يعود اليوم فريق مولودية بجاية إلى أرض الوطن بعدما اختتم التربص الذي جرى بين 17 و22 أكتوبر في مدينة سوسة التونسية والذي يدخل في إطار الاستعدادات المكثفة الخاصة بمواجهة ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية التي ستجمعه مع نادي تي بي مازمبي الكونغولي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة السبت المقبل.
برمج الطاقم الفني للمولودية البجاوية بقيادة المدرب سنجاق برنامجا مكثفا على مدار 6 أيام كاملة ركز خلالها على الجانبين البدني والتكتيكي والعمل الجماعي بين اللاعبين من أجل فرض التناسق فوق الميدان بين كل عناصر المجموعة حتى يكون اللاعبين في المستوى المطلوب يوم المباراة الهامة التي ستجمعهم مع فريق له تجربة في مثل هذه المواعيد الحاسمة.
ولهذا فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمولودية يعرفون جيدا ما ينتظرهم يوم الـ 29 أكتوبر الجاري ما جعلهم يرفعون التحدي والتركيز على العمل الجاد حتى يكونوا جاهزين للشوط الأول من نهائي كأس الكاف للتتويج بأول لقب قاري لهم في مشوارهم بعدما تمكنوا من إكمال طريق المنافسة إلى غاية المرحلة النهاية رغم غياب الخبرة والتجربة لدى اللاعبين بما أنها أول مرة يشاركون في هذه المنافسة.
اختار القائمون على أبناء يما غورايا مدينة سوسة التونسية من أجل الابتعاد عن الضغط الذي قد يفرضه المشجعين أو المحيط الرياضي والسماح للاعبين بالتركيز على العمل فوق الميدان فقط بعيدا عن كل الأمور التي قد تؤثر على معنوياتهم بما أنهم سيلعبون أول نهائي وأمام منافس متعود على التتويج بالألقاب القارية وله خبرة في مثل هذه المواعيد من أجل إيجاد الحلول اللازمة التي تسمح لهم بتحقيق نتيجة إيجابية في الـ 90 دقيقة الأولى من المباراة النهائية لحسم الأمور في الديار أمام جمهورهم لكي يتنقلون إلى الكونغو من دون ضغط وبروح معنوية عالية للعودة بالتتويج من خارج الديار مثلما فعلوها في المربع الذهبي عندما حققوا التأهل بالمغرب.
الفريق سيحضر بمركز سيدي موسى بداية من يوم الثلاثاء
في حين سيتجه الفريق اليوم مباشرة بعد وصولهم إلى مطار هواري بومدين إلى مدينة بجاية حيث سيقيمون بفندق العلوي من أجل استرجاع أنفاسهم قليلا ومن المقرر أن تجري التشكيلة بعض عمليات الاسترجاع فقط لتفادي الإرهاق إضافة إلى المعاينة التي سيخضعون لها من طرف طبيب الفريق وبعدها سيدخلون في تربص مغلق آخر بالمركز الفني لسيدي موسى بالعاصمة من أجل مواصلة العمل الذي بدؤوا به من قبل في آخر مرحلة قبل خوض غمار المباراة الهامة.
وبهذا فإن كل الأمور وضعت تحت تصرف اللاعبين من أجل تقديم كل ما لديهم خلال مواجهة الذهاب التي تعد مفتاح التتويج قبل التنقل إلى أدغال إفريقيا رغم أنهم يجيدون التعامل مع اللقاءات التي يلعبونها خارج الديار إلا أن الظروف والمعطيات تختلف من منافس لآخر ولهذا عليهم ضمان استعداد جيد لحقيق الفوز قبل شد الرحال نحو مدينة لومومدباشي التي ستحتضن مواجهة العودة في 6 نوفمبر المقبل.
