسعى لفرض نفسي والوصول إلى المنتخب الوطني
حاوره : عزيز. ب

شوهد:83 مرة