بين آمل في مواجهة مصر ورافض للإحتمال

الشارع الرياضي الجزائري يعيش حالة من الترقب

محمد فوزي بقاص

يعيش الشارع الرياضي الجزائري هذه الأيام لحظات عصيبة، فالجميع يترقب بشوق ما ستسفر عنه نتائج القرعة المزمع إجراؤها اليوم، حيث ستتجه الأنظار كلها صوب مقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالعاصمة المصرية القاهرة ومعها أماني الجزائريين في مواجهة خصم يكون في متناول «الخضر» كي يتمكنوا من التأهل إلى مونديال البرازيل، وبين من يأمل في مواجهة مصر واستعادة البهجة والحماسة التي ميزت هذا النوع من المباريات المثيرة، وبين رافض لمثل هذه المواجهات النارية، يعيش الشارع الجزائري حالة انقسام لن ينهيها سوى الإعلان عن اسم المنتخب المنافس للخضر.
ورغم أن حظوظ «الخضر» وفيرة في التأهل إلى مونديال البرازيل، بعدما أنهى دور المجموعات في الصدارة، إلا أن قائمة المنتخبات المرشحة لمواجهتها والتي تضم مصر، الكاميرون، السنغال، بوركينافاسو، إثيوبيا أسالت العرق البارد لمناصري الخضر، الطامحين لتكريس سيطرتهم وبالأخص على «مصر»، بعدما تمكن رفقاء عنتر يحي من أقصاء الفراعنة من التأهل للمونديال الماضي. فمن خلال حديثنا لمواطنين من مختلف الفئات العمرية، تبين أن ٨ من بين عشرة أشخاص يرغبون في مواجهة مصر، واستعادة أمجاد ملحمة أم درمان، يقول أحمد متقاعد «في الحقيقة أتمنى أن نواجه مصر في المباراة الفاصلة، أريد أن أشاهد محاربي الصحراء يقصون مصر من التأهل للمونديال، فالمباراة بين المنتخبين لها نكهة خاصة، وأنا أعتبرها أفضل من لقاء ريال مدريد مع برشلونة».  نفس الرأي كان لـ«عبد النور» والذي يرى أنه في حالة وقوع «الخضر» مع «الفراعنة»، فإن فرحة التأهل لمونديال البرازيل لن تكتمل إلا بتحقيق انتصار عريض، في المقابل يجد كريم (طالب جامعي) أن «حظوظ جميع المنتخبات المتأهلة للدور الفاصل متساوية، كما لا يجب أن نغفل عن منتخب إثيوبيا، والذي أبدى لاعبوه مهارات وقدرات مذهلة في اللعب، والدليل وصوله إلى هذه المرحلة من التصفيات»، مشيرا إلى أنه لا يحبذ فكرة لقاء المنتخب المصري في هذا الدور، متمنيا مواجهة منتخب بوركينافاسو أو الكاميرون، كما إعتبر هذا الدور بالإختبار الحقيقي لهاليلوزيتش. أما مرزاق فأوضح بأن مستوى منتخب الوطني ليس كالسابق، فالجيل الحالي ليس حماسيا مثل جيل عنتر، والدليل أنهم لم يتمكنوا من إقناع المدرب والمناصرين في مختلف المباريات الرسمية والودية، وهو السبب في عدم اعتماد تشكيلة موحدة وتغيير اللاعبين في كل مرة، وهذه التغييرات أفقدت المناصرين الثقة حتى في فريقهم، وهو ما يجعلنا نأمل ألا نواجه منتخبا قويا في المباراة الفاصلة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024