جون ميشال كفالي (إتحاد العاصمة) لـ «الشعب»:

لن أترك مكاني لمدرب آخر بعد كل العمل الذي قمـت بـــــه

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعدما عاد فريق اتحاد العاصمة إلى أجواء الانتصارات والصدارة بفوزه بالكلاسيكو على فريق شبيبة القبائل بواقع هدفين لواحد، اقتربنا من مدرب إتحاد العاصمة «جون ميشال كفالي»، الذي أكد لنا أنه لن يرحل عن فريق إتحاد العاصمة ويترك فريقا جاهزا للظفر بالألقاب لمدرب آخر، شاكرا لاعبيه على رفعهم التحدي وعودتهم القوية أمام الشبيبة، مؤكدا أنه ليس من السهل الفوز في كلاسيكو بعد أسبوع أسود أعقب خسارة الداربي، في هذا الحوار...
- الشعب: فزتم بالكلاسيكو أمام شبيبة القبائل في مباراة لم تظهروا فيها الشيء الكثير؟
 جون ميشال كفالي : لكنه فوز جاء في وقته بعد أسبوع أسود، إثر الهزيمة في الداربي أمام مولودية الجزائر. اليوم اللاعبون أبانوا عن قوة ذهنية كبيرة في هذا اللقاء وعرفوا كيف يجسدون سيطرتهم ويسجلون في الأوقات الحساسة من اللقاء. للأسف، تلقينا هدفا في الثواني الأخيرة من المباراة وكان لابد علينا أن نبقى مركزين إلى آخر دقيقة من عمر المواجهة كي لا يسجل علينا هدف. المهم في هذا اللقاء، كان الفوز وحققناه بالنتيجة والأداء وعدنا بهذا الفوز إلى صدارة ترتيب المحترف الأول. كل المعطيات تغيرت ومتأكد من أن هذا الفوز سيكون له أثر إيجابي في باقي مشوار البطولة الوطنية.
هذه المرة سأتحدث عكس ما قلته في الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء الداربي بعدما طلبت الاعتذار من الجميع، فاليوم أهدي هذا الفوز إلى كل الأنصار وإلى الرئيس حداد، الذي عانى كثيرا بعد الهزيمة أمام المولودية وإلى اللاعبين الذين قاتلوا فوق الميدان.
- لكن لم نشاهد ذلك اللعب الجميل والقوي الذي عودنا عليه الإتحاد؟
  هذا رأيك. اليوم، لعبنا مباراة تكتيكية كبيرة وسيطرنا على وسط الميدان أمام منافس جاء إلى العاصمة ليلعب على المرتدات في المرحلة الأولى ولعب بخطة (5-5-0) لذا لم نتمكن من التحرك كثيرا في بداية اللقاء. لكن في الشوط الثاني تحركنا ولعبنا أفضل بكثير من المرحلة الأولى، بعدما زج مدرب الشبيبة بلاعبين واحد في منصب وسط ميدان هجومي وآخر مهاجم صريح غني عن كل تعريف اسمه «عبد المالك زياية»، وهو ما جعلنا نفرض منطقنا في المباراة ونتمكن من تسجيل الثاني. ضف إلى ذلك، فإن اللاعبين كان عليهم ضغط شديد قبل وأثناء المباراة، خوفا من تحقيق تعثر ثان على التوالي، خاصة بعدما تم غزو التدريبات خلال الأسبوع الفارط في ملعب بولوغين بعد خسارة الداربي وكل ما حدث مع بعض الأنصار، المهم أننا فزنا والقادم سيكون أفضل.
- نفهم من كلامك أنك باقي على رأس العارضة الفنية للإتحاد؟
 ولمَ تريدني أن أرحل بعد أن قمت بعمل كبير ولديّ رفقة الفريق أفضل الإحصائيات دفاعيا وهجوميا وأحتل الريادة بفارق نقطتين عن الوصيف. خدمت الوطن في سنين صعبة وقدت المنتخب الوطني إلى تحقيق نتائج إيجابية كثيرة وليس اليوم الوقت لكي أهرب من مهامي، لن أترك مكاني لمدرب آخر بعد مرور 8 جولات ليجد الفريق جاهزا يقوده مباشرة نحو تحقيق لقب البطولة وتعبيد الطريق لتحقيق ألقاب أخرى.
اللاعبون تعودوا على طريقة عملي ويتفاهمون معي جيدا ومن مباراة إلى أخرى أسلوبنا يتحسن والنتائج هنا. كما أني شرعت في إشراك عدد كبير من اللاعبين الذين لم نمنحهم الفرصة مع بداية البطولة والجميع سيأخذه فرصته معي وسأخلق المنافسة بين اللاعبين التي ستجعلنا نتحسن أكثر مستقبلا.
- لكن الأنصار يطالبون بتنحيتك قبل، أثناء وبعد نهاية اللقاء؟
لا يمكن أن نعجب الناس جميعا... عملي هو قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية وبلوغ كل الأهداف التي سطرتها مع الإدارة. إلى غاية اليوم أنا في المركز الأول في الرابطة المحترفة الأولى قبل نهاية مرحلة الذهاب بـ7 جولات، ومنافسة كأس الجمهورية لم تنطلق بعد ولا حتى التصفيات المؤهلة لدور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، لحد الآن الأرقام معي وبعد مرور بعض الجولات سأصبح محبوب الأنصار، أدرك ذلك.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024