بعد مشاركة المنتخب الوطني في دورة قطر الودية

عمل كبير ينتظر غوركوف في خط الدفاع

نبيلة بوقرين

ظهر المنتخب الوطني لكرة القدم بوجه مغاير ومستوى عال خلال المواجهة التي جمعته أول أمس مع نظيره العماني وهي الثانية له ضمن الدورة الودية التي جرت وقائعها بقطر بعد فوزه بنتيجة 4 مقابل 1.
 وعادت الأمور إلى الطريق الصحيح من خلال تحكم زملاء فغولي بمجريات المواجهة منذ بدايتها، خاصة في وسط الميدان والخط الأمامي وذلك إلى التغييرات التي قام بها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر سواء من ناحية التشكيلة أ والخطة التكتيكية والتي انعكست إيجابا على مستوى الفريق بالمقارنة مع المباراة الودية الأولى التي كانت ضد قطر.
وبالتالي فإن الناخب الوطني قام بتصحيح كل النقاط السلبية التي سجلها خلال المباراة الأولى ضمن المعسكر الودي من أجل تفاديها في المباريات الرسمية بالنظر إلى التحديات التي سيقبل عليها الفريق والتي تتعلق بنهائيات أمم إفريقيا لسنة 2017 ومونديال 2018 بروسيا بالنظر إلى ارتفاع مستوى الكرة الإفريقية.
وهذا ما يعني أن مواجهة عمان كانت بمثابة الفرصة لإعادة النظر في عدة أمور قبل وضع النقاط على الحروف بالنسبة للتشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المستقبل والتي تعتمد على اللعب الجماعي والتنسيق بين اللاعبين من أجل التحكم في تسيير الأمور فوق المستطيل خاصة في وسط الميدان وهذا ما شاهدناه في اختتام المعسكر التحضيري.
دوخة وشنيحي استغلا الفرصة
كما أحسنت بعض العناصر استغلال الفرصة المتاحة أمامها من أجل فرض تواجدها في المجموعة على غرار اللاعب شنيحي الذي اندمج مع زملائه وقدم أداء رائع للمرة الثانية على التوالي من خلال تعامله الكرة بكل حكمة وذكاء وعدم تضييعها وكاد يسجل في عدة مرات بفضل سرعته الكبيرة في التوغل وفي منطقة المنافس لأنه يمتاز بنزعة هجومية.
ما يعني أن لاعب مولودية العلمة بإمكانه أن يكون الحل المناسب للمدرب غوركوف على مستوى الرواق الأيمن في المستقبل إذا استمر في العمل الجاد لرفع مستواه أكثر لأنه يملك مهارات فردية عالية بإمكانها أن تعطي الإضافة للمجموعة في المواجهات القادمة بما أن الباب مفتوح أمامه كلاعب جاهز.
من جهته الحارس دوخة الذي لعب المباراة الثانية له على التوالي في هذا المعسكر التحضيري مع الفريقه والآخر قدم أداء جيدا فوق الميدان من خلال تدخلاته الموفقة لتصدي أمام الكرات الخطيرة ما جعله يعطي ثقة أكبر لزملائه من أجل المواصلة في العمل الهجومي بدليل أن شباكه تلقت هدفا واحدا فقط بعد هفوة في الدفاع.
وبهذا فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب وجد البديل للحارس الأساسي مبولحي الذي غاب عن التربص، ما سمح لدوخة بالتألق وإثبات جدارته في حماية عرين الخضر في المباريات الرسمية من دون أي تخوفات بما أن غوركوف اعتمد في المباريتين ولم يحدث تغيير في هذا المنصب رغم وجود كل من سيدريك وعسلة مع المجموعة.
وبالتالي فإن المعسكر الذي قام به المنتخب سمح للمدرب غوركوف بالخروج بعد نقاط مهمة أبرزها إيجاد البديل في حراسة المرمى ووضع حد لصيام الخط الهجومي عن تسجيل الأهداف بعد توقيع رباعية كاملة تداول عليها كل من بلفوضيل وفغولي وهذا الأخير أعطى الإضافة لزملائه في وسط الميدان في اللقاء الثاني بعد غيابه ضد قطر، تم تصحيح الأخطاء التي كانت في خط الوسط.
 إلا أن الفريق يبقى يعاني من الناحية الدفاعية بسبب الأخطاء الكثيرة وغياب التناسق بين لاعبي الخط الخلفي، ولهذا فإن غوركوف ينتظره عمل كبير في هذا الجانب من أجل تصحيح الوضع قبل الدخول في جو   المنافسات الرسمية بعد أن تمكن من إيجاد الحلول لخطي الوسط والهجوم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024