تواصل العناصر الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة تألقها في بطولة العالم لألعاب القوى التي تجري فعالياتها بالعاصمة الهندية نيودلهي، في الفترة الممتدة من 27 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2025، حيث حصدت النخبة لحد الآن أربع ميداليات منها 2 ذهبية، فضية وبرونزية، مع تأهل أسماء أخرى للنهائيات ما يجعل الحصيلة مرشحة للارتفاع.
تمكّن وليد فرحاح من إضافة ثاني ذهبية للجزائر ضمن الموعد العالمي من خلال تألقه في نهائي رمي الصولجان في فئة ف 37 برمية بلغت 39:14 مترا ليكتب بذلك اسمه ضمن قائمة المتوجين بأحرف من ذهب، بينما عادت الفضية للجزائري الثاني في نفس النهائي احمد مهيدب، الذي تألق هو الآخر برمية قدّرت بـ 35:77 مترا، فيما أنهى عبد الحق ميسوني المنافسة ضمن نفس النهائي في المركز الرابع، أما في اليوم الرابع من المنافسات أضافت ليندة حمري الميدالية البرونزية في اختصاص الوثب الطويل فئة ت 12 بقفزة قدرت بـ 5:16 مترا.
تبقى حصيلة النخبة الوطنية مرشحة للارتفاع عن طريق عبد الحق بوذراع، الذي تأهل لنهائي سباق 1500 متر فئة ت 12، بعد أن احتل المركز الرابع في السباق التصفوي الذي قطعه في زمن 4:18:93 دقيقة، وتأهّلت مونية قاسمي لنهائي رمي الصولجان ف 32 بعدما احتلت المركز الثاني في التصفيات برمية قدرت ب 34:22 مترا، حيث تبقى طموحات رياضيينا عالية.من جهة أخرى، لم يتمكن فخر الدين ثلايجية من تحقيق ميدالية عالمية، حيث اكتفى بالمركز الرابع في نهائي 400 متر لفئة ت 36، بعدما قطع المسافة في توقيت 53:75 ثانية، وكان قريبا جدا من تحقيق إحدى الميداليات لكن قوة المنافسة حالت دون ذلك، وأنهى قيس حمزة المنافسة ضمن نهائيات رمي الجلة في المركز السادس لفئة ف 53 برمية قدرت بـ 6:79 مترا، حيث تجري المنافسة في ظروف مناخية صعبة بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة التي أثرت كثيرا على مردود الرياضيين وتركزيهم في المضمار.وأكّدت صاحبة الميدالية الذهبية نسيمة صايفي في تصريح لها عقب التتويج قائلة “أنا جد فخورة بتحقيق الميدالية الذهبية في اختصاص رمي القرص بالهند ضمن بطولة العالم، المنافسة لم تكن سهلة نظرا للحرارة المرتفعة والرطوبة العالية لكنني عملت على تقديم الأفضل لرفع الراية الوطنية عاليا، والحمد لله نجحت في ذلك ومزال هناك رياضيين آخرين، أتمنى لهم كل التوفيق لكي تكون ميداليات أخرى، لتشريف الجزائر بتحقيق أفضل النتائج”.
من جهة أخرى، اعتبرت ليندة حمري في تصريح خاص لـ “الشعب” التتويج بالميدالية العالمية ثمرة مجهود وتعب كبير رغم صعوبة المأمورية، في قولها “أنا جد سعيدة بتحقيق الميدالية البرونزية ضمن بطولة العالم بالهند لأنني عملت كثيرا في الأشهر الماضية، وهذه كانت ثمرة مجهودات رغم أنّني كنت أطمح للذهب، لكن تبقى الميدالية العالمية لها طعم خاص مهما كان معدنها، لأنّها ليست سهلة المنال خاصة في ظل الظروف الموجودة نظرا للحرارة والرطوبة العالية”.
