أجمع التقنيون على تحسن مستوى كرة الريشة العربية، عقب انتهاء منافسات الطبعة الخامسة للبطولة العربية للبادمينتن لفئتي أقل من 15 و19 سنة (ذكور-اناث) مساء الثلاثاء بقاعة حرشة حسان بالجزائر على الرغم من أن الطريق لا يزال طويلا من أجل مقارعة الكبار.
كما أثنى المشاركون على ظروف الاقامة والامور التنظيمية التي ميزت هذه الطبعة الخامسة التي سيطرت عليها الجزائر بتحقيق رياضييها لأغلبية الميداليات الذهبية في الفردي وحسب الفرق.
وصرح مدرب المنتخب الجزائري لأقل من 19 سنة (ذكور)، محمد إيدير محلوس «غياب المنتخب المصري لا يعني بالضرورة أن مستوى الدورة ضعيف أو متواضع، بل حضرت منتخبات قوية يصعب الفوز عليها كالاردن والعراق والبحرين».
وقال ايضا «مستوى الدورة مقبول الى حد بعيد، غير ان الجزائر دخلت عازمة على الفوز بالنظر الى عاملي الارض والجمهور».
أما باية نسرين، مدربة المنتخب الوطني (اقل من 19 سنة/ إناث) فقد صرحت من جهتها: «مردود اللاعبين بصفة عامة كان جيدا، سيما فيما يخص الاناث، حيث اصطدمنا بمنتخب الأردن الذي كان بطلا عربيا السنة الماضية، كما تألق البحرين أيضا عند الذكور، دون أن ننسى العراق بفئتيه أقل من 15 وأقل من 19 سنة لدى الجنسين».
من جانبه أوضح المدرب العراقي (أقل من 15 و19 سنة/ ذكور-اناث)، صلاح مهدي، أن «المنافسة كانت قوية من ثلاثة منتخبات الجزائر-العراق-البحرين في الصنفين (اقل من 15 و اقل من 19 سنة)، وتمكنا من التتويج بالذهبية في الزوجي المختلط لأقل من 15 عاما».
وأضاف «أجرينا تحضيرات جيدة في بغداد وأربيل لمدة شهر ونصف وجئنا الى الجزائر على أتم الاستعداد ولهذا حققنا الميداليات الثلاث (ذهبية-فضية-برونزية) والحمد لله. سنعود إلى العراق للتحضير للبطولة الآسيوية التي تتميز بمستوى عال جدا لأن القارة الصفراء تسيطر على الريشة عالميا».
من جانبه اعتبر المدرب السوري يوسف ابو المنذر، للمنتخب الأردني، أن «مستوى شبان العرب قوي جدا، ولا يختلف عن مستوى الأكابر كثيرا».
ونوه بمردود العناصر الجزائرية والاردنية في نفس الوقت قائلا: «نتائج الجزائر أثبتت علو كعب لاعبيها في البادمينتن ويثبت تحضيرهم الجيد، غير أن الاردنيين وقفوا ندا لمنتخب البلد المنظم».
وأضاف يقول: «ليس فقط الاردن والجزائر، هناك البحرين الذي تألق في فئة اقل من 19 سنة ذكور».
ويرى المدرب السوري للنخبة الاردنية أن «هذه النسخة أفضل من الطبعة الماضية بالمغرب في عدد الفرق وفي المستوى أيضا، لأن غياب العديد من الدول العربية السنة الماضية أضر بالمردود العام».
وتطرق إلى الذهبية التي حققها الأردن بفضل دموع عمرو لاقل من 19 سنة (فردي).
وصرح «اللقب المحقق بفضل دموع عمرو ليس مفاجأة بما انها من ضمن احسن 100 لاعبة عالميا في هذه الفئة العمرية. كما حققت اللقب العربي ايضا السنة الماضية».
من جهة أخرى، اثنت الوفود المشاركة على ظروف التنظيم التي جرت فيها هذه البطولة، سيما من ناحية الاقامة التي لا تبعد عن قاعة حرشة حسان سوى بأمتار مما لم يكلف المشاركين عناء التنقل.
