التحق فريق مولودية الجزائر بركب الفرق المتأهلة للمربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية، بعدما أقصى فريق وداد تلمسان الذي سبّب الكثير من المتاعب لأقوى هجوم في الرابطة المحترفة الأولى وأعاق تحركاته، بعدما تجمّع جيدا في الدفاع ولعب ككتلة واحدة، لكن العميد تمكّن من تسيير الفترات الصعبة من اللقاء لصالحه، وفاز على الوداد بثنائية نظيفة أمام أكثر من 70 ألف مشجع امتلأت بهم مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي.
اقتطع فريق مولودية الجزائر تأشيرة التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية بصعوبة أمام فريق وداد تلمسان، الذي وقف لاعبوه الند للند مع أصحاب الزي الأخضر والأحمر، حيث أغلقوا كل المساحات وكانوا سدّا منيعا للمد الهجومي للمولودية، الأمر الذي رفع الضغط على رفقاء يوسف بلايلي، وجعلهم يحتجون كثيرا على قرارات الحكمة غادة ماهات.
صنع فريق مولودية الجزائر ثلاث فرص حقيقية للتهديف خلال الربع ساعة الأول من المواجهة، لكن الفعالية كانت لصالح الوداد الذي تمكّن في أول هجمة من الحصول على مخالفة مباشرة، نفّذها حجيب بقوة باتجاه المرمى، الحارس رمضان يعيد الكرة بقبضة اليدين لتجد المتألّق بن فولة الذي يسكن الكرة في الشباك.
ألغى حكم “الفيديو المساعد” مصطفى غربال هدف السبق الذي سجله وداد تلمسان، بحجة تأثير اللاعب المتسلل على لقطة الهدف، بعدما حجب الرؤية على حارس المولودية.
وبعد ذلك ضغط “العميد” بقوة على مرمى الحارس لحباب، وتمكّن من الوصول الى شباك الوداد في (د 26) عن طريق أيوب عبد اللاوي برأسية ذكية، لكن الحكم المساعد رفض الهدف بحجة التسلل.
رمى العميد بكامل ثقله في الهجوم أين نوّع الهجومات وحاول بشتى الطرق لتسجيل الهدف الأول في المواجهة، ليتمكّن من الحصول على ضربة جزاء جلبها يوسف بلايلي في (د 40)، بعدما عرقل داخل منطقة العمليات، لتستعين الحكمة غادة مهات بتقنية “الفار” وتعلن ضربة جزاء، تولى تنفيذها بلايلي بنجاح في (د 45).
طالب المدرب باتريس بوميل من لاعبيه تقليل الاحتجاج على قرارات طاقم التحكيم، واللعب بهدوء خلال أطوار المرحلة الثانية، وهو ما جعل المولودية أكثر خطورة، حيث واصلت استحواذها على الكرة والضغط على مرمى الوداد لمضاعفة النتيجة، لكن استماتة الدفاع الذي يقوده ميباركي وبراعة الحارس حرمت الرباعي (بلايلي، نعيجي، موالي، مرزوقي)، من الوصول الى الشباك في أكثر من مناسبة.
قام المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية بتغييرين، بالاعتماد على المهاجمين سفيان بايزيد والإيفواري روماريك واتارا، بعدما بدا التعب على مدافعي الوداد، وفي الهجمة الثالثة بعد التغيير ضاعف اللاعب الإيفواري واتار نتيجة المباراة، بعدما قاد بلايلي هجمة من وسط الميدان مرّر كرة لبايزيد، بدوره يلعبها ثنائية مع زوقرانا، الأخير دون انتظار يمنح كرة على طبق لواتارا، الذي أسكن الكرة بكل ثقة في الشباك محررا الأنصار من ضغط كبير.
وبذلك يواصل “العميد” مغامرته في منافسة كأس الجمهورية، وحلم معانقة الثنائية المحلية في نهاية الموسم.
إ - بسكـرة وإ - العاصمة يتنافسان على آخـر بطاقـة للمربّـع الذّهبـي
تختتم اليوم مباريات ربع نهائي كأس الجمهورية، بإقامة المواجهة الأخيرة التي ستجمع بين اتحاد بسكرة واتحاد العاصمة، بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة على الساعة (20.30. يدخل فريق اتحاد العاصمة العائد بقوة خلال المباريات الأخيرة محليا وقاريا بمعنويات عالية، هو الذي تمكّن من تحقيق سبعة انتصارات بجميع المنافسات خلال المباريات الثمانية الأخيرة، آخرها كان أمام فريق رائد شباب بوقاعة في الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية بسباعية نظيفة، وهو فوز مهم من الناحية المعنوية قبل مواجهة اتحاد بسكرة. أضحت منافسة كأس الجمهورية هدفا لإدارة الاتحاد ولاعبيها، المتأهلين أيضا لنصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، أين يبحثون عن الفوز باللقب القاري للمرة الثانية تواليا، والفوز بكأس الجمهورية التي تغيب عن خزائن الفريق منذ سنة 2013، حين فاز الاتحاد على الغريم التقليدي مولودية الجزائر بهدف دون رد.
أهداف رفقاء نبيل لعمارة ستصطدم بطموح اتحاد بسكرة في مواجهة صعبة ومعقّدة، خصوصا أنّ الثنائي زغدود وخوالد يعرفان الفريق المنافس جيدا هم الذين صنعوا أمجاده، حيث توّج مدرّب اتحاد بسكرة رفقة أبناء سوسطارة بسبعة ألقاب، كما أنّ خوالد نال 6 ألقاب محلية وإقليمية.
يتواجد أصحاب الزي الأسود والأخضر في أفضل أحوالهم هذه الأسابيع، هم الذين حقّقوا عديد الانتصارات خصوصا منذ انطلاق مرحلة الإياب بالرابطة المحترفة الأولى، كما تمكّنوا من إبعاد جمعية الشلف حامل لقب كأس الجمهورية من المنافسة بعقر داره، وهو ما يؤكّد بأنّ عشّاق كرة القدم سيعيشون أجواء مميّزة في لقاء اليوم.
