يخوض ريال مدريد، مواجهة حاسمة اليوم، ضد حامل اللقب مانشستر سيتي في ملعب “الاتحاد”، بإياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وكان لقاء الذهاب في “سانتياغو برنابيو”، انتهى بالتعادل (3-3). وللموسم الثالث على التوالي، يواجه ريال مدريد مانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية، حيث أصبحت مواجهات معتادة ومنتظرة من جماهير كلا الفريقين بشكل خاص، وعشاق كرة القدم بشكل عام. ربما الذكرى الأبرز في مواجهات مانشستر سيتي وريال مدريد، التي لا زالت عالقة في أذهان جماهير كلا الفريقين، بإياب نصف نهائي موسم (2021-2022). حينها قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، الدفع بالشاب رودريغو بديلا لتوني كروس في الدقيقة 68، حيث كانت النتيجة تشير لتقدم السيتي بهدف رياض محرز، وفي لقاء الذهاب كان السيتي منتصرا بنتيجة (4-3). وكان كل شيء يشير إلى أن السيتي حسم التأهل للنهائي، لكن الشاب البرازيلي كان له رأي آخر. واقتنص رودريغو هدف التعادل في الدقيقة 90 للريال، وبعد دقيقة واحدة سجل الهدف الثاني الذي مدد اللقاء للأشواط الإضافية، وسط ذهول كبير لغوارديولا ولاعبيه “. وخلال الأشواط الإضافية، أضاف كريم بنزيمة الهدف الثالث من ضربة جزاء، ليعبر الريال للنهائي، ولاحقا توج باللقب 14 في تاريخه. في الموسم التالي (2022-2023)، أوقعت قرعة نصف النهائي ريال مدريد في طريق مانشستر سيتي. وهذه المرة تعلم غوارديولا ولاعبيه الدرس جيدا، ورغم الخروج بتعادل بهدف لمثله في لقاء الذهاب بالبرنابيو، لكن في الإياب كان “السيتي” قويا بقيادة مدربه غوارديولا، حيث وصل فريقه الى شباك الريال في أربع مناسبات.
كما وقع أنشيلوتي في أخطاء بالجملة كلفته الإقصاء أمام السيتي، فرغم تألق أنطونيو روديغر في الذهاب، لكنه قرر الاعتماد على ميليتاو بدلا منه، لكن البرازيلي ظهر بمستوى متواضع جدا.
ودفع المدرب الإيطالي بالثنائي كروس ومودريتش معا في خط الوسط، وفشلا في مجاراة التفوق البدني للاعبي السيتي. ويلتقي الفريقان اليوم من أجل مكان في المربع الذهبي .
