فيما تفوّق رونار تكتيكيًا

النـاخب الوطني أمام مهمة إيجاد خليفـة لبوقـرة ولحســن

محمد فوزي بقاص

فشل المنتخب الوطني في تحقيق الهدف المسطر ببلوغ المربع الذهبي، وخرج من دورة غينيا الاستوائية بانتصارين وهزيمتين، سجل 6 أهداف وتلقى 5، فبعدما نجح «الخضر «  في النجاة من فخ المجموعة الثالثة التي سميت بمجموعة الموت، لم تعرف تشكيلة «كريستيان غوركوف» كيف تصطاد «الفيلة» في لقاء نقصت فيه الفعالية من الجانب الجزائري.
هناك العديد والكثير من الأسئلة تطرح بشأن حقيقة العوامل التي تقف وراء إقصاء المنتخب الوطني الجزائري من دور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا، بعدما كان رفقاء المعتزل «مجيد بوقرة» مرشحين فوق العادة للعودة بالتاج الإفريقي، خاصة بعد المونديال الرائع الذي قدّمه «وحيد هاليلوزيتش» والمستوى التقني والتكتيكي الكبير طوال كأس العالم الماضية في البرازيل، فأي الأسباب عجّلت بخروج فريقنا الوطني؟
 شهدت مباراة الأحد بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري معركة تكتيكية بين المدرسة الفرنسية ولكن الكلمة الأخيرة عادت للثعلب «هيرفي رونار» الذي تفوق تكتيكيا على مواطنه «كريستيان غوركوف» الذي حمله العديد من النقاد والمتتبعين جزءا من مسؤولية الإخفاق بسبب طريقة لعبه وتغييراته في المرحلة الثانية والتي لم تأت بالجديد، وتعنته في الإبقاء على نفس اللاعبين طيلة المنافسة حتى منهم الذين لم يظهروا بأحسن مستوياتهم على غرار كل من فيغولي وابراهيمي.
وقد أكد مدرب منتخب «الفيلة» أنه أعطى «الخضر» حقهم ودرسهم جيدا من أجل التأهل والثأر كرويا من إقصاء 2010، حيث ترك زملاء سليماني يهاجمون بشراسة ويتركون فراغات في الخلف استغلها لبناء الهجمات المعاكسة وأدرك «رونار» أن مواطنه «غوركوف» يبني طريقة لعبه على صانع ألعاب «بورتو» براهيمي، ما جعله يكلف لاعبه «سيريدي» بفرض رقابة لصيقة على مدلّل «الخضر»، وهو ما أقلق براهيمي كثيرا وجعله يفقد التحكم في أعصابه خاصة وأن اللاعب الإيفواري كان يستعمل الخشونة أحيانا للحد من خطورته وهو ما نجح فيه.
حلم التتويج باللقب القاري ذهب وزال، ورحل معه قائد الخضر «مجيد بوقرة» الذي لعب آخر لقاء له مع المنتخب الوطني الأحد الماضي، وقد يتبعه زميله «مدحي لحسن» الذي تراجع مستواه كثيرا في هذه الدورة هو الذي يقترب من بلوغ سن الواحد والثلاثين سنة في مارس المقبل، وهنا سيكون الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب أمام مأمورية أصعب بإيجاد خليفة لهما والتنقيب عن مدافعين جدد في المحور بعد رحيل الماجيك وتراجع مستوى حليش المرتقب هو الذي يتقمص ألوان نادي قطر الرياضي ويلعب في بطولة لا تسمح له بالبقاء في أفضل مستوياته. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024