أثبت حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن، أنه بالفعل متعدد المواهب والقدرات، وحصل على الكثير من الإشادة، بعد تألقه بشكل لافت خلال فوز برشلونة 2 - صفر على مضيفه أتلتيك بيلباو، في الليغا، يوم السبت.
وخضع الحارس الدولي لاختبار قوي في ملعب سان ماميس، لكنه نجح في الخروج بشباكه نظيفة، بعد أن سدد أصحاب الأرض 17 مرة على مرماه، كما أنه نجح أيضا في التصدي لـ 4 محاولات من جانب هداف بيلباو الشهير أريتز أدوريز.
وبفضل جهود وتألق تير شتيغن بصفة أساسية نجح برشلونة متصدر الترتيب في الصمود في وجه الهجمات الكاسحة لأصحاب الأرض في المراحل الأولى من المباراة ومن بينها رأسية أدوريز في الدقيقة 17، كما تصدى الحارس ببراعة لفرصة كبيرة من نفس المهاجم بعد لحظات قليلة.
وقبل 9 دقائق من نهاية الشوط الأول منح الأرجنتيني ليونيل ميسي برشلونة التقدم، لكن بيلباو لم يتوقف عن التسديد نحو مرمى تير شتيغن طوال الشوط الثاني.
وقبل 6 دقائق من النهاية وبجهد هائل أنقذ حارس ألمانيا ضربة رأسية أخرى من أدوريز ليحرم أصحاب الأرض من ما يمكن اعتباره أفضل فرصة لهم طوال المباراة.
وأضاف لاعب الوسط البرازيلي باولينيو الهدف الثاني للضيوف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأشاد سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة بحارس مرماه، قائلا «لقد لعب دورا هائلا في هذا الفوز، قدم أداء مميزا ولعب دورا فعالا في خروجنا فائزين».
وأضاف بوسكيتس «نحن سعداء بوجوده معنا، ومرة أخرى لعب دورا فاعلا في هذه اللحظات الفاصلة عندما كانت النتيحة صفر- صفر، وعندما كانت 1-صفر في الدقائق الأخيرة إذ كان من الممكن أن تنتهي المباراة بالتعادل».
وكان تير شتيغن انضم إلى برشلونة قادما من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في 2014 كبديل على المدى الطويل لفيكتور فالديس لكنه أصبح الحارس الأول للفريق بعد منافسة حامية مع الشيلي كلاوديو برافو طوال موسمين.
وأحيانا تعرض لانتقادات بسبب خروجه غير المناسب من منطقته وهو ما كلف برشلونة غاليا في السابق. وسبق لتير شتيغن أن تعثر في نفس الملعب عندما خسر برشلونة 4-صفر في كأس السوبر الإسبانية في 2015.
لكن تير شتيغن كان واحدا من أفضل لاعبي فريقه وأكثرهم نفعا له خلال الموسم الحالي وسبق له إنقاذ فريقه في مواجهات صعبة أمام خيتافي وأتلتيكو مدريد كما لعب دورا في مساعدة فريقه على معادلة رقم قياسي بالحصول على 28 نقطة في أول عشر مباريات من الموسم.