تعد أكاديمية برشلونة لتكوين الناشئين في رياضة كرة القدم بالأغواط بمثابة مشروع «واعد» لتطوير اللعبة مستقبلا، لكنها تحتاج إلى «رعاية أفضل» حسب مسؤوليها.
وتعتبر هذه الأكاديمية، الخامسة من نوعها على المستوى الوطني بعد كل من المدية وباب الزوار (العاصمة) وباتنة وتقرت (ورقلة) مما يجعلها قطبا تكوينيا ذي بعد جهوي، حسب ما أوضح مدير الأكاديمية عطاء الله بن قيط.
ويأتي اعتماد ولاية الأغواط لاحتضان الأكاديمية بعد تقديم ملف تقني حول تاريخ وواقع اللعبة بالمنطقة والهياكل الرياضية والمنشآت وكذا الطاقات البشرية الموجودة بها.
وتضم حاليا 265 طفل ما بين الفئة العمرية 8 و15 سنة، تم انتقاؤهم من داخل الأحياء السكنية على أن يخضعوا للتدريبات في أفواج على مستوى ملاعب مغطاة بالعشب الاصطناعي المنتشرة بعاصمة الولاية.
ويهدف هذا الصرح التكويني في كرة القدم إلى انتقاء المواهب الشابة والإستثمار فيها بإدمجها لاحقا في الفرق المحترفة، ولكي تكون «خزانا» لنادي برشلونة شأنها في ذلك شأن الأكاديميات المماثلة والمنشأة لذات الغرض عبر كافة أنحاء العالم، حسب ذات المصدر.
ولكونها مدرسة ذات طابع تجاري رياضي احترافي، فإنّها لم تستفد من إعانات السلطات العمومية ليبقى المصدر الوحيد لتمويلها دعم الصناعيين، وهو أمر «جد صعب» في منطقة تفتقر إلى قاعدة واسعة للمستثمرين والصناعيين، مثلما أشير إليه.
وفي ظل هذه الوضعية، فإن الأكاديمية التي انطلقت مؤخرا في النشاط بإقامة تربص ببرشلونة تبعه الشروع في التكوين الفعلي للناشئين تعتمد على الإمكانيات الذاتية للمسجلين في صفوفها، وعلى مساهمات أوليائهم، وفق نفس المصدر.
وذكر مدرب الأكاديمية قادة بوزالخ أنّ هذه المدرسة تعد الثانية من حيث حجمها وتنظيمها في الولاية بعد تلك التي كانت تنشط سنة 1975 تحت لواء الشبيبة الرياضية للأغواط، والتي لم تصمد وقتها سوى سنتين فقط.