حمادي الدو (مدرب إتحاد الحراش) لـ «الشعب»:

انطلاقتنا الحقيقية ستكون من تيزي وزو

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد الهزيمة القاسية التي تكبدها فريق إتحاد الحراش بعقر الديار أمام الضيف مولودية وهران في إطار الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من المدرب التونسي للصفراء «حمادي الدو» الذي أكد لنا بأن فريقه لا يستحق الهزيمة أمام المولودية وكان يستحق على الأقل نقطة واحدة، موضحا أن قلة تركيز اللاعبين والنقص الفادح في الجانب البدني هو الذي دفعهم لتلقي هدفين في ظرف أربع دقائق، كما أكد بأن الحراش تتمتع بلاعبين مميزين وكشف بأنه متأكد من أن الفوز بمباراة واحدة سيحرر المجموعة التي ستحقق نتائج باهرة في باقي مشوار البطولة، كما أوضح بأن الفريق سيتنقل إلى مدينة تيزي وزو للعودة بنتيجة ايجابية تكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للصفراء هذا الموسم، في هذا الحوار :
الشعب: هزيمة قاسية ومؤثرة أمام مولودية وهران، أليس كذلك؟
حمادي الدو : للأسف أنا جد حزين لهذه الخسارة التي لم تكن متوقعة إطلاقا خصوصا أننا وإلى غاية الدقيقة 88 من المباراة كنا متفوقين بالنتيجة، أعتقد أننا لا نستحق الهزيمة وكنا نستحق على الأقل نقطة وحيدة في هذا اللقاء، صحيح أننا قدمنا شوطا أولا سيئا للغاية ولم نتمكن في غالبية فترات اللقاء من تجاوز وسط الميدان وقمنا بالعديد من الهفوات والأخطاء وهو ما جعل المنافس يستغل الوضع ويسجل علينا هدف السبق، لكن بعدما قدمنا النصائح للاعبين بين الشوطين ورفعنا من معنويات اللاعبين دخلنا خلال المرحلة الثانية بكل قوة بدليل أننا تمكنا من معادلة النتيجة بسرعة من ضربة جزاء وبعدها تمكنا من إضافة الهدف الثاني، كانت لدينا العديد من الفرص لإضافة أهداف أخرى، وبقينا نسيطر على أطوار المواجهة كاملة، هزيمتنا اليوم راجعة إلى سوء التركيز وأعتقد أن الجميع تيقن بأن اللاعبين يعانون كثيرا من الناحية البدنية وهو ما استغله فريق مولودية وهران في النهاية وتمكن من تسجل هدفين في ظرف أربع دقائق ليعود بنقاط المباراة، أتمنى أن لا أتأثر هذه الهزيمة على المجموعة من الناحية المعنوية، ينتظرنا عمل كبير للغاية ويجب أن نضع اليد في اليد من أجل تدارك ما فاتنا مع بداية الموسم الحالي، وكي نخرج الإتحاد من هذه الوضعية التي يتواجد فيها.
  كل من شاهد المباراة أكد بأن «بوعكاز» تفوق عليكم تكتيكيا، وأن إقحام مهاجم إضافي كان وراء هزيمتكم، ما تعليقك؟
 منذ قليل فقط كنت أتحدث عن الحالة البدنية للاعبين، وقلت بأنهم يعانون نقصا فادحا من الناحية البدنية، أشركت ثلاثة لاعبين في المرحلة الثانية لإنعاش حظوظنا في الإبقاء على التفوق وأشركت مدافعا في العشر دقائق الأخيرة حتى نغلق جميع المنافذ في هدف التعادل، صحيح أن المهاجم ارتقى فوق الجميع وسجل هدف التعادل بطريقة ذكية وسط غياب المراقبة، لكن في الهدف الثالث لا يتحمل مسؤوليته لا الدفاع ولا الحارس لأنه جاء بطريقة تقنية عالية جدا من المهاجم بخارج القدم ومن خارج منطقة العمليات، وأي دفاع آخر كان ليتلقى الهدف نفسه، ما علينا إلا التركيز جيدا على مقابلاتنا المقبلة، صحيح أننا اليوم لعبنا مباراتنا الخامسة منذ انطلاق الموسم ومازالت أمامنا مباراة متأخرة أمام إتحاد العاصمة، وصلت منذ أسبوع إلى الفريق ولا يمكنني بعد 6 حصص تدريبية تغير الكثير، لكني متأكد بعد مواجهة اليوم بأن الفريق يملك لاعبين مميزين ينقصهم إلا فوز وحيد حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، فقط أطلب من أنصارنا أن يبقوا معنا ويساندوننا من أجل الخروج من هذه الوضعية الصعبة.
تحتلون المركز الأخير بنقطة وحيدة، ألستم متخوفين من الوضعية الحالية للفريق؟
 صحيح أن الوضعية حرجة، لكني عندما قبلت المهمة كنت أعي ما ينتظرني، تلقيت ضمانات من قبل الإدارة أولا بالعودة إلى البيت والاستقبال في القريب العاجل بملعبنا بالمحمدية، وهناك من دون شك سترتفع معنويات اللاعبين أكثر بعقر الديار وأمام الجمهور الحراشي، الآن نحن نستقبل تارة في ملعب 20 أوت 55 وتارة أخرى بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، هذا من جهة ومن جهة أخرى، لا يجب أن لا ننسى بأن الإدارة تغيرت أياما فقط قبل انطلاق الموسم الجديد بمكتب جديد، ورغم أن التحضيرات جرت في ظروف جيدة بتونس إلا أن التشكيلة تغيرت بنسبة 95 بالمائة بعد استقدام 19 لاعبا والإبقاء على ثلاثة لاعبين من الموسم الفارط، لهذا الأمر النتائج لم تتبع لأن اللاعبين لا يلعبون منذ وقت طويل معا كما أن توقف البطولة في العديد من المناسبات أثر بعض الشيء عليهم، لكن متأكد من أننا سنكون أفضل بعد إشرافي على رابع مباراة لي تواليا على رأس العارضة الفنية للفريق.
- تتنقلون إلى تيزي وزو لمواجهة الجريح الثاني شبيبة القبائل الذي انهزم في آخر لقاء له بأربعة أهداف لواحد من تنقله إلى بلعباس؟
 شبيبة القبائل فريق كبير، صحيح ربما يعاني من أزمة نتائج لكنه فريق يبقى كبيرا مهما كان الأمر، الفرق الكبيرة كما يقال تمرض ولا تموت، أعلم أن الشبيبة انتدبت مدربا جديدا هو الفرنسي «جون إيف شاي» الذي يعرف البيت جيدا وتوج مع الفريق بعديد الألقاب، واللاعبون سيحالون تحقيق الوثبة مع الطاقم الجديد وهم في نفس وضعيتنا، لكننا مجبرون على العودة بنتيجة ايجابية من تيزي وزو، وسنرمي بكامل ثقلنا هناك لنعود بالفوز لأننا بحاجة ماسة إليه، الفوز هناك سيجعل اللاعبين يتحررون وسيتركنا نعمل في ظروف جيدة، وانطلاقتنا الحقيقة ستكون من تيزي وزو.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024